أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 19th June,2000العدد:10126الطبعةالاولـيالأثنين 17 ,ربيع الاول 1421

الريـاضيـة

بعيداً عن العاطفة
الأخطاء لا تتكرر
عبدالله الملحم
بعد أن هدأت حمى موجة انتقال اللاعبين هذه الايام الى حد ما باسدال الستار على صفقتي الموسم والتي على ضوء نتائج فصولها الختامية قد اسفرت عن تخلي الوحداويين عن عنادهم هذه المرة بانتقال ابرز نجومهم عبيد الدوسري لصفوف النادي الاهلي,, وفاجأت الإدارة الشبابية الشبابيين قبل غيرهم ببيع عقد ابرز لاعبي خط الهجوم اللاعب الدولي مرزوق لمصلحة العميد وقد جرت على هامش الصفقتين العديد من الصفقات حاز فيها الاتحاد وكالعادة نصيب الاسد.
لست هنا ومن خلال هذه العجالة بصدد التعليق على موجة هذه الاستقطابات بين الاندية المعنية فهو حديث اشبعه العديد من الزملاء مدحا وقدحا، ولكنني سأتطرق لموضوع ذي اهمية بالغة، واعني به الموضة الموسمية والتي اعتادت عليها غالبية ان لم نقل جميع انديتنا الرياضية بالبحث الجاد عن مدربين جدد للإشراف على الفرق الكروية بعد انهاء عقود مدربيهم السابقين.
ولا ادري حقيقة لماذا يصر معظم المسؤولين عن انديتنا في نهجهم الحالي دون اكتراث للهدر المادي والذي يصاحب تلك التغييرات، والتي يقع فيها النادي في اتون المديونيات من جراء المبالغ المكلفة لخزينة تلك الاندية,, هذا علاوة على النتائج السلبية المتوقعة لمسيرة الفرق المعنية في منافسات المسابقات الرياضية.
المشكلة التي تعاني منها انديتنا وللاسف الشديد هي سرعة انهاء عقود المدربين في حالة تعثر بعض الفرق في عدد من اللقاءات والقاء شماعة الاخفاقات على المدرب بهدف امتصاص غضب جماهيرها,, إلا ان الاخفاقات تستمر مع تغيير الجهاز الفني والذي يبرر بدوره على ضيق الوقت وخلفيته المتواضعة عن لاعبي فريقه,, وهذا ما يحدث بالفعل وفي نهاية المطاف يتم الإعلان عن انهاء عقود المدربين الجدد لعدم تحقيقهم نتائج ايجابية، بمعنى ان بعض الاندية تتعاقد مع اكثر من مدرب طيلة الموسم للاشراف على تدريب الفريق والنتيجة الحتمية معروفة للجميع.
تذكروا ايها الاحبة ان مسألة التعاقد مع جهاز فني ليست بالعملية السهلة هذا الى جانب ما يحيط بها من تكاليف مادية باهظة.
بودي حقيقة ان يستفيد المسؤولون عن انديتنا من تجارب الاندية المتقدمة كرويا، فالاستقرار الفني والإداري هناك يعد ابرز مؤشرات التفوق, ففي اوروبا على سبيل المثال يظل الجهاز الفني المشرف على الفرق الكروية لعدة سنوات.
فالمدرب يملك الوقت الكافي لإعداد الفريق وعلى ضوء النتائج تتم عملية تقييم كفاءته,, أما هنا فالفريق لو تعرض لثلاث خسائر في بداية المشوار فإن الاصوات ستتعالى باقصاء المدرب واعتباره اشبه بالمقلب الذي شربه النادي وهذا هو عين الخطأ!!,, للمعلومية معظم فرق اندية الاضواء وحتى الدرجة الثالثة مرورا بالدرجتين الاولى والثانية تبحث حاليا عن مدربين جدد!!,, جعلها عادة ما تنقطع!!!.
وماذا بقي لشباب العميد؟
اخشى أن يأتي الوقت الذي تكون فيه قاعدة الفريق الاتحادي لكرة القدم ضعيفة وهشة فالسباق المحموم حاليا من قِبل الاتحاديين لتسجيل اكبر عدد من لاعبي الفرق الاخرى سيترك آثارا سلبية في المستقبل القريب.
فلاعبو درجة الشباب سيصابون بنوع من الاحباط في ظل استمرارية تضاءل فرصتهم لتمثيل الفريق الاول مستقبلا,, لست هنا ضد سياسة الإدارة الاتحادية في استقطابها للنجوم ولكن الشيء اذا زاد عن حده انقلب الى ضده كما يقال,, فمندوبو العميد ازداد عددهم في عدد من مناطق ومحافظات المملكة ويكفي انه يوجد في الاحساء اكثر من مندوب وقد نجحوا في تسجيل ثلاث لاعبين حتى الآن اعني بهم مندوبي الاحساء وبنظرة سريعة على اسماء لاعبي الفريق الاول تجسد لنا مدى خطورة الجفاف التي باتت تهدد قاعدة العميد,, فقد قيل ما يحك جلدك إلا ظفرك ,, فهل يعي المعنيون بذلك!!.
باختصار,, باختصار
* لا احد يشكك في انجازات الفريق النصراوي لكرة القدم، ولكن دوام الحال من المحال!!.
* نجاح الحكم المصري جمال الغندور في قيادته الموفقة لمباراة المنتخبين الاسباني والنرويجي في اطار لقاءات نهائيات كأس الأمم الاوروبية هو نجاح للتحكيم العربي!!.
* الانتقال الجماعي للاعبي المنطقة الخلفية لفريق كرة القدم بنادي الاتفاق بعد انضمام تيسير آل نتيف حارس المرمى للأهلي والمدافع المعروف احمد خليل للهلال ومحمد المولد المنتقل مؤخرا للاتحاد والمفاوضات القائمة حاليا لانتقال سياف البيشي تجسد مدى الخطر الذي يهدد فارس الدهناء في الموسم القادم!!.
* رغم وجود مندوبين للاتحاد في الاحساء الا انهما اخفقا في تسجيل نجم الروضة مبارك الخليفة، وهو افضل من يخدم الاتحاد لاجادته اللعب عن طريق الكرات الطويلة والمرتدة الى جانب مجهوده السخي وفنياته الجيدة,, الاتفاق فاز بالخليفة وهو بلاشك يعد مكسبا لفارس الدهناء.
* المدرب قدير وقاد فريقه للعديد من البطولات وتلقى العديد من العروض إلا انه فضّل تدريب فريقنا,, هذه هي العبارة التي سنطالعها قريبا على أعمدة الصحف فور توقيع الاندية عقود المدربين الجدد وهذا هو حال انديتنا,, والله المستعان.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved