| الشباب و الزواج
التقت الجزيرة الشيخ محمد عبدالرحمن العودان صاحب فندق السفير الذي كان حديثه أبعد ما يكون عن الذات ، فقد خص الملحق بحديثه عن الرياض العاصمة الثقافية ، والتي تزداد إشراقاً يوماً بعد يوم وها هي تشهد نهضة سياحية كبرى ، مما ينعكس عليه دور القطاع الخاص السياحي في تنمية قدراته ليستوعب الأحداث التنموية في مجال هو من أغنى المجالات حيث قال: يسعدني أن أنتهز هذه الفرصة لأتحدث عن عاصمتي الحبيبة الرياض ، هذه المدينة المعجزة فهي بحكمة وبعد نظر قادتها أصبحت مركزاً لاتخاذ أهم القرارات السياسية المصيرية في المنطقة وأصبحت أكبر عاصمة لأول مجلس للتعاون الخليجي، ومن ناحية النهضة العمرانية فقد أصبحت أحدث عواصم العالم لما تتميز به من مبان شاهقة متناسقة ومن شبكة مواصلات داخلية فريدة تتصف بالاتساع وبعد التخطيط لسهولة الاستعمال، و تتمتع الرياض بصروحها العلمية وجامعاتها ذات التقنية العالية والتي يوجد بها منطقة الحي الدبلوماسي المنسق تنسيقاً خاصاً جداً ، والذي يسكن به الدبلوماسيون وعائلاتهم وفيه مختلف المنتزهات والمطاعم التي أساسها الترفيه عن الزائرين وهو مفتوح لجميع سكان مدينة الرياض ، وتتميز بمطاراتها الحديثة، ولن ننسى النهضة التجارية، والسياحية التي انفردت بها عاصمة العروبة، واسمحوا لي هنا أن أقدم معلماً من معالم التطور السياحي، وهو فندق السفير بيتكم الثاني في الرياض، حيث تجدون الراحة والاستجمام في غرفه وأجنحته الفاخرة، إنه عنوان التميز والجو الهادئ، كما تتميز مطاعمه الراقية، وقاعات الاجتماعات وصالات الأفراح، إضافة إلى الأندية الرياضية وبركة السباحة ومقهى الإنترنت، واعذروني إن أطلت عليكم ولكن واجبي يحتم علي ذلك لإبراز معلماً من معالم التطور السياحي لمدينة الرياض، وأحب أن أدعوكم قائلاً: أهلاً وسهلاً بكم في بيتكم الثاني فندق السفير بالرياض فخدماتنا المتخصصة في الضيافة هي سمعة فندقنا الحقيقية والملموسة.
وقد تحدثت الجزيرة مع الابن الذي بدأت تجربته العملية وعمره 14 عاماً في مجموعة والده العقارية والسياحية وأعمال التجارة والمقاولات، تعطيه عمراً أطول من عمره الحقيقي وهو 26 عاماً.
حيث يقول المهندس عبدالرحمن محمد العودان - مدير الفندق - : منذ التحاقي بمعهد العاصمة النموذجي في الرياض الذي درست فيه حتى الثانوية العامة، وعيني على العمل مع الوالد من خلال التحاقي بالعمل في القطاع السياحي، تدربت في فندق سفير الذي نملكه من نادل إلى عامل خزينة إلى موظف استقبال واستعلامات في خدمة أكثر من 220 غرفة وجناحاً.
وكان والدي يطبق علي ما يطبق من لوائح على جميع الموظفين والعاملين، سواء في المجموعة المتعددة النشاطات أو القطاع السياحي, كنت عضواً ضمن حوالي 260 عاملاً يعملون معي لا أختلف عنهم في أي شيء اللهم إلا في الدقة في تطببيق الجزاءات عندما كنت لا أؤدي عملي كما يجب، وكانت تطبق علي أكثر مما تطبق على العمال والموظفين الذين يعملون معنا، فلست موظفاً مميزاً.
ومع حصولي على الثانوية العامة اضطررت للانقطاع فترة الدراسة عن العمل بعد أن التحقت بالأكاديمية العربية في الاسكندرية, وهناك درست هندسة النظم والكمبيوتر، وجاء اختياري لهذا التخصص لانه يخاطب الغد، فنحن في عصر يشكل الكمبيوتر عنصراً مهماً في أدائه العملي، وبشكل متسارع مع التقنية, وتوافق ذلك مع اتجاهي إلى الإدارة، ودعمتها الدراسة بشكل كبير، وان كان الدخول في معترك العمل مع الوالد لأنني أكبر أبنائه حرمني من مواصلة الماجستير والدكتوراه، والآن اشغل منصب المدير العام لمجموعة الوالد، وللفندقة التي تمثل أهم نشاطاتنا السياحية.
ونجحت منذ التخرج والتفرغ للعمل في إدخال نظم جديدة للتسويق منها إدخال خدمات الانترنت ورجال الأعمال والمؤتمرات لقطاعنا الفندقي، وكنت وراء التجديدات الحديثة فيه بالكامل، لكي تخاطب الواقع العملي، ويمكنني القول أن الدراسة الالكترونية أفادتني كثيراً في خططي العملية بقطاعاتنا المختلفة, ونوعنا مشاريعنا التجارية وقطاعات المقاولات والمباني, ولا أؤيد مركزية الإدارة لأنها تعرقل سير العمل خاصة كلما توسعت الأعمال واحتاجت إلى قرار لا ينتظر التأجيل، وهذا ما نطبقه فرؤساء القطاعات لديهم صلاحيات كبرى في اتخاذ ما يرونه مناسباً لصالح سير الأعمال.
وكشاب أطالب الشباب الذي يعمل ضمن محيط العائلة ان يتعلم الانضباط وهذا ما تعلمته من والدي الذي أكد على أن ابن صاحب العمل لابد أن يكون قدوة لزملائه في العمل ومن هنا تعلمت الانضباط.
أما المقبلون على الدخول في مشروعات خاصة عليهم الاتجاه إلى الأعمال الجديدة، التي يحتاجها السوق وليس التقليد، مع التأكيد على أن المخاطرة مطلوبة وليس الجري إلى الربح السريع، فمشاريع اليوم يجب أن تكون مواكبة للعصر.
|
|
|
|
|