أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 19th June,2000العدد:10126الطبعةالاولـيالأثنين 17 ,ربيع الاول 1421

الثقافية

الزهراني والحازمي يشدوان شعراً في مساء جدة
جدة جميل الفهمي
عشاق الابداع والفن والشعر والادب كانوا على موعد يحثهم الشوق إليه في مساء جداوي جميل في رحاب النادي الادبي الثقافي بجدة حيث كان الموعد مع الشاعرين الشابين المتألقين دوماً وهما احمد قران الزهراني وعلي محمد الحازمي اللذين عرفتهما الساحة الادبية منذ مدة طويلة من خلال مشاركتهما في كذا امسية في نوادينا الادبية وفي مهرجان الجنادرية السنوي ومن خلال ديوان الاول المسمى دماء الثلج الذي قوبل بصدى كبير في الوسط الأدبي .
فعلىمدى ساعتين تقريبا شدا كل شاعر بمجموعة من قصائده المختارة التي جمعت بين الوطنية والسياسية والغزلية وسط تفاعل كبير من الجمهور الشبابي الذي توافد على قاعة النادي في وقت مبكر وتمثل هذا التفاعل في عبارات الاستحسان وطلب الاعادة والتصفيق الحار للشاعرين والالحاح في طلب سماع بعض القصائد بعينها غير التي قام الشاعران باختيارها للجمهور.
وقد قام بادارة الامسية الاعلامي الشاب نواف البوق حيث اثنى على الشاعرين في بداية الامسية وعرف بهما للجمهور وكان لمداخلته وأسلوبه في تنظيم الامسية الاثر الفاعل في نجاحها, كذلك كان للجمهور المثقف المتابع الدور البالغ ايضا في تألق الشاعرين وإبداعهما وحماسهما مع الجمهور المتفاعل والمتابع حيث تمثل ذلك في الاصغاء والاشادة وطلب سماع قصائد معينة,.
فبعد الترحيب والتعريف قام الشاعر الشاب احمد قران الزهراني بالقاء قصيدة بعنوان (الحمى) جاء فيها:
على ثرى أخي اسير
ليس لي سواه كي اسير فوقه
كأنه حمالة الحطب
كأنه الفرات
والنخيل
والقوافل المجيشات
حين تحمل المدد
على ثرى أخي
رميت تاريخاً مخضباً بالعشق
والغرام والأدب القيت فوقه
قنابل الارهاب والاذلال
والغضب ,,وتقتفينا لعنة العدد
أخي يمدّ خدّه
اذا وضعت قامتي عليه
كي يريحني من العناء والتعب
أخي يمدّ قامة اصيلة
كانت تزلزل ابن عمنا
اذا تجرأت خطاه في مضارب الحمى
لكي اسير فوق جسمه النحيل ,.
دونما نصب
هذا انا ما زلت في جهالتي ,.
لم أقرأ القرآن
والاسفار والكتب ,.
هذا انا على ثرى أخي
اسير شامخاً ,,وخائناً ومغتصب
لكن بينما أنا
في حالة الغرور والجنون والقلق
ولحظة العتب
كان ابن عمي يمتطي
ثرى أخي وقامتي وخدّ أمي
والشجيرات التي ظننتها
يوماً ستحفظ النسب
ثم القى الشاعر علي محمد الحازمي قصيدته الوطنية المسماة/ تحية للوطن:
للرمل قلب المحب المولع الشرد
وللخليقة قلب الطائر الغرد
قلبان ما ارتويا يوماً على ظمأ
إلا علىنبعك الفياض يا بلدي
الله يا ساعة للحب سطرها
دفء المودة بين الأرض والكبد
سبحان من لامس الأحلام حققها
في دولة جمع القلبين في جسد
وقد لاقت هذه القصيدة من الاعجاب الشيء الكثير لما فيها من معاني الوطنية فحب الوطن في قلوب الجميع, وفي نهاية الامسية كان للجزيرة هذا الحوار الخاطف مع مديرها الإعلامي الشاب نواف البوق الذي قال ان تفاعل الحضور مع الشاعرين كان في المستوى المطلوب كما عبر الشاعران عن شكرهما لادارة النادي الادبي الثقافي بجدة على تنظيمه لهذه الامسية لهما وشكرا ايضا الجمهور الذي حضر لسماع شعرهما وتفاعل معه.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved