|
| الشباب و الزواج
أخيراً تنبه الشباب إلى حقيقة أن العادات السالبة من غلاء مهور وصرف بذخي لاتفيد الحياة الزوجية في شيء بل على العكس تجعل عمر الحياة الزوجية قصيراً في بعض الأحيان ذلك لأن تكاليف الزواج حينما تكون باهظة فإنها تخلق للأزواج فيما بعد معاناة طويلة مع الديون إلى جانب نفقات الحياة اليومية وما يمر بها من مناسبات تقتضي المشاركة المادية ، فالشباب اليوم وعوا هذه الحقائق جيداً وأصبحوا لا يحبذون كل مظاهر الصرف البذخي إذ أن الزواج أصبح في قناعتهم مشروعاً خاصاً ينبغي أن يستعدوا له مادياً ونفسياً ومعرفياً حيث أن المفاخرة والمغالاة في المهور تقف عقبة أمام زواج الشباب مما يضطرهم إلى اللجوء إلى الاستدانة ، الأمر الذي يثقل كاهلهم بأعباء قاسية تنغص سعادتهم الزوجية وربما تؤدي إلى الفشل في بداية المشوار وهذا أمر ينعكس سلباً على المجتمع في ازدياد عدد المطلقات وهو أمر غير مستحب ويسعى الجميع لتفاديه ,
والشيء الذي يدعو للإرتياح أن الاحصائيات تشير إلى أن السنوات الأخيرة شهدت كثرة في الزواج بين الشباب حيث بلغ عدد عقود الأنكحة التي تم إجراؤها داخل محكمة الضمان والأنكحة بالرياض وعن طريق مأذوني الأنكحة التابعين للمحكمة ما مجموعه 14667 عقداً خلال الأربع سنوات الماضية وهذا العدد بخلاف المأذونين من يتم التصديق لهم عن طريق المحكمة الكبرى, وهناك مشروع مساعدة الشباب على الزواج وهو مشروع خيري رائد له آثار إيجابية مفيدة حيث أن خطة المسؤولين بالمشروع تتضمن تزويج 2500 شاب وفتاة سنوياً ، كما أن المشروع يساعد الشباب على الزواج في عدد من المجالات الرئيسية لا تقتصر علىالجوانب المادية فحسب بل إن المشروع يقدم العديد من الخدمات المتخصصة للشباب من أبرزها المساعدات المادية النقدية وتشمل مساعدة مالية وقرضاً مالياً يسدد على أقساط شهرية ، أما الخدمات المساندة فتتمثل في التنسيق مع التجار وأصحاب المحلات التجارية لتقديم مساعدات عينية للشباب ومن ذلك قصور أفراح مخفضة وأثاث منزلي وغرف نوم مخفضة أو مجانية إلى جانب إعارة بعض مستلزمات حفل الزواج وإجراء عقود الزواج مع تقديم الاستشارات للمقدم على الزواج فيما يخص الإعداد له ,
|
|
|
|
|
