| منوعـات
* في مساء السبت 23 من شهر صفر 1420ه، الموافق 27 مايو2000، قدم الاستاذ احمد فراج حلقة من برنامجه: نور على نور ، استضاف فيه بعض الأساتذة، للحديث عن الهجرة.
* وخلال الأحاديث والحوارات، علق الاستاذ أحمد فراج عن دعوة الرسول قومه إلى الإسلام، في ملتقى على جبل الصفا، وقال لهم: قولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله، فتصدى له أبو لهب، وقال: تباً لك! ألهذا دعوتنا!؟
* وتعليق الاستاذ فراج، وقد أسند الرأي إلى فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، أن لو نطق أبو لهب بالشهادتين، لبطلت سورة المسد أو لغيرت إلخ.
* وعندي,, أن الشيخ الشعراوي أدق وأدرى بما ينبغي أن يقال في هذا الموقف، لأن الرجل حصيف وواع لمعطيات المعاني والأدلة والجواب السديد,! ولعل الأمر اختلط على الأستاذ أحمد فراج، فجانبه الصواب,1 والأمر الذي لا لبس فيه ولا ريب فيما يتعلق بالوحي وحكم الله، أن:
* سورة المسد نزلت بعد مقولة أبي لهب تلك، فهي إذاً تعقيبية، جاءت بعد رفض الدعوة، وتصدي أبي لهب لابن أخيه عليه الصلاة والسلام بالرفض والإعراض,!
* ثم إن الله عليم وعالم,, بما سيكون من قريش، وأبي لهب خاصة من الإعراض والصد عن الدعوة إلى الإسلام، وأن لا أمل في هداية الضالين، وبالتحديد أبي لهب, لأن الله سبحانه وتعالى,, يعلم السر وأخفى، أي الشيء قبل وقوعه، لذلك فهو سبحانه يحكم لا معقب لحكمه,! وكيف يكون هذا الافتراض الفائل,, الذي اعلنه الأستاذ أحمد فراج في أمر حسمه الحق الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وليس رأيا ولا حكم بشر معرضا للخطأ والنقص والخلل!؟
* والدكتور جابر قميحة ، وهو يتحدث عن هجرة المسلمين إلى الحبشة، وسعي قريش للدس عليهم عند ملك الحبشة,, بالوفد الذي بعثت به ومعهم الهدايا، قفز الأستاذ قميحة في حديثه,, إلى تلاوة أحد المهاجرين آيات من سورة مريم، فبكى ملك الحبشة كما قال قميحة, على حين,, أن سبب تلاوة تلك الآيات,, كان بناء على دس رسل قريش، بأن المسلمين يقولون في مريم وابنها عليهما السلام ما لا يليق، لذلك سأل النجاشي المسلمين عما يقولون في ذلك،فكان جوابهم تلاوة آيات من سورة مريم ، والنجاشي ومن حوله منصتون، وحين أدى المقرىء النص كما ينبغي، أعلن النجاشي صدق ومطابقة ماسمع على ما في الإنجيل، الإنجيل غير المحرف، وأعلن على الملأ ترحيبه بضيفه من المسلمين الذين نزلوا بأرضه، ورد رسل قريش خائبين،ورد عليهم هدايا قدموا بها من قريش، ليحملوه على رد المسلمين إلى بلادهم، لتنال منهم قريش أذى وعقاباً,!
* وكانت أسئلة طلبة الكليات إلى الأساتذة المنتدين سطحية، ينقصها الوعي والفهم, فأحدهم يسأل: لماذا لم يهاجر المسلمون إلى المدينة بدل الحبشة!؟ وآخر يسأل: لماذا لم يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة مع من هاجر!؟ وكان رد الدكتور قميحة على السؤال الثاني غير مستكمل كما ينبغي, وعقب مقدم البرنامج,, بأنه لم يؤمر بذلك,, وأن تلك الهجرة، هي هجرة إيواء مؤقت، ليتنفس المسلمون هناك الصعداء من أذى قريش لهم وتضييقها عليهم وإيلامها لهم.
ولعلي أتابع الحلقات القادمة، وأعلق على ما يستحق التعليق والتعقيب,!
|
|
|
|
|