| الشباب و الزواج
قالت مؤسسة بيت الخيالة أنها بصدد إحداث نقلة كبيرة في صناعة الثوب السعودي خلال المرحلة القادمة,, وأوضح عبدالرحمن السيد صاحب المؤسسة أن الخبرات المتراكمة لبيت الخيالة خلال السنوات العشر الماضية منذ تأسيسها كافية لإحداث هذه النقلة,,, مشيراً إلى أهمية المحافظة على التراث والزي السعودي في مواجهة المتغيرات الكبيرة سواء التصاميم أو ذوق المستهلك.
وقال السيد أن الخيالة سعت للحصول على أفضل ما توصلت إليه تقنية صناعة الملبوسات الرجالية في العالم ولكن دون المساس بثوابت الزي السعودي, وفي ظل تيار العولمة الجارف قال السيد أنه أصبح يركز أكثر على صناعة الثوب السعودي متخلياً عن المنتجات الإستهلاكية الأخرى التي دأبت الخيالة على توفيرها لزوار معارضها خلال السنوات الماضية.
وفي إشارة إلى العودة للجذور قال السيد أنه في إعادة هيكلة جذرية لاستثماراته لتركز أولاً على عشقه المتمثل في صناعة الملبوسات الرجالية والتي تشمل البدلات الأفرنجية أيضاً وثانياً تكوين محفظتين استثماريتين واحدة في مجال العقار والثانية في مجال الأسهم المحلية والعالمية والسندات, وأوضح أن العودة للسياسات الاستثمارية التحفظية التي تقوم على الدراية والخبرات السابقة تفرضها مهددات العولمة القادمة,,, مشيراً إلى أن المنافسة القادمة في السوق السعودي سوف تقضي على كل الإستثمارات التي لا تقوم على قواعد ثابتة.
ومن خلال إعادة الهيكلة الشاملة لمجموعة السيد التجارية تم توجيه الجزء الأكبر لتلبية احتياجات عملاء الخيالة من الأقمشة الراقية حيث تم التوصل لاتفاقيات طويلة الأمد مع الموردين الرئيسيين بالسوق السعودي,, كما تم توفير عمالة ماهرة على درجة من التميز بغرض المحافظة ومراقبة الجودة والنوعية, وقال السيد إن الاهتمام بالجودة هو الذي ساعد بيت الخيالة لتبوء مركزه المتقدم في سوق الثوب السعودي, وتخطط الخيالة للتوسع الأفقي بزيادة عدد فروعها لتشمل بعض الأحياء بمدينة الرياض ورأسياً بزيادة الإنتاج والإنتاجية.
وأوضح مسؤولون أن الخيالة قد أكملت استعداداتها لتلبية متطلبات عملائها من الثوب السعودي الراقي والبدل الرجالية حيث يستعد السعوديون حالياً للسفر ويعتبر موسم السفر والعودة بعد العطلة الصيفية موسماً مزدوجاً لسوق صناعة الملبوسات الرجالية, ويبدي المسؤولون ارتياحاً لتوجه مجلس الإدارة نحو التركيز على صناعة الثوب الوطني باعتبار ذلك توجيهاً للإمكانات المادية نحو صناعة لها مستقبلها, وبسؤال عن الاستثمار العقاري قال عبدالرحمن السيد إن صدور نظام الاستثمار الأجنبي سوف ينشط السوق تدريجياً ولا سيما في ظل كفالة حق التملك للمستثمر الأجنبي إلى جانب أن الاستثمار العقاري يعد الأكثر أماناً والأقل عرضة للخسارة مهما كانت درجة التقلبات الاقتصادية والأقل تأثراً بتأرجحات الاقتصاد العالمي, وقال إن سوق العقار سوف يشهد خلال المرحلة القادمة تطورات إيجابية تتمثل في استخدام الحاسوب وإنشاء مؤشر عام مما يزيد من فرص تحقيق الأرباح، أما سوق الاسهم السعودي فإنها مرشحة أيضاً لارتفاعات ولا سيما بعد السماح للمستثمرين الأجانب بتملك أسهم لشركات سعودية وأكد أنه سيمضي في خططه لاستخدام جزء من عائدات تلك الاستثمارات في تطوير صناعة الثوب السعودي والمحافظة على التراث حتى يتمكن لاحقاً من تأسيس صناعة حديثة مواكبة للتطورات, أما صناعة الأطقم الأخرى مثل البدل الرجالية فستظل من خطوط الإنتاج الملحقة بالصناعة الأساسية وذلك بغرض تحقيق الفائدة القصوى من الإمكانات الفنية والبشرية المتاحة لدى المؤسسة.
|
|
|
|
|