| محليــات
جدة أحمد العلي
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ظهر اليوم الاربعاء بجدة الندوة العلمية حول عملية زراعة الرحم التي قام بها فريق طبي سعودي من كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز.
وتأتي هذه الندوة التي تنظمها جامعة الملك عبدالعزيز بمركز الملك فهد للعلوم الطبية امتدادا للانجاز السعودي العالمي الذي حققه الفريق الطبي من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة برئاسة الدكتور وفاء فقيه.
وتحظى هذه الندوة باهتمام عالمي كبير من خلال حضور المحطات العالمية والعربية اضافة الى وكالات الأنباء والصحف لتغطية وقائع الندوة ويشتمل برنامج الفعاليات على ثلاثة لقاءات علمية خلال يومي الأربعاء والخميس,وبهذه المناسبة عبر معالي وزير التعليم العالي د, خالد العنقري عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة وعد معاليه الانجاز مفخرة ليس فقط للمملكة العربية السعودية، بل وللمرأة بصفة عامة.
وقال معاليه لقد كان لنجاح هذا الفريق وإتقان أدائه، أعظم الأثر في نفوسنا، وكان أبلغ ما يستطيعه أي بيان، وأصدقكم القول انني الآن في موقف من المواقف التي تعجز كلماتي مهما اجتهدت في اختيارها ان تعبر تعبيرا مطابقا بمدى فرحتي واعتزازي وتقديري لهذا العمل المبدع، إن هذا الانجاز الفريد، الذي تردد صداه في أرجاء الدنيا وتناقلته وكالات الأنباء عمل يفوق بما حققه كل ثناء وإشادة، وهو بلا شك وسام تستحقه بجدارة سياسة تعليم الفتاة في المملكة، تلك السياسة التي اتاحت التعليم الى أعلى المستويات بما يلائم فطرة الفتاة في ظل مواءمة واعية بين الثوابت والأصالة من جهة وبين تقنيات العصر ومتطلباته من جهة اخرى مع التزام تام بأطر الإسلام في جميع المراحل.
ان هذا الإنجاز الطبي السعودي الذي جعل المملكة الرائدة الأولى في مجال زراعة الأعضاء على مستوى الوطن العربي لبرهان واضح يؤكد ثوابتنا الراسخة في تعليم المرأة السعودية وما حظيت به من اهتمام ورعاية خاصة من الدولة منذ عهد مؤسس هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله.
معتبرا الانجاز الطبي السعودي الذي حققه أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز برئاسة الدكتور/ وفاء بنت محمد خليل فقيه يعد مفخرة لكل امرأة في العالم وبخاصة المرأة المسلمة وشاهد على ان الثروة الحقيقية هي الإنسان السعودي المتسلح بالدين والعلم.
من جهته قال وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د, مصطفى الادريسي ان جامعة الملك عبدالعزيز تولي البحث العلمي أهمية فائقة وترصد له من خلال ميزانيتها السنوية مبالغ لا بأس بها مقارنة بامكاناتها الذاتية باعتباره الدعامة الأساسية للتعليم الجامعي وللتنمية الحقيقية الشاملة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وهذا الاهتمام بالبحث العلمي ليس وليد اليوم ولكنه بدأ منذ تأسيس الجامعة قبل ثلاثة عقود تقريبا,, مشيرا الى ان الأبحاث والتجارب التي تمت من قبل الفريق الطبي السعودي الذي أشرف على عملية زراعة الرحم مؤخرا تمت في مركز الملك فهد للبحوث الطبية، هذا المركز البحثي المهم والذي يقع ضمن منظومة المركز الطبي لجامعة الملك عبدالعزيز، هذه الجامعة التي توليها الدولة، أيدها الله بنصره وتوفيقه، اهتماما بالغا حتى غدت الجامعة، كما نراها اليوم، تحقق الإنجازات العلمية المميزة ليس على مستوى المملكة فحسب بل على المستوى الخارجي أيضا.
|
|
|
|
|