| عزيزتـي الجزيرة
المملكة كالقارة,, مترامية الأطراف,, متعددة المناطق,, والمواقع السياحية,, وعناصر الجذب متنوعة فلكل منطقة خصوصيتها المناخية والجغرافية وحتى الدينية والتراثية ولكن رغم الاهتمام المتصاعد في المهرجان والفعاليات السياحية التي تشهدها مملكتنا الحبيبة,, الا اننا نجد ان برمجة مواعيد المهرجانات السياحية تلك تحتاج الى وقفة والى تحديد الأسس الكفيلة بنجاح تلك الجهود وعدم الازدواجية, والغريب ان كل المهرجانات المقامة حاليا تتم خلال فترة واحدة وبأسلوب تقليدي وربما بعض المناطق تستنسخ بعض الفعاليات من مناطق أخرى وهي لا تصلح لها بالفعل!!
نعم نريد التنافس الشريف ولكن نريده مقننا بشكل ايجابي لصالح الجميع وهذا لا يمكن حدوثه الا اذا كان هناك تنسيق بين أمانات اللجان السياحية في كل المناطق قبل اقرار مواعيد المهرجانات.
مع الإشارة إلى أن السنة 12 شهرا من اجل المحاولة قدر الامكان بجعل المهرجانات تقام على مدار العام بالتناوب بين المناطق وفق امكانات كل منطقة والظروف المحيطة بها والتركيز في المرحلة الاولى على تنظيم مجموعات سياحية منظمة للأجانب المتواجدين في المملكة والعاملين بالشركات الكبرى لزيارة المواقع السياحية والاستفادة من شغفهم بالتراث الذي تشتهر كل منطقة من مناطقنا بالمملكة بالعديد من الكنوز التراثية والمعالم السياحية النادرة.
ماذا لو اهتمت منطقة كحائل مثلا بالمهرجان الشتوي خصوصا وهي تمتلك أجواء ساحرة في الشتاء ومواقع سياحية جذابة ودعت هواة الرحلات البرية من جميع المناطق لزيارتها وفق اغراءات وحوافز تدفع الجميع للتفاعل المثمر وزيارة المهرجان، وماذا لو أقامت خلال العطلة الاسبوعية الاربعاء، الخميس، الجمعة برامج سياحية للسياح الأجانب, أنا لا أريد الخوض في تفاصيل تلك الرؤى ولكن أقول ماذا لو؟
فهناك جملة من الأفكار في رأس كل واحد منا وهذا يدفعني للتساؤل أما حان الوقت لمزيد من التنظيم السياحي فقد سرنا التنافس الذي حدث لمهرجانات المدينة والباحة وجدة وأبها وغيرها ولكن أحزننا حقيقة ما شاهدنا من ازدواجية في تلك الجهود والمواعيد التي بلا شك أثرت على بعض الفعاليات حتى جعلتنا نسمع من خلال mbc-fm بعض المنظمين يتوسل من أجل حضور أهالي المنطقة لفعاليات المهرجان فأي نجاح ننشد بعد ذلك؟!
عبدالعزيز العيادة حائل
|
|
|
|
|