| المجتمـع
يعيش الأبناء هذه الأيام فرحة الاحتفال بالنجاح والتفوق في التحصيل العلمي ويصاحب ذلك هدايا النجاح المقدمة من الوالد أو الوالدة هذه الهدايا كما يؤكد الكثير ممن التقت بهم الجزيرة مهمة لتكون حافزا للعطاء والانتاج والابداع في المستقبل ولكن الاختلاف كان حول نوعية الهدية فهناك من يقدم هدايا قاتلة للأولاد ابرزها السيارة في سن صغير,, وكان للجزيرة هذا الاستطلاع.
الفائدة المرجوة
في البدء أوضح منيف سليمان النفيعي ما تحققه هدية النجاح لدى الأبناء من حافز معنوي وقال لذا فأنا أؤيد هدية النجاح لأنها ترفع معنويات الأبناء وتشجع الطالب على الاجتهاد والتحصيل ليحصل على أعلى الدرجات ويشعر بان الجميع من أفراد العائلة يهمه تفوقه ونجاحه، وهذا ما لمسته عند أبنائي فالفرحة بالنجاح يعتبرها ابني أنها فرحة له ولجميع الأسرة.
ويواصل النفيعي حديثه معارضا بعض الهدايا التي تكون نقمة وشر على الطفل ولا يجني منها أي فائدة بل تعرض حياة الآخرين للخطر كأن تكون هدية النجاح سيارة أو دراجة نارية والطفل مازال صغيرا، ودائماً أتساءل قبل شراء الهدية ما مدى الفائدة التي ستتحقق لطفلي؟!
حق الأبناء على الآباء
كما يعتبرها المواطن غازي المطيري حافزا للطالب على النجاح والاستمرار حيث قال: سواء كانت الهدية عينية أو نقدية، فكثيراً ما نسمع من أبنائنا الطلاب: متى تنتهي الامتحانات ويتحقق النجاح لنفوز بالهدية، وهذا يعني انهم في شوق وأمل لهذه الهدية، وهناك من أولياء الأمور من يرى أن الهدية لابد ان تكون ثمينة جداً تناسب فرحة النجاح، ومن وجهة نظري الشخصية أن الهدية سواء كانت ثمينة أو رخيصة فهي تؤدي نفس الغرض، والبعض الآخر من الناس يرى أن أفضل هدية لنجاح الأبناء هي السفر بهم جميعاً مع أفراد العائلة للاستمتاع باجمل الأوقات.
مؤيد ومعارض
وركز عبدالعزيز بن ناوي العنزي أحد منسوبي شركة الاتصالات السعودية على أن اختيار هدية النجاح يجب أن تناسب سن الابن وقدراته وقال: هناك صنفان من الهدايا الأول ما هو مفيد للجسم سواء كان ماديا أو عينيا وتختلف باختلاف الأعمار والأجناس ومثال ذلك الدراجة الهوائية تشكل أحياناً خطراً على الطفل خاصة إذا كان يلعب بها خارج المنزل مما يعرض حياته للخطر فالأب اهتم فقط بسعادة طفله وغفل عن الجانب الآخر وهو الأخطر حيث إنه يلعب بين السيارات في الشارع ولا أؤيد هذه الألعاب أما الصنف الثاني والذي أرى أهميته هو ما يفيد العقل وتنميته كأجهزة الكمبيوتر بانواعها أضف إلى ذلك ان هذا النوع من الهدايا تمنع الطفل من اللعب والعبث في الشارع قدر الإمكان فلا يخرج إلا عند الحاجة، كما ان هذه الأجهزة هي تقنية هذا العصر فيجب ان نستغل فرحة الأبناء ونجعلهم قريبين منها.
وهنّأ العنزي في ختام حديثه كل ولي أمر بنجاح أبنائه ودعاهم إلى الحرص في اختيار هدية النجاح لهم لأن الأبناء هم فلذات الأكباد والآمال معلقة في الله ثم فيهم فالأجدر بنا الحفاظ عليهم.
تخصيص يوم في الأسبوع أفضل
ودعا عبدالكريم بن سعد البصري كل أب وأم إلى العناية والاهتمام بهذا الأمر لأنه يشكل بالنسبة للأبناء أمراً بالغ الأهمية ويقول: إن هدية النجاح تعد شكرا وتقديرا للأبناء بعد أن قضوا عاماً دراسياً بجد واجتهاد ومثابرة حتى حصلوا بعد ذلك على أعلى الدرجات وأصبح النجاح حليفهم، لذا يجب مراعاة مناسبة الهدية للطفل واعتقد ان هناك مكافأة أفضل من أن نقدم للأبناء هدية رمزية لها وقتها وتذهب وهي ان يخصص الأب يوماً في الأسبوع للذهاب بالأبناء بالعائلة جميعاً إلى الأماكن الترفيهية والحدائق والمنتزهات وحديقة الحيوانات أو السفر بهم إلى إحدى مناطق مملكتنا الحبيبة ليتعرف الأبناء على معالم وطنهم الغالي وهذا سيزيد من آفاق معارفهم بما حولهم من عادات تختلف من منطقة لأخرى.
ويواصل البصري حديثه قائلاً: أما إذا كان الابن شاباً فالواجب على الأب الحرص أكثر لأنه بلا شك سيطلب سيارة فهو يرى في نفسه بعد أن أصبح شاباً أنه يجب أن يمتلك ما يشاهده لدى من يكبره سناً حتى ولو لم يعد ذلك عليه بالفائدة، لذا فلا بد من توعيته بنوع الهدية التي سيختارها ولعل من الأنسب ان يقتني جهاز الحاسب الآلي لأنه سيشغل وقته بما سيعود عليه بالفائدة والمنفعة.
|
|
|
|
|