| مدارات شعبية
كثيراً مايتكلم رسامو الكاريكتير في رسوماتهم الساخرة على الشعراء الشعبيين وعلى الشعر الشعبي وكثيراً مايسخرون من الشعراء الشعبيين ويقدمونهم على أنهم جهلة ولا أعرف من أين استقى الزملاء رسامو الكاريكاتير هذه النظرة وكيف أمكنهم تعميم مسألة الجهل هذه على الشعراء ,, دون غيرهم .
باستثناء الفنانين الشعبيين الذين نالوا نصيبهم أيضاً رغم وجود شرائح أخرى يستطيعون تقديمها برسوماتهم هناك من يقول: إن الشعراء أكثر هذه الفئات تعرضاً لهذه السخرية من رسامي الكاريكاتير لأن فنهم صناعة الكلام،، وابداعهم من خلال الكلمة ولأنه عندما يتحدث الشخص تستطيع الحكم على شخصية ويستشهد بمقولة آن لأبي حنيفة ان يمد رجله .
والقصة معروفة للجميع طبعاً,, بينما يختلف الآخرون,, باختلاف مجالهم,, مثلاً المطربين علاقاتهم مع جماهيرهم ترتبط من خلال الأصوات الجميلة التي منحها الله لهم وليس بالضرورة أن يستمع جمهورهم إلى منطقهم وأفكارهم فالصورة قد تكونت في ذهن المستمع لهم من خلال مايستمعون له من أعمالهم وهناك مثال آخر ,.
لاعبو الكرة يقدمون الابداع ويبذلون جهدا بدنيا وعاليا ولهم من الجماهير من يتابع أدق تفاصيل حياتهم واهتماماتهم,, وقد يكون بينهم من لا يستطيع أن يشرح حتى وجهة نظره في أمر بسيط ولكنهم لا يتعرضون لنفس السخرية التي يتعرض لها اللاعب .
والتهكم الكاريكاتيري الذي يتعرض له الشاعر الشعبي لأن فنه يقدمه بطريقة بعيدة كل البعد عن الكلام وهو الذي يكتشف من خلاله مستوى عقلية الانسان وتفكيره,, والحال نفسه مع المطربين,, والسؤال الذي يطرح نفسه هل تستمر السخرية من الشعر الشعبي من خلال الشاعر الشعبي الذي يتم تصويره على أنه ساذج,, جاهل ,,
آخر أثر
للشاعر الرائع ماجد الشاوي
قريت آخر خبر دمعة عتاب وحزن واستجداي
تقول: إن الرها في بعض الاشياء سر غاديها
|
|
|
|
|