تقول الحكاية أو الأسطورة والتي تعبر غالبا عن الحقيقة: اذا جاءك أحد الأعداء أو الخصوم بمفرده يريدبك شراً أو يريد الاجهاز عليك أو النيل منك فصارعه لعلك تظفر بالقضاء عليه أو تكبيله لترد كيده في نحره على الأقل,, واذا جاءك اثنان وأحاطا بك متربصين السوء بك فحاول مداراتهم لعلك تظفر بالسلامة من شرهم وكيدهم,, ولكن الطامة الكبرى والمشكلة العظمى اذا جاءك ثلاثة من الأعداء الحاقدين وقد اضمروا الشر لك وعقدوا العزم على القضاء عليك وتمزيق أوصالك وليس لك من حيلة, أو هناك فارق بين قوتك المحدودة وقوة بأسهم الضاربة,, هنا يحسن بك المبادرة وعدم التردد وتغييب الخيارات الأخرى وما عليك سوى اطلاق ساقيك للريح والهروب منهم طلبا للسلامة وحسن العاقبة,, وما يقال عن القوة البدنية يقال عن الرأي عندما تبتلى بمن يخالف رأيك وتجده يستعين ويستنجد بأمثاله للنيل منك وان كنت محقا لأن هؤلاء لا يقتنعون أبدا ويصرون على عنادهم ويقولون عنز ولو طارت ,
|