بعد جرعةِ ماء,.
وعند اختلاج النّبض
في معمعةِ القلبِ,.
أبحث عن عُمر
كذاك الذي
غادَرتُهُ,, منذُ عشرٍ مَضَت,.
وعشرين َ,, أُخرى،
وعمرٍ,, يُجاذبُني الابتداء,.
فيفترُّ مثل الشفاه
حين يعانقها البِشرُ
بهاؤكِ,.
من بين كل النساء,.
* * *
أحنّ إليكِ,.
وأرقبُ في مقلتيكِ
اللقاء,.
وأنفُضُ من هَدَب الليل
ثقل السنين
وثقل المساء,.
بعد جرعةِ ماء,.
لا أرى الارتواء,.
ولكن أحنّ إلى تَينكِ
الوردتين,.
يَصُبّ رحقيُهما في الحنايا,.
ويشرب هذا النهار,.
ويسألُ فجرٌ,, نأى
بسنين السديم
إلى حيث لاينتهي الانتهاء,.
عن الأمسيات,.
* * *
عن الضَّحِكات,.
عن (النكّت),, الهاربات,.
وقد عُجنت بدموع الأماني
ولا أمنيات,.
* * *
أُعَلَّلُ نفسي طويلاً,.
وأجترُّ,, من لغة الحب,.
صوت التفاؤلِ في كلّ يوم,.
أكابدُ وقتي,.
وأرضى بما يرتضيه الفطيمُ,.
إذا ملأ الجوف قبل المنام,.
ولافرق,.
فما زلتُ أحمل في داخلي,.
ذاك الفطيم
وذاك التكالب,.
نحو الغرام,.
* * *
أحبكِ جداً
أحن الى عطركِ الكوكبي
ترشّين منه
أحبك
ما انفك نبض الفؤاد
يردد في وهج البرد
ارتعاش الأنامل
من دهشة الأمل
وما انفك حب السنين
يقفز فوق التراجع
أو يضمحل,.
فلا هُوَ قد وصل الانتهاء,.
ولا قال,, إني عدوّ
الأمل,.
* * *
أحن إليكِ,.
ولابد أن يحضر الحب
في مقلتيك
فيرفع ذا القرويُّ
بيارقهُ
ويُنهي,, تَضَوُّرَهُ,.
وتأتيه كل الحروف,.
مُضمَّخةً
من خضاب يديك
ويبقَى الزمان
إذا حضر الحب
بين يديكِ
كل الزمان,.
وكل المساء,.
ويبقى الوجود,.
إذا كنتِ فيه,.
هو الماء,.
قبل جرعةٍ ماء,.
ولاظمأ,.
إذ هُوَ الارتواء,.
محمد الجلواح |
