| الاقتصادية
طوكيو وليد البهكلي
افتتح سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بطوكيو الأستاذ محمد بشير كردي يوم الاربعاء الماضي وفي مجمع مانكيدقراند التجاري معرض المنتجات السعودية بأوساكا العاصمة التجارية الأولى في اليابان وقبل الافتتاح القى سعادة السفير كلمة رحب فيها بالحضور وشكر فيها كل العاملين لنجاح هذا المعرض وعلى رأسهم الهيئة اليابانية لتنشيط التجارة جيتودا لما بذلوه من جهود وامكانات.
وأوضح في كلمته فكرة الاستثمار الأجنبي حيث قال ان هناك توجها عالميا لتحرير الاستثمارات الأجنبية لتحقيق أهداف تنموية من أهمها نقل التكنولوجيا وخلق فرص عمل جديدة وخلق فرص وظيفية وضخ أموال جديدة للاقتصاد الوطني بهدف رفع معدلات النمو الاقتصادي وتسريع النمو الصناعي وتحقيق التنمية الصناعية، لذلك قامت أغلب دول العالم لتحرير انظمتها الاقتصادية بشكل عام وتعديل أنظمتها الاستثمارية بشكل خاص لتحفيز الاستثمارات المحلية ولجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وفي هذا الاطار فقد قامت المملكة العربية السعودية حديثا باتخاذ اجراءات حاسمة ومهمة لهذا المجال من أهمها تشكيل المجلس الاقتصادي الأعلى الذي اتخذ في أول قرار له مع مطلع العام الهجري الحالي قرارا بالموافقة على تأسيس الهيئة العامة للاستثمار وتحديث نظام الاستثمار الأجنبي حيث يمثل هذا الحدث قوة دافعة للمستثمرين المحليين والأجانب لانشاء مشروعاتهم الاستثمارية داخل المملكة والتمتع بالتسهيلات والحوافز التي كفلتها تلك الأنظمة للمستثمرين.
كما أكد في حديثه أن المعرض ليس إلا جزءا من المنتجات السعودية التي تثبت مدى جودة الصناعة في بلدنا.
ثم بعد ذلك ألقى الرئيس العام للتبادل التجاري بأوساكا كلمة وجهه بها شكره وتقديره لأصحاب المعالي والسعادة والى معالي وزير الصناعة والكهرباء السعودي ومركز الصادرات السعودية لما قدموا من مساعدة ومشاركة لنجاح هذا المعرض.
وأوضح أيضا مدى العلاقة بين السعودية واليابان حيث أنهما بدأتا العلاقات الدبلوماسية عام 1954م وهي في تطور مستمر ودائم.
وذكر ايضا أن لزيارة رئيس الوزراء السابق السيد هاشيموتو عام 1997م للسعودية لبناء الخطة الاقتصادية الرئيسية لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين ومن ثم لحقتها زيارة ولي العهد السعودي سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في عام 1998 وتم خلالها توقيع اتفاقية التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين.
وأكد أيضا بأن اللقاءات التي يقوم بها رجال الأعمال السعوديين واليابانيين السنوية بشكل مستمر ستساعد أيضا على تطوير ونهضة الاقتصاد بين البلدين.
وأوضح أيضا بأن منطقة كانساي هي أكبر منطقة تجارية في اليابان وبخاصة منطقة أوساكا التي تمتاز بنشاط سكانها تجاريا.
وقال أيضا إن معرض المنتجات السعودية بأوساكا ودعمه بالندوات المقامة أثناء فترة المعرض لشرح مناخ الاستثمار في المملكة العربية السعودية وتوضيح الاقتصاد والأعمال لرجال أعمال أوساكا سيكون له نتيجة فعالة.
وفي الختام تمنى للجميع فرصا استثمارية جيدة وسريعة وأن يكون المعرض باب خير للبلدين.
وبعد ذلك قام كل من سعادة السفير لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ محمد بشير كردي والدكتور أحمد الفضلي السكرتير العام للاستثمار الأجنبي والسيد سرابوكي سايتو الرئيس العام لهيئة التبادل التجاري في أوساكا بقص الشريط ايذانا بافتتاح المعرض للزوار ورجال المال والأعمال.
وقد شارك في المعرض الأستاذ يوسف عبدالله العوهلي نائب مدير مركز خدمات ترويج الاستثمار، المدير المقيم للهيئة المشتركة بالدار السعودية للخدمات الاستثمارية.
وقد حضر حفل الافتتاح أكثر من 680 شخصا من كبار رجال الأعمال في المنطقة وقد بلغ عدد الزوار نحو ثلاثمائة شخص.
ومن جانب آخر فقد قام سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بطوكيو بزيارة شركة كنساي الكهربائية للطاقة وبعد ذلك زار محافظ منطقة اوساكا ومن ثم زار شركة مادبيني وفي أثناء زيارته لتلك الأماكن تحدث عن فتح الاستثمار الأجنبي في المملكة العربية السعودية وذكر بأن أهداف الاستثمارات كثيرة أهمها نقل التكنولوجيا وخلق فرص عمل جديدة وخلق فرص وظيفية وضخ أموال جديدة للاقتصاد الوطني لرفع معدلات النمو الاقتصادي وتسريع النمو الصناعي وتحقيق التنمية الصناعية.
وفي اليوم الثاني بدأت الندوات في الصالة التابعة للمعرض حيث كان سعادة الدكتور احمد الفضلي رئيس الجلسة وكانت الندوة الأولى بعنوان الشراكة السعودية اليابانية ومناخ الاستثمار في المملكة العربية السعودية واشتملت على عدة محاور أهمها الاستثمارات الأجنبية في الصناعة السعودية والشراكة السعودية اليابانية والتحسينات في مناخ الاستثمار في المملكة وأهم ملامح نظام الاستثمار الأجنبي في المملكة واستعراض لبعض المشاريع المشتركة الناجحة بين البلدين في المملكة.
وأوضح سعادته بأن عدد المشروعات الصناعية المشتركة في المملكة 474 مصنعا بلغ اجمالي استثماراتها 133 مليار ريال تمثل 57% من اجمالي تمويل المشاريع الصناعية في المملكة.
واستعرض أيضا مقارنة للاستثمارات الأجنبية لبعض الدول الصناعية واليابان في المملكة العربية السعودية أوضح من خلالها أن عدد المشاريع المشتركة السعودية اليابانية في المملكة بلغ 35 مشروعا مقارنة ب273 مشروعا لأمريكا و125 مشروعا لبريطانيا و79 مشروعا لألمانيا و59 مشروعا لفرنسا و50 مشروعا لسويسرا وقد حث الجانب الياباني على زيادة استثماراته في المملكة واغتنام الفرصة الحالية للاستفادة من التسهيلات المتميزة التي افرزتها الأنظمة الجديدة.
وتحدث عن مناخ الاستثمار في المملكة والمميزات التنافسية التي تتميز بها المملكة ومنها الموقع المتوسط بين القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا وثرواتها الطبيعية والبنية التحتية المتطورة ووفرة الأيدي العاملة والتمويل الصناعي بقروض طويلة الأجل وفتح المجال أمام استيراد السلع والمعدات بدون رسوم جمركية وتوجه الحكومة لتخصيص عدد من مشاريعها ومن أهمها قطاع الكهرباء والاتصالات.
وعن التحسينات في مناخ الاستثمار تحدث الدكتور احمد الفضلي عن تحمل الدولة ما نسبته 15% من ضريبة الدخل المستحق على المستثمر الأجنبي واتاحة القروض طويلة الأجل بأسعار تنافسية للمستثمر الأجنبي حتى في ظل عدم وجود شريك محلي.
وقد تحدث ايضا عن الهيئة العامة للاستثمار وعن مركز الخدمة الشاملة وأنه سيمثل نقطة تعامل وحيدة مع المستثمر ينهي فيها كافة اجراءاته ويحصل منها على جميع التراخيص والخدمات الضرورية حسب ما نص عليه تنظيم الهيئة العامة للاستثمار.
وأوضح ايضا أن نظام الاستثمار الأجنبي الجديد يحقق الشفافية التي يتطلع اليها المستثمر بصفة عامة والمستثمر الأجنبي بصفة خاصة من حيث تبني أسلوب القائمة السلبية التي توضح القطاعات المستثناه من الاستثمار الأجنبي وفتح المجال للمستثمر للحصول على عدة تراخيص في آن واحد وتحديد مدة اصدار التراخيص بثلاثين يوما وايضاح اجراءات تسوية المنازعات.
كما أشاد الى أن من أهم ملامح النظام الجديد تحقيق مبدأ المعاملة الوطنية الكاملة للمستثمر الأجنبي من حيث امكانية تملك العقار والغاء اشتراط الكفالة وامكانية الحصول على القروض الصناعية.
وفي ختام الندوة تقدم الدكتور هاشم شطا سكرتير أول في سفارة خادم الحرمين الشريفين بطوكيو، المنسق العام لهذا المعرض بشكره الجزيل لجيتروا والعاملين على نجاح المعرض والندوات التي أوصلت لرجال الأعمال اليابانيين المتوسطين معلومات قد يكون مستحيلا الحصول عليها.
كما دعا الحضور ورجال الأعمال للنظر الى المعرض كعينات للصناعة والنظر في الجودة والامكانات الموجودة وسبل التعاون الياباني السعودي في تنمية هذه الطاقة.
وأكد في حديثه ان ينظروا للتعاون مع المملكة العربية السعودية بالتأمل لايجاد رمزية جديدة للعلاقة الطيبة التي تربط البلدين خارج اطار النفط وتمثل التطلعات المستقبلية.
ومن جهة أخرى فقد بلغ عدد زوار المعرض خلال أربعة الأيام أكثر من 1400 زائر قدمت لهم الأكلات السعودية ومنتجات سعودية فقد امتاز هذا المعرض بأن كل ما قدم من مشروبات ومأكولات سعودية 100% حيث كان من المشاركين حلواني اخوان التي تقدم الكثير من رجال الأعمال للاستفسار عنها وشركات العصيرات وعلى رأسها شركة هوب التي قدمت المشروبات المجانية خلال كامل فترة المعرض بطوكيو وأوساكا وشركة باطوق للعلوك فقد امتازت بحسن العرض وجودة المنتج وتنوعه.
|
|
|
|
|