| العالم اليوم
الأمم المتحدة أ,ش,أ
احتفلت منظمة الوحدة الأفريقية ومكتب المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين امس بيوم اللاجئ الافريقي.
وأكدت ساداكو اوجات المفوضة السامية في بيان اصدرته بهذه المناسبة ان مشاكل القارة الافريقية تحتاج اليوم اهتماما اكثر من اي وقت مضى فمنذ اوائل الستينيات عندما كان هناك حوالي 950 ألف لاجئ في افريقيا ارتفع عدد اللاجئين بمعدل اربع مرات فبلغ 4 ملايين لاجىء شردوا من بلادهم هذا إلى جانب الملايين الذين شردوا داخل بلادهم.
وقالت اوجات ان المناطق التي كان اللاجئون يرحب بهم في كرم كأشقاء واخوان تشهد اليوم محنة كراهية الاجانب وسبب ذلك التحول هو مشاكل الأمن القومي والصعوبات الاقتصادية.
ومضت قائلة لهذا اتخذت منظمة الوحدة الافريقية ومكتب المفوضة السامية لشؤون اللاجئين مبادرة عقد تجمع من المحكمين وخبراء القانون الانساني في كوناكري في مارس الماضي لبحث الطرق المبتكرة التي يمكن بها التصدى لتحديات اليوم المتعلقة بحماية اللاجئين.
هذا ومن جهته أكد الدكتور سالم أحمد سالم الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية ان مشكلة اللاجئين في القارة الافريقية تتفاقم رغم الجهود المبذولة لتطويقهم وانها وصلت إلى حد ينذر بالخطر.
وقال الدكتور سالم في كلمة وجهها بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لتوقيع معاهدة منظمة الوحدة الافريقية لمعالجة مشكلة اللاجئين انه بدلا من تقلص المشكلة فإن اعداد اللاجئين تزداد بالملايين حيث اصبحوا مصدراً رئيساً للمشاكل بين دول اللجوء مما اصاب الجهات المانحة بالارهاق لما تتحمله من تكاليف مما ادى لشعور شديد بالقلق لدى المنظمة الافريقية بصفة خاصة وفي المجتمع الدولى عموما.
وأعرب الامين العام عن تقديره لما تتحمله دول اللجوء من العبء لدعم اللاجئين وما يقدمه المجتمع الدولي من دعم لمواجهة المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها هذه الدول بسبب اللاجئين وفي الوقت نفسه دعا دول اللجوء إلى الاستفادة من الخبرات بين اللاجئين الذين يضمون العديد من الكفاءات في مختلف المجالات.
في الوقت نفسه وجه الدكتور سالم الدعوة للدول المانحة والمجتمع الدولي لتوفير مزيد من المصادر للاجئين والنازحين في افريقيا.
وفي ختام كلمته اعرب عن امله في ان تستمر الجهود في القضاء على المشكلة في ظل تصاعد الاتجاه نحو تطبيق الديمقراطية وبناء مؤسسات ديمقراطية تسمح للجميع بأن يكون لهم رأي في عملية صنع القرار.
وفي واشنطن أعلنت الولايات المتحدة تبرعا حجمه 28 مليون دولار لمساندة برامج اللاجئين التابعة للامم المتحدة في شرق وجنوب ووسط افريقيا.
وقالت وزارة الخارجية ان هذا التبرع رفع من اجمالي المبلغ الذي انفقته الولايات المتحدة حتى الآن على اللاجئين الافارقة في هذه السنة المالية التي بدأت في اكتوبر/ تشرين الاول الى 133 مليون دولار.
وفي بيان القي بمناسبة يوم اللاجئين الافارقة ذكرت وزارة الخارجية ان الافارقة يمثلون نحو ثلث اللاجئين ومجموعهم 22 مليون لاجىء الذين تتحمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة مسؤوليتهم,ومضى البيان يقول: عدد الافارقة الذين يرغمون على الفرار من منازلهم يتزايد من جراء الصراعات المستمرة في شتى انحاء القارة.
وأكثر الدول الافريقية استيعابا للاجئين تنزانيا التي يوجد بها نحو 700 ألف لاجئ من بوروندي وغينيا التي تضم نحو 500 ألف لاجىء من سيراليون وليبيريا.
|
|
|
|
|