** هواجس الناس,, تختلف هذه الأيام من بيت لآخر,, ونقاشاتهم ومشاكلهم تتفاوت,, من بين البحث عن مكان للاجازة الصيفية,, وبين البحث عن مقعد في الجامعة لابنهم أو بنتهم,, وما بين البحث عن وظيفة لهذا المتخرج أو تلك المتخرجة.
** ومعارك قضاء إجازة الصيف,, بدأت قبل أيام,, ولكن بعضها ما زال حامياً,, ومع أن مصائفنا تفتح أبوابها وأذرعها في أجمل وأنقى وأروع الأماكن,, إلا أن البعض مع الأسف يفضلها شرقاً أو غرباً,, مع أنه يتحمل الخسائر والأخطار والمغامرات من كل جنس وشكل,, بل ويرتكب الآثام والمعاصي,, لأن علماءنا قد حذروا مراراً من هذا التوجه الذي يؤثر على الدين بدون شك,.
** أما قضية المقاعد في الجامعات والمعاهد,, فهي أم القضايا,, إذ يبدأ كل طالب وطالبة منذ إعلان نتائج الامتحانات في تقليب الصحف والأوراق,, ليس ليبحث عن كلية تناسبه أو تخصص يريده,, بل يبحث عن مجرد كلية ترضى بالنسبة التي حصل عليها فقط,, ومسألة قبول التخصص أو رفضه,, صارت في ذمة التاريخ,, فكم من طالب أو طالبة دخل تخصصاً لا يريده ولا يرتاح له,, لأنه هو التخصص المتاح له فقط,, بل إن بعضهم يتوجه لهذا التخصص أو ذاك وهو لا يريده على الاطلاق,, لأنه يقول وحسب زعمه,, ان الطلب الوظيفي عليه ما زال قائماً,, مع أن الطلب الوظيفي يتغير من عام لآخر,, فكيف بعد أربع سنوات هي مدة دراستك في الجامعة؟!
** وقضية القبول,, قضية كبرى,, تحدث عنها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز,, النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وقال سموه في مؤتمر صحفي عُقد مؤخراً,, ان هناك لجنة على مستوى كبير مشكلة لدراسة هذا الوضع والخروج بتصور نهائي حوله,, ونحن نجزم,, أن هذه اللجنة,, ستخرج بحلول جيدة بإذن الله تريح الجميع.
** أما عن مشاكل الوظيفة,, فهي الأخرى مشكلة قائمة,, فإن حصلت وظيفة,, فهي بعيدة,, حيث يتم البحث عن استعدادات لمباشرة الوظيفة,, فإن كانت موظفة تم البحث عن وسيلة النقل أو عن محرم يسكن معها,, أو عن طريقة أخرى,, وإن كان شاباً بدأت حلقات البحث عن مقر له,, ومحاولة إقناعه بالبقاء هناك عاما أو عامين أو ثلاثة,, وربما يرغب ويبقى على طول وهو الأكثر,.
** هذه أبرز هواجس هذه الأيام,, وهي كما أسلفت تختلف من بيت لآخر.
|