أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 19th June,2000العدد:10126الطبعةالاولـيالأثنين 17 ,ربيع الاول 1421

عزيزتـي الجزيرة

حقوق الإنسان أم حقوق الإجرام؟
نحن في هذه البلاد حرسها الله بحكم وجودنا على ارضها ومعرفتنا بماضيها وحاضرها عن طريق تلقي الأنباء من الآباء وما تزخر به بطون الكتب المصنفة بشتى المواضيع وبخاصة ما يرتبط بنمط التعايش وكيفية الحصول على المال وكذلك الوضع السائد في الماضي القريب من السلب والنهب والاعتداء على الأنفس والأعراض وعدم الأمن وقيام الغارات بين القبائل لأتفه الأسباب أو ربما بدون سبب يذكر انما لإبراز القوة وحب الظهور واستعراض العضلات حتى هيأ الله لهذه الدولة القائد الفذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه فانتشل البلاد من القاع وجمع الشتات ووحد الامة بوحدة الهدف ونبل المقصد حتى غدت مضرب المثل وبدأ تأسيس قاعدة صلبة للبناء فقامت دولة عصرية سبقت بعمرها القصير حضارات تجاوزتها منذ قرون وذلك من دون التنازل عن عقيدتها الاسلامية ونهجها القويم حيث اختارت الكتاب والسنة دستورها ولا إله إلا الله شعارها وهذا ما أغضب الهيئة المزعومة بحقوق الإنسان وان جاز لي التعبير ان اسميها بهيئة حقوق الاجرام فما أقامت هذه الدولة حد قطع او قتل الا على مجرم استحق ذلك بفعله فكيف يسوغ لهذه الهيئة الترحم على اولئك المجرمين الذين استحقوا تلك العقوبة نتيجة تخليهم عن انسانيتهم واقدامهم على الترويع او الترويج او نهب او سطو ونحو ذلك من دون مراعاة من تلك الهيئة للطرف الآخر، ألا تسأل تلك الهيئة نفسها أين حقوق من قُتل غدراً ؟! أين حقوق تلك الأسر التي ضاعت نتيجة ضياع عائلها وهلاكه بسبب المخدرات ومروجها؟ وقس على ذلك الأعراض والأموال التي تؤخد بدون حق! أليس لأولئك حقوق؟!.
ثم نرى تلك الهيئة تحسب كل شاردة وواردة على هذه الدولة بينما تغض الطرف عن عصابات الاجرام من اليهود والهندوس والروس والصرب لكون الضحايا من المسلمين!
وفي المقابل نرى كيف هبوا لنصرة نصارى جنوب السودان وفي تيمور الشرقية وأوربا الشرقية فتحركت منظمة العفو الدولية وكافة ملحقياتها ومن ورائها الدول التي تديرها بواسطة الريموت لدعم حركات التمرد.
لقد تكشفت تلك الاهداف الخبيثة الماكرة ولم تعد تخفى على من يبحثون عن الحقيقة وظهر الحق المتأصل في نفوسهم المريضة التي امتلأت بها صدور القائمين على تلك المنظمات وما تخفي صدورهم اكبر ولقد اخبرنا الله عنهم بقوله: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم وقوله سبحانه: لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا وقوله تعالى: ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء انني لم ابتكر شيئاً من عندي ولم آت بجديد.
ولقد قال مهندس الكلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظه الله بعباراته البليغة ما يكفي تجاه الموضوع وكشف زيف ادعاءات تلك المنظمة وعرّاها امام الباحثين عن الحقيقة.
سليمان الخنيني
الزلفي

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved