في موكب الشعر تزدان الاغاريد
وتشرئب لها الهامات والجيد
هذا عكاظ أعيد اليوم موسمه
فيه الأمير وفيه السادة الصيدُ
وأخوة الحرف اذ فاضت قرائحهم
بالمستجاد وقلنا طبتمو زيدوا
جاؤوا إلى الحفل تحدوهم مشاعرهم
والمورد العذب رغم البعد مورود
وفي مسرة سروا باللقاء وقد
تعانق الأخوان الشعر والجود
كم في ربا البوح من أشياء ملهمة
اذا سقتها النوادي وارتوى العود
تبارك الله ما أبهى محاسنها
نور ونور وأغصان أما ليد
تزداد حسناً اذا ما القطر باكرها
لها مع الغيث في الماضي مواعيد
وفي الهدا والشفا ما شئت من متع
لا يستطاع لها حصر وتحديد
تنم عن حسنها في كل أونة
وهادها ورباها والجلاميد
الماء يجري نميراً في جداولها
والظل تحت حواشي الدوح ممدود
والكرم تختال تيها في عرائشه
في موسم القطف زانته العناقيد
وللحمائم في أرجائها زجل
لهما على الأيك تسبيح وتحميد
حصباؤها الدر منتور بتربتها
ونشرها الورد والريحان والعود
والردف الصم قد كادت تحدثني
بأن مبدعها للخلق معبود
ونهضة شملت كل البلاد وقد
عم الحواضر والأرياف تجديد
في الريف علم وإصلاح وتنمية
وفي الحواضر تعمير وتشييد