|
| العالم اليوم
بيروت الوكالات
نفى لبنان بصورة قاطعة أمس ان يكون قد سحب اعتراضه على اعلان الأمم المتحدة تأكيد الانسحاب الاسرائيلي من أراضيه اثر محادثة هاتفية الليلة قبل الماضية بين الرئيس اللبناني اميل لحود ومادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية.
وأوضح بيان صادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية ان هذا الخبر غير صحيح على الاطلاق وان اتصالات مكثفة جرت مع لبنان حتى فجر أمس تخللتها عدة اتصالات من أولبرايت تركزت حول محاولة اقناع لبنان بسحب اعتراضه والموافقة على اعلان مجلس الأمن الدولي التثبت من الانسحاب,وأردف قائلا: لكن لبنان أصر على انه لن يعطي موافقته ما لم يتم التثبت من الانسحاب مسبقا من قِبل فريقه العامل مع فريق الأمم المتحدة.
وأكد البيان ان التسرع على حساب الدقة في هذه العملية هو عمل غير مبرر وخطير وخصوصا ان الأمم المتحدة نفسها قد بلغت لبنان أمس الأول وبعد تصريح كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة مساء يوم الجمعة الماضي ان هناك أربعة خروقات اسرائيلية خلافا لتأكيد عنان بأن الانسحاب قد تم.
وأوضح بيان المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية ان موقف لبنان يتمثل في انه سيعتبر الانسحاب الاسرائيلي غير كامل اذا لم تتم ازالة الخروقات الاسرائيلية على حدوده المعترف بها دوليا ولا يقبل بخط وهمي بديلا عن الحدود لتأكيد هذا الانسحاب كاملا حتى الحدود الدولية.
وان هذا الموقف تم ابلاغه لمندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة,واختتم البيان بالقول ان الرئيس اميل لحود شدد على ان ما حققه لبنان عبر اثنين وعشرين عاما من المقاومة والتضحيات لا يمكن ان يضيعه في بضع ساعات أو بضعة اتصالات.
هذا ومن جانبه أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية اللبناني سليم الحص انه خلافا لما جاء في وسائل الاعلام حول موقف لبنان من الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب اللبناني فان لبنان ما زال على موقفه وانه لا يعتبر الانسحاب الاسرائيلي قد تم فعلا وفق القرار 425 الا بعد اتمام عملية التحقق التي يجريها فريق مشترك من الأمم المتحدة ولبنان بما يؤكد ان اسرائيل أخلت فعلا كل المناطق العسكرية والمواقع التي كانت قائمة داخل الأراضي اللبنانية، معربا عن أمله بأن تستأنف عملية التحقق اليوم أمس ,وأوضح في تصريح أمس ان اتصالا هاتفيا جرى ليل أمس بين الرئيس اللبناني اميل لحود ووزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت أكد خلاله الرئيس لحود موقف لبنان الثابت من وجوب انسحاب القوات الاسرائيلية من جميع الأراضي اللبنانية الى ما وراء الحدود المعترف بها دوليا بين لبنان وفلسطين المحتلة,على صعيد آخر علم من مصادر الأمم المتحدة في بيروت ان المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى الشرق الأوسط تيري رود لارسن أرجأ زيارته التي كانت مقررة أمس الأحد الى لبنان لحضور مناقشات مجلس الأمن الدولي بشأن الانسحاب الاسرائيلي.
وأوضح المصدر لفرانس برس ان رود - لارسن أرجأ زيارته لأن عليه انتظار انتهاء مناقشات مجلس الأمن .
يذكر بأن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن أول أمس اثر مناقشات استغرقت سبع ساعات من التصديق على اعلان الأمم المتحدة ان جميع القوات الاسرائيلية غادرت بالفعل لبنان بسبب الرفض اللبناني، خاصة وان روسيا، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن يملك حق النقض، أكدت انها سترفض الموافقة على أي نص لا يرضي الحكومة اللبنانية.
وأوضح المصدر نفسه ان رود لارسن، الذي أرجأ للمرة الاولى زيارته الى لبنان التي كانت مقررة أمس الاول هو في عداد الوفد الذي سيرافق الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في زيارته الى لبنان الاثنين.
|
|
|
|
|
