أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th June,2000العدد:10127الطبعةالاولـيالثلاثاء 18 ,ربيع الاول 1421

عزيزتـي الجزيرة

مستقبل سوريا بعد رحيل الرئيس حافظ الأسد
سعادة رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله الحمد لله القائل وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
سبحان الحي الذي لا يموت والانس والجن يموتون بالأمس القريب ودعت الأمة العربية زعيماً تاريخياً قضى حياته مدافعاً عن قضايا أمتنا العربية مناضلاً في سبيل عزتها ورفعتها جاعلا من سورية بلداً متطوراً وقلعة عربية شامخة وراعياً أميناً لأبنائها وسياسياً محنكاً اتخذ سياسة النفس الطويل وأخذ السلام اختياراً استراتيجياً مع اسرائيل ولكن في نفس الوقت تمسك بعودة جميع الاراضي السورية التي احتلتها اسرائيل وهذا شرف للأمة العربية انه فقيد الامة العربية الراحل القائد حافظ الاسد العقبة الرئيسة في وجه الطموحات الاسرائيلة التوسعية واطماعها في الاراضي العربية واستهدافها للأمة في حاضرها ومستقبل اجيالها سلام عليك من رب رحيم سلام عليك ايها العبد الفقير الى الله سلام عليك ايها الراحل الكبير ولنا في الفريق الركن الدكتور بشار حافظ الاسد العزاء والأمل في حمل الراية السورية واستمرار المسيرة والاستقرار والمزيد من التقدم والنجاح ونحن في المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا نعتبر سوريا الدولة الشقيقة التوءم وسنظل مع سوريا قلبا وقالبا وسنكون معها في خندق واحد في مسيرة السلام والتنمية والازدهار لأن هذا واجبنا مع اخواننا في سوريا الذين نكن لهم كل محبة وتقدير واحترام وقد شاركت المملكة العربية السعودية في مراسم تشيع جنازة الرئيس الراحل حافظ الاسد بوفد كبير رفيع المستوى برئاسة سيدي ولي العهد الأمين نائب مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الامير الكريم / عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أعزه الله الذي قدم تعازي خادم الحرمين الشريفين الإمام الوالد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وتعازيه وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية في الفقيد الراحل الى الفريق الدكتور بشار الأسد وإلى حكومة وشعب سورية وقد بعث سيدي ولي العهد الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أعزه الله برقية خطية للفريق الدكتور بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة في الجمهورية العربية السورية لدى مغادرته دمشق قال سموه فيها أنه يغادر سورية وهو في منتهى التفاؤل والثقة بأن سورية في أيد أمينة وكفؤة وقال الأمير عبدالله في برقيته الى بشار الأسد بالأمس ودعنا اخا عزيزا وقائداً فذا وزعيما ملهما عرف كيف يقود سفينة سورية عبر أمواج متلاطمة وعواصف عاتية الى بر الامان والاستقرار، واليوم نغادر دمشق مثقلين بمشاعر الحزن والأسى من هذا المصاب الجلل مع الايمان الكامل والتسليم المطلق بقضاء الله ومشيئته وإن العين لتدمع والقلب ليحزن ولانقول الا مايرضي ربنا : انا لله وإنا اليه راجعون وقال الأمير عبدالله وقد أثبتت الاحداث أن سورية عظيمة بشعبها قوية بصمودها وأنها قادرة بمشيئة الله على تحقيق آمالها وطموحاتها واسترداد حقوقها المشروعة.
ولاشك أن البرقية الضافية من ولي العهد الامين جاءت معبرة عن موقف المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا مع سوريا الصامدة فنحن في المملكة العربية السعودية سنظل مع سورية الشقيقة قلبا وقالبا في السراء والضراء كما قال سيدي ولي العهد حفظه الله ورعاه ومتفائلون بسياسة الرئيس الجديد للجمهورية السورية الفريق الدكتور بشار الأسد والذي تربى في مدرسة والده السياسي المحنك فسوف يتبع بمشيئة الله سياسة والده الناجحة في المطالبة بإعادة كافة الأراضي السورية كاملة وغير منقوصة وفقه الله لما يحبه ويرضاه وأعانه على كل خير وحفظ الله سورية وشعبها الشقيق من كل شر وحفظ الله قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني إنه سميع مجيب وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمد بن عبدالله بن ردن البداح

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved