| عزيزتـي الجزيرة
القلب يتفطر، والمآقي الدمع فيها تحجر، والفكر بعد الصفاء تكدر, بأي كلمة نرثي الاستاذة الفاضلة لطيفة الباز، والكلمات تعلن حدادها يكفنها صمت رهيب، الوقع عظيم، والمصاب جلل.
رحلت!؟ أجل رحلت رحلت تلك الكتلة العظيمة من المشاعر النبيلة كم انت عظيمة يا لطيفة المعاني كم انت رائعة يا لطيفة المشاعر كنت بلسما لكل ما واجهنا كنت ربيعا ينعش حياتنا كنت نهرا صافيا ننهل منه عذوبة الحب والخير والفضيلة في دروبنا,, كنت شمسا مشرقة طرزت ايامنا اطمئنانا وسلاما، وودعتنا بعد ان بذرت في روضتك النقاء والمحبة سقيتها بأمانتك واخلاصك وها هي تثمر بالوفاء من كل من احبوك من كل من طالهم خيرك وعطاؤك من كل من أدفأته بفيض حنانك من كل من غمرته بسحائب جودك من كل من ضمدت جراحه بانسانيتك,, رحلت يا أمنا بجسدك لكن الوفاء سيبقى والذكرى ستخلد في اعماقنا وفي وجداننا ذكراك منقوشة في كل القلوب مهما طالت او تاهت بنا الدروب تلك الايام الخوالي التي شهدناها معك وتلك الدار التي ضمتنا وإياك ننسج معك اروع الاماني تطرزينها رحمك الله بآمال عظيمة لمستقبلنا وتحوكها ابتسامتك المتفائلة نحو غد مشرق وامل وضاء معك انت نرى المستقبل في صورة مفعمة بالخير والتفاؤل لن ننساك,.
وعزاؤنا بعد ما اقفرت الأيام برحيلك غيث الدعوات ممن عرفك ومن لم يعرفك الذي داوى مصابنا وواسى عزاءنا,, وهذا أمر ربي وقضاؤه الذي لا يرد.
رحمك الله واسكنك الفردوس الأعلى وابدلك دارا خيرا من دارك واهلا خيرا من اهلك.
المعلمة/ منيرة الحقيل عن معلمات الثانوية الثالثة بالرياض
|
|
|
|
|