| المجتمـع
تحقيق عبيد العتيبي
منذ أكثر من عشر سنين مضت وأهالي حي السويدي (غرب الرياض) يواجهون تكاثر بعض أنواع الحشرات والزواحف الخطيرة والسامة التي أصبحت تداهمهم داخل منازلهم، وما ذلك إلا نتيجة لتجمع المياه الراكدة في الوادي ومخالفة بعض المواطنين وأصحاب بعض الشركات القوانين برمي مخلفات المباني والنفايات في هذه الأرض.
وقد قامت الجزيرة بجولة رصدت فيها آراء بعض المواطنين الذين عبروا عن معاناتهم من خلال الآراء التالية:
توقف الدفن
بداية أشار خالد بن عبدالرحمن العتيبي إلى شدة المعاناة التي يلاقيها سكان الحي بالسويدي القريبون من الوادي حيث قال: منذ عشر سنوات تقريباً بدأ في دفن هذا الوادي وقد استبشرنا خيراً ولكن تفاجأنا بتوقف عملية الدفن وأصبح هذا الوادي عبارة عن مجمع للمخلفات من جذوع النخيل ومخلفات المباني والنفايات ناهيك عن تجمع المياه الراكدة التي تسبب في انتشار وتكاثر بعض الحشرات بل وأصبحت وكراً لبعض الزواحف السامة والخطيرة كالثعابين، وقد ذهلت يوماً من الأيام عندما وجدت في داخل المنزل (ثعبان) الحجم المتوسط يتجول من غرفة إلى أخرى وهذا بلا شك يشكل خطورة بالغة على حياة الأسرة.
ويواصل العتيبي حديثه قائلاً: وقد سبق أن تقدم مجموعة من أهل الحي بشكوى للبلدية فبادرت برش المبيدات في باديء الأمر وبعدها توقفت وعاد الأمر إلى حالته السابقة.
نطالب بالحل
أما المواطن عبدالرحمن السريع فأضاف أن من الآثار المترتبة على هذا الوضع السيئ هو تكاثر الكلاب حيث تراها في شكل جماعات عند (براميل) النفايات، واستطرد قائلاً: وقد تقدمنا للبلدية لإزالة هذا العقم الترابي وتنظيف الأرض المدفونة وكان هناك استجابة حيث تمت إزالة جزء بسيط فقط لذا نأمل المساعدة في إكمال مشوار الإزالة وتخليص أهل الحي مما يعانونه.
تلوث للبيئة
كما طالب المواطن محمد بن سعود آل حسين الجهات المختصة بالنظر في هذه الحواجز الترابية التي تشوه المنظر العام للحي ويقول: لقد تحولت الأراضي المجاورة لمنازلهم إلى مجمع للمخلفات والنفايات ولأنواع من الحشرات وبعض الحيوانات الضارة كالكلاب.
ولعل الأفضل والمناسب أن تبدل تلك الحواجز الترابية بحواجز خرسانية،
هذا من جانبي وأما الجانب الآخر وهو كيف السبيل لحل مشكلة المياه الراكدة التي باتت هاجس أهل الحي من حيث تكاثر بعض الحشرات بها وقبل كل شيء تلوث للبيئة؟.
حادثة مؤلمة
وذكر مطلق الدعجاني الذي يسكن هذا الحي منذ أكثر من عشرين سنة حادثة مؤلمة حدثت لأحد الجيران وذلك قبل ما يقارب العشر سنوات فقال: بينهما كان بعض أبناء الحي يلعبون بالقرب من الوادي والذي لم يوضع له حواجز خرسانية أو لوحات ارشادية أندفع أحد الأطفال وسقط فيه وقد توفي غرقاً، وأردف الدعجاني قائلاً: هذا شيء يسير مما تعانيه من أضرار تلك المياه الراكدة والتي لو دفن الوادي بالكامل لانحلت المشكلة.
الحلول
ويرى المواطن عبدالرشيد محمد عالم كحل لهذه المشكلة وبالتالي القضاء على الحشرات والروائح التي تصدر من المياه الراكدة التي في الوادي أنه لا يوجد هناك حل إلا أحد أمرين الأول استبدال (العقم) الحواجز الترابية بحواجز خرسانية أو دفن الوادي وبذلك تنتهي المشكلة من اساسها فلا حشرات ناقلة للأمراض والأوبئة ولا رائحة تضايق المواطنين.
انتشار العقارب
ويؤكد كلُُ من صنهات الدعجاني وخالد بن ذيبان اللذان يسكنان في الحي منذ أكثر من عشرين سنة أنه بسبب كثرة الحشرات لا يستطيعون الجلوس في (الملاحق) الخارجية في المنزل وذلك من شدة مضايقة الحشرات لهم وخاصة العقارب ولو أنه عمل تصريف لهذه المياه الراكدة التي في الوادي لأصبح أهل الحي في خير، وأضاف خالد بن ذيبان قائلاً: وإنه لمن المزعج حقاً وغير المعقول أنه يصادفني في الأسبوع الواحد عقرب في داخل البيت حتى ألفت الأمر وأصبح أمراً عادياً أن أجد واحداً واثنين، ولكن ما خطورة ذلك على الأطفال الذين يجهلون حقيقة خطورة هذه الزواحف السامة؟.
رمي المخلفات في الوادي
وفي موقع آخر من الحي التقينا تركي بن حمد الشيباني الذي لا يبعد عن الوادي إلا عدة أمتار ويقول: إن 70 متراً التي أمام المنزل تعتبر دفاناً من الوادي ونشتكي دائماً من أصحاب بعض الشركات والمواطنين الذين يتعمدون رمي مخلفاتهم في هذا الوادي، مع العلم أن هناك لوحة قد وضعت من الجهات المختصة تحذر من رمي المخلفات ولكن لا يتقيد بها البعض وربما يكون سبب ذلك أنها لم يبق منها إلا الهيكل فقط.
|
|
|
|
|