| القوى العاملة
ضمن موسم التوعية الوظيفية الثاني الذي سبق ان نظمه مكتب التوظيف والخدمة النسائية بالرياض حصل البحث المقدم من الاختين رسمية البواردي ولولوة الحصان من وزارة الخدمة المدنية على المركز الثاني الفائز في مسابقة البحوث,, ويسر الصفحة ان تنشر ما تطرق له البحث فيما يلي:
من منطلق الاهتمامات التي يحظى بها المواطنون في بلادنا الكريمة اهتمام الدولة بالمراجع لدى الجهات المختلفة، فقد حرص خادم الحرمين الشريفين من خلال توجيهاته السامية على ان تؤدى الخدمات للمراجعين على اختلاف فئاتهم لدى جميع الدوائر الحكومية.
وقد صدر الامر الملكي التعميمي رقم 19302 في 24/9/1392ه على ان تكون معاملات المراجعين مرتبة في ملف ترتيباً يكفل لها الحفظ وسهولة الاطلاع.
موضوع الدراسة:
محاولة معرفة مدى عمق العلاقة بين الموظفة والمراجعة، وتم تعيين نوعين من الاستبانة، احدهما للموظفة التي لها علاقة بجمهور المراجعات والآخر للمواطنة التي تراجع الجهات الحكومية لانهاء معاملتها.
وطبقت الدراسة على عينة عشوائية من الموظفات في الجهات الحكومية المختلفة والمراجعات لهذه الجهات بحيث تم استطلاع رأي 80 موظفة و60 مراجعة.
عرض وتحليل النتائج:
اتبع في التحليل طريقتان:
اولاً: بالنسبة لاستبانة الموظفة:
الطريقة الاولى:
للاسئلة التي تكون اجابتها اختيارية من عدة اجابات وهذه تم استخراج النسب المئوية لكل اجابة من الاجابات للسؤال الواحد, واخذ في الاعتبار عند التحليل اعلى نسبة واقل نسبة وفيما يلي توضيح نتائج هذه الاسئلة:
بالنسبة للسؤال عن ان كثيراً من المراجعات لا يكتفين بمراجعة موظفة واحدة وانما ينتقلن من موظفة لاخرى جاءت اجابة الموظفات بنسبة 34,2 الى ان عدم وعي المراجعة بتقدير الوقت يجعلها لا تكتفي بمراجعة موظفة وانما تنتقل من موظفة لاخرى وهذا يتطلب توعية المراجعات ودعم ثقتهن فيما تقوله لهن الموظفة, وقد ارجعت 10,5 من الموظفات السبب في مراجعة لاكثر من موظفة هو ان بعض الزميلات في العمل اكثر مرونة واقل تقيداً بالتعليمات, حيث ان تجاوز التعليمات يتطلب قدرة معينة من حسن التصرف بالنسبة للموظفة.
اما السؤال عن كيفية معالجة تردد المراجعات على اكثر من موظفة فلقد رأت 60% من الموظفات ان معالجة ذلك يكون بالتوزيع الدقيق للعمل بين الزميلات ولكن قد يكون لهذا التوزيع مساوئه في حالة غياب موظفة ما فالاخريات لا يكون لديهن المام كامل بجوانب العمل التي قد تكون لها اهميتها كما يؤثر على صقل خبرة الموظفات وقد ايدت 7% من الموظفات الرأي الذي يدعو لترك المراجعة تنتقل حيث تشاء.
وهذه نسبة ضئيلة تمثل مجموعة ليست على قدر كاف من الوعي حيث ان تخبط المراجعة بين آراء الموظفات يجعلها في دوامة تزعزع لديها الثقة فيما تحاط به من معلومات.
بالنسبة للسؤال عن موقف الموظفة حيال احتجاج المراجعة على الانظمة المتبعة كان موقف 60% من الموظفات برفع احتجاج المراجعة للمسئولين واخذه بعين الاعتبار وهذه النسبة تشير الى مدى ادراك الموظفات لاهمية العمل وتفهمهن له وقد رأت 2% من الموظفات انهن يضطرن للتنازل عن اتباع التعليمات بناء على اعتراض المراجعة وهذه نسبة ضئيلة لا تمثل وجود هذا الاتجاه الذي قد يشكل ضرراً على العمل.
بالنسبة للسؤال يدفع المراجعة لمقابلة المسؤولة الاعلى، افادت 33,88% من الموظفات ان ما يدفع المراجعة لذلك هو ان المسؤولة لديها صلاحيات اكثر بينما اوضحت 11,5% من الموظفات ان السبب يعود لعدم ثقة المراجعة بالموظفة، فالمراجعات اللاتي يحتاج وضعهن لمعالجة معينة هن من يراجعن المسؤولة الاعلى حيث ان صلاحياتها وعمق نظرتها للامور يساعد على معالجة الاوضاع غير العادية.
من ناحية موقف الموظفة في حالة طلب المراجعة مقابلة المسؤولة الاعلى.
اجابت 68% من الموظفات بأنهن يحاولن اقناعها بقدرتهن على خدمتها ومن حقها طلب ذلك, فهذا يتضح مدى تفهم الموظفات لعملهن واستعدادهن لخدمة المراجعات, فقصور الوعي لدى بعض المراجعات يحدوهن لمراجعة المسؤولة الاعلى مباشرة دون عرض امرهن على الموظفات.
وقد اشارت 1% من الموظفات الى امتعاضهن من طلب المراجعة مهابة المسؤولة الاعلى.
بالنسبة للسؤال الخاص بأهمية الهاتف في العمل فقد رأت 44,5% من الموظفات انه آلة مهمة لانجاز الاعمال الخاصة بالمراجعات في وقت قياسي.
الطريقة الثانية:
اتبعت للاسئلة التي حددت لها استجابات معينة نعم، نوعاً ما، لا وذلك باستخراج النسب المئوية لكل استجابة من الاستجابات الثلاث واعتبرت كل عبارة تحصل على نسبة 55% فأكثر بالنسبة للاجابة بنعم على الاسئلة الايجابية وب لا عن الاسئلة السلبية تدل على اتجاه ايجابي للموظفة وبالنسبة للاجابة ب لا عن الاسئلة الايجابية و نعم للاسئلة السلبية، تدل على اتجاه سلبي للموظفة وبحساب الاتجاه للعينة ككل استخرجت نسبة الاسئلة التي تحمل اتجاهاً ايجابياً والتي تحمل اتجاهاً محايداً والتي تحمل اتجاهاً سلبياً وظهرت النتائج على التوالي 30% ، 35% ، 50% وهذا يدل على ان معظم الموظفات ينظرن الى العلاقة بينهن وبين المراجعة نظرة ايجابية ويوضح ذلك الجدول رقم 1 .
ثانياً بالنسبة لاستبانة المراجعة:
اتبعت نفس الطريقتين اللتين اتبعتا في عرض وتحليل النتائج لاستبانة الموظفة.
الطريقة الاولى:
فيما يلي توضيح نتائج الاسئلة ذات الاجابات الاختيارية من عدة اجابات فكثير من المراجعات يكتفين بالمعاملة الطيبة من الموظفات حتى وان لم يحققن رغباتهن وقد ذكرت ذلك 50,51% منهن اما اللواتي لا تهمهن المعاملة انما يهمهن حصولهن على ما يردن فهن 6,18% .
وقد اوضحت 41,93% من المراجعات بأنهن يتصلن دائماً بالجهات التي لهن فيها معاملات وذلك للاطمئنان على سير المعاملة, اما من ذكرت ان متابعة المعاملة مضيعة للوقت فهن 5,37% .
الطريقة الثانية:
للاسئلة التي حددت لها استجابات معينة نعم، نوعاً ما، لا وبحساب الاتجاه للعينة ككل استخرجت نسبة للمراجعة التي تحمل اتجاهاً محايداً والتي تحمل اتجاهاً سلبياً ووجدت على التوالي 25% 5% 40% وهذا يدل على وجود نوعية من المراجعات اللاتي لا يهمهن تفهم طبيعة الاجراءات ولا قراءة الملصقات الارشادية وعدم تقبل التبريرات لهن ويلجأن للواسطة, ويوضح هذا التحليل الجدول رقم 2 .
التوصيات:
1 توعية المراجعات:
أ بحثهن على تفهم الاجراءات التي تستغرقها المعاملة.
ب قراءة الملصقات الارشادية ودعم ثقتهن بها وذلك باهتمام الموظفة بها.
2 محاولة الموظفات تعزيز ثقة المراجعات بأنفسهن وحثهن على اتخاذ القرارات الخاصة بهن دون تردد.
3 تخصيص مجموعة من الموظفات للارشاد والرد على استفسارات المراجعات في اوقات الضغط.
4 دور الموظفة ذات العلاقة بالجمهور لا يقتصر على انهاء اجراءات معاملة المراجعة بل لابد ان يكون لها دور ايجابي في توعية وتوجيه المراجعة.
5 مساهمة الموظفة في التنمية من خلال دورها الايجابي في توجيه المراجعات.
6 الحد من ظاهرة انتشار الواسطة وذلك بمساهمة الجهات الحكومية.
7 بعد ان تم تجربة مكاتب خدمة المراجعين والمراجعات بوزارة الخدمة المدنية ووضوح تأثيرها في خدمة ارباب الحاجات وتسهيل مهمتهم ورفع الحرج عن الموظفين المختصين, فيستحسن تعميم مثل هذه الفكرة في الاجهزة ذات العلاقة بجمهور المراجعين.
يتضح مما سبق ان تعميق العلاقة بين الموظفة والمراجعة لها مردودها الايجابي على العملية الانتاجية وعلى الموظفة والمراجعة وتقع مسئولية تحقيق هذا الترابط في معظمها على الموظفة حيث انها بموقعها كموظفة وبكونها مراجعة لبعض الدوائر الحكومية في يوم ما، بالاضافة الى واجبها كمواطنة كل هذه العوامل مجتمعة من المفروض ان تخلق موظفة واعية يكون عطاؤها وافياً بالاضافة الى التعامل الطيب مع الجمهور، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق .
كما يقع جزء من المسؤولية على المراجعة خصوصاً اذا كانت ذات خلفية ثقافية وقد فهمت ما يتطلب العمل من تقيد بالانظمة واللوائح، وما يتطلب للمعاملات من اجراءات معينة,
|
|
|
|
|