أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 22nd June,2000العدد:10129الطبعةالاولـيالخميس 20 ,ربيع الاول 1421

الثقافية

منزل الكتابة
علي بافقيه
(1)
هذا اليوم، السبت 1/3/1421ه وضمن خبر من الجزائر من كونا قرأت هذه العبارة حول نص قصيدة محمد الثبيتي موقف الرمال: (,,,, نصها غاية في الإبداع باجتماع الشعر والفن والبراءة والسحر والموسيقى).
* عندما قرأت هذه العبارة تذكرت العملية النقدية على التوّ، أو لنقل النقد الأدبي فلم تعد المسألة النقدية في معظمها ذات علاقة بقيم مثل السحر والشعر والفن، ذلك أن التشرب بقيمة النص الجمالية وبماء اللغة الذاهب في نسيج الكتابة يوصل القارئ إلى خلفيات الكتابة، خلفيات النص.
تلك الخلفيات المتخلفة في صميم الحياة وفي صميم التجربة الحارة الحية التي هي تجربة الحياة اليومية وتجربة الحياة الثقافية وتجربة المعرفة,,, الخ.
* هذا التشرب لابد منه لاكتشاف قيمة النص وجدارته، وهو لا يأتي إلا بقراءة خالصة، وهذه قضية نوعية، وهي مسألة ليست رسمية وليست أوتوماتيكية، إنها عمل بلاشك، لكنه عمل إبداعي يشبه ماء الوجه، يُشعله التوق إلى الجمال، والابداع، والضوء، والحكمة: ضالة المؤمن.
(2)
كاتبنا المبدع القابع في أقاصي الشمال عبدالرحمن الدرعان أثار سؤالا وجيها وفي غاية البساطة، أي أنه في متناول اليد إلا أن أحداً لم يحركه (,,, فالغذَّامي فاز بجائزة العويس، وعلي الدميني تم تكريمه ومحاورة تجربته الشعرية في عمان، والآن محمد الثبيتي الخ,,).
* نعم! الآن يتم تكريم محمد الثبيتي هو الآخر في خبر قادم من الجزائر (من كونا), وهذا كله شيء جميل انه تكريم لساحتنا الأدبية خاصة انه يحدث خلال العام 2000 والرياض عاصمة للثقافة العربية، ورغم انه من زاوية يثبت إهمالا منا تجاه مبدعينا وابداعنا ويكشف ركاكة وارتجالا تطغى على تعاملنا مع النشاطات الابداعية، إلا انه من زاوية اخرى يثبت جدارة الساحة الثقافية المحلية بتقديم نتاجات ابداعية على مستوى العصر ترفع هامة عاصمتنا المغروسة في الثقافة العربية والحاضنة لجذور الشعر العربي من سحيق السنين.
**
إن الحقيقة الماثلة هنا تشير بوضوح إلى ان ما اجترحته الساحة الادبية خلال الثلاثين سنة الماضية جدير بالمواكبة بل انه جدير بالاحتفاء والتكريم، وخاصة هذا العام.
* وعكس ما حدث من تشكيك فقد اثبت الأدب الحديث في المملكة جدارته وأهميته كنتاج لتلك الضرورة التي دفعت بالمجتمع نحو التجديد والتحديث في جميع النشاطات الانتاجية في المملكة.
وما حدث ويحدث من خطط للتنمية ومواكبتها من قبل الدولة ومن قبل الجهات المنتجة إنما يشير بوضوح إلى ضرورة المواكبة لنشاطات الساحة الادبية,, وهذا ما يلقي مسؤولية واضحة على الادباء اكثر من سواهم.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved