أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 19th June,2000العدد:10126الطبعةالاولـيالأثنين 17 ,ربيع الاول 1421

القرية الالكترونية

حديث الشبكة
خالد أبا الحسن
شركات الهاتف تحارب هاتف الإنترنت
استبشر الكثيرون بتعاقب ظهور المواقع التي تقدم خدمة الاتصال المجاني إلى أي هاتف عادي من خلال جهاز الحاسب الآلي المرتبط بالشبكة وتطور استخدام هذه التقنية البسيطة والناجحة في فكرتها وكثر استخدام هذه الخدمة التي تتفاوت جودتها ما بين شركة وأخرى ووقت وآخر ولعلنا نتحدث قليلاً عن الكيفية التي تعمل عليها هذه الخدمة.
فقد ظهرت شركات مثل Net2Phone.com التي تقدم الخدمة بمقابل مالي ثم تلتها شركات أخرى تقدم الخدمة مجاناً مثل شركة DiaIPad.com على سبيل المثال, وتتعرض الشركات التي تقدم هذه الخدمات حالياً لحملة شعواء من شركات الهاتف الكبرى في الولايات المتحدة رغم محدودية عدد من يستفيدون من هذه الخدمة ومن يرضيهم مستواها الحالي, فأسعار المكالمات الداخلية في الولايات المتحدة تجعل من العبث قيام أحد في الولات المتحدة بالاستفادة من هذه الخدمة بل إن الفائدة منها أكبر لمن يقيمون خارجها لارتفاع كلفة الاتصالات الدولية في المجمل.
لكن هذه الحملة الاستراتيجية تهدف إلى وقف التقنية عند حد معين خشية ظهور أفكار أخرى أكثر فعالية وأقل تعقيداً مما قد يهدد مستقبل شركات الهاتف التي تنشط في مزاحمة شركات الإنترنت لنيل نصيبها من الكعكة, وكأني بشركات الهاتف في دول العالم الأخرى تشد على أيدي شركات الهاتف الأمريكية لقيامها بهذه الحملة لأن مستوى تأثير هذه الخدمات عالمي النطاق وترفضه أية شركة هاتف في أي بلد يقدم الإنترنت لمواطنيه.
وتقوم هذه الخدمة على تسجيل الراغبين في الاستفادة منها مجاناً ثم تمكينهم فيما بعد من تنزيل ملف صغير يتيح للشركة إرسال موادها الإعلانية بشكل مستمر أثناء الاتصال، بعد بعد ذلك يتمكن العضو من الدخول متى ما أراد وإجراء الاتصالات التي يرغبها إلى أية رقم هاتفي في الولايات المتحدة من دون مقابل مالي.
وربما يتساءل شخص: كيف يقدم هؤلاء مكالمات مجانية لمن شاء في أية دولة في العالم؟ فالمكالمات الداخلية في الولايات المتحدة أصبحت رخيصة جداً وتتسابق الشركات في الوقت الحالي على كسب العملاء بمختلف العروض التي وصل بعضها إلى خسمة سنتات للدقيقة بل وإلى أقل من ذلك, وفي ظل هذا الهبوط الحاد في أسعار المكالمات الداخلية ومقابل المبالغ الطائلة التي يدفعها المعلنون وجد بعض المستثمرين فكرة تقديم المكالمات الداخلية المجانية قابلة للنجاح.
ونظراً لأن جميع الشركات التي تقدم هذه الخدمة المجانية أمريكية فإن الكونجرس الأمريكي ينظر حالياً في دعوى شركات الهاتف الأمريكية لمنع شركات الإنترنت من تقديم هذه الخدمة مجاناً وهي دعوى يتوقع الكثير من المراقبين ويتمنى الكثير من المستفيدين فشلها.
أما الكيفية التي تتم بها المكالمة فإن العضو أيا كانت جهة قدومه يقوم بالاتصال برقم داخل الولايات المتحدة ويتولى برنامج معد في جهاز الحاسب لدى الشركة طلب ذلك الرقم ويحصل العضو على ذلك مقابل مشاهدة سلسلة من الإعلانات الحية التي يتم تحديثها وتنشط إطارها في الشاشة كل دقيقة تقريباً.
ولدى تجربتي لهذه الخدمة متصلاً ومتلقياً جاءت المكالمات واضحة جداً كوضوح المكالمات الهاتفية العادية في أحيان وكانت ضعيفة في أحيان أخرى, ولعل عدم الوضوح وكثرة التردد والتأخر في وصول الصوت يعود إلى استخدام اللاقطات العادية مع مكبرات الصوت المرفقة مع الجهاز, ووجدت من خلال التجربة أن استخدام سماعات الرأس واللاقط (المايكرفون) المرفق بها أجود إلى حد بعيد كما أن وقت الاتصال في بلد المتصل والمتلقي يؤثر أيضاً على جودة المكالمات.
وهذه الخدمة تعد بالكثير من النجاح وأتوقع ظهور خدمات مثيلة لها في دول أخرى من العالم وسيكون نجاح الخدمة في دول العالم الأخرى مرهوناً بعنصرين وهما: الدعم الإعلاني وتدني أسعار المكالمات الداخلية في ذلك البلد, ولذا فإنه قد يكون من السابق لأوانه توقع ظهور خدمات شبيهة للاتصال بدول أخرى في الوقت الراهن, وتعد الشركات التي تقدم هذه الخدمة على الشبكة حالياً بتقديم الخدمة في دول أخرى لكن ذلك لا يبدو قريب المنال.
وللتواصل : KHALID@4UNET.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved