| الاولــى
بيروت رويترز
سعى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لكسب تعاون حزب الله اللبناني وقال لزعيم الجماعة أمس الثلاثاء انه سيتابع مسألتي الانتهاكات على الحدود واللبنانيين المحتجزين في سجون اسرائيل.
واجتمع عنان مع الشيخ حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في مقره في الضاحية الجنوبية لبيروت في ختام زيارة للعاصمة شابها غضب لبناني من تأكيد الأمم المتحدة لانسحاب القوات الاسرائيلية في جنوب لبنان.
وقال عنان: أجرينا حديثاً طيباً للغاية عن التطورات في الجنوب وعن دور اليونيفيل قوات حفظ السلام وعن ضرورة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تلك المنطقة .
ومن النادر عقد اجتماعات بين جماعة حزب الله التي تشكلت بعد الغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982 وبين زعماء أجانب.
وتأييد حزب الله الذي قاد حملة انهاء الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان والذي يمثل الآن القوة الرئيسية في المنطقة ضروري لتنفيذ خطة الأمم المتحدة لنشر قوات حفظ السلام باتجاه الحدود مع اسرائيل.
هذا وتتهم الحكومة اللبنانية اسرائيل بمواصلة احتلال أراض لبنانية منتهكة خط الانسحاب الذي رسمه خبراء الخرائط الدوليون بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة الشهر الماضي.
وقال عنان للصحفيين: أشرت إلى أننا,, نأخذ كل الانتهاكات بجدية بالغة وأصدرت توجيهاتي لقوة اليونيفيل بأن تكون يقظة .
وأضاف: انها عاكفة الآن على تحري صحة الانتهاكات الإسرائيلية وستصر على تصحيحها وأنا سأكون بنفسي في اسرائيل خلال يومين واعتزم اثارة هذا الأمر مع السلطات الاسرائيلية .
وتابع انه سيثير أيضاً المطالب بأن تفرج اسرائيل عن السجناء اللبنانيين وكثيرون منهم من حزب الله, وبعضهم محتجز كورقة مساومة للحصول على معلومات عن الملاح الجوي الإسرائيلي رون آراد الذي اختفى بعد اسقاط طائرته خلال عملية قصف للبنان عام 1986.
وتحدث عنان عن أهمية التعاون بين قوات الأمم المتحدة وحزب الله قائلاً: ناقشنا أيضاً التعاون بين اليونيفيل والحكومة والعناصر غير الرسمية .
وأضاف قبل توجهه للمطار للسفر للأردن كان هذا التعاون جيداً في الماضي ونعتزم أن يظل الأمر كذلك في المستقبل .
هذا وقد وصل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس الثلاثاء إلى عمان في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وفقاً لمصدر رسمي أردني.
وكان في استقبال عنان لدى وصوله وزير الخارجية الأردني عبدالإله الخطيب الذي عقد معه على الفور جلسة مباحثات سيعقبها لقاء للأمين العام للأمم المتحدة مع العاهل الأردني.
وحسب المصدر نفسه، ستتركز مباحثات عنان في الأردن على أهمية دعم الاستقرار في لبنان واحياء كافة مسارات عملية السلام في الشرق الأوسط.
وكان عنان بدأ الأحد في طهران جولة في الشرق الأوسط تستمر اسبوعاً، وأنهى اليوم أمس زيارة إلى بيروت سعى خلالها إلى توضيح موقفه بشأن التثبت من الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.
ومن المقرر أن يتوجه غداً الأربعاء إلى اسرائيل والأراضي الفلسطينية وبعد غد إلى سوريا.
|
|
|
|
|