|
| مدارات شعبية
الشاعر طلال بن عبدالله الرشيد أو (العطيب) شاعر يشتاق إلى الإبداع ويهواه ويشتاق الإبداع إليه ويهواه، شاعر لم يثنه (العطب) عن كل جميل بل كان وقوداً وحافزاً له وأقصد العطب الذي اتخذ منه لقباً واتخذه وقوداً ودافعاً ومحركاً إلى كل جميل من المفردات والمعاني والأفكار , هذا الشاعر الخلوق ، الذي يتمتع بجزالة الأسلوب ورصانة السبك وبعد النظر في جميع مسارات قصائده.
عندما جئت أتتبع قصائده لفتت نظري مفردة وجدتها تتكرر كثيراً في قصائده ,وأكرر القول إن هذه المفردة قد يكون الشاعر قاصدا إياها كبصمة خاصة وقد تكون هي الكلمة انطلت في ساحة إبداعه وتمركزت فيها دون قصد منه او تخطيط مسبق لهذه المفردة وهذه المفردة هي (الشوق).
الشوق إلى الجمال والوصال بل والكمال في كل شيء او محاولة ذلك.
يقول العطيب:
إن غبت عني ما اتهنى ولا أنام (الشوق) فغيابك يزيد اشتعاله |
وقد قال:
(الشوق) لا غاب كنه نار مشتبه ولا فيه شي سوى شوفته يرضيني |
وهنا بدأ بالشوق وختم به هذا البيت:
(اشتقت ) لك لو قلتها لك قليلة اللي أحسه شيء أكبرمن (الشوق) |
كما قال:
اليوم فعلاً تأكدت إني أغليها من كثر (شوقي) عليها ما اتصلت |
وأخيراً:
ليتك علي في غيبتك يوم سيرت وتشوف (شوقي ) كيف كان لجنابك |
وجميعنا أيضا نشتاق إلى روائع ابي عبدالعزيز وإلى رقي ذوقه وأدبه.
|
|
|
|
|
