التيار قوي,, يجرف من أمامه, والناس استساغوا جرف هذا التيار واستسلموا لقوته الدافعة,, ولم يعد الناس يفكرون جيداً في مآلهم كأنما هم جميعاً يتناولون مخدراً يسيطر على عقولهم,, ويقيد تصرفاتهم ويهوي بهم في مكان سحيق,, ولقد صدق الله سبحانه حيث قال: ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ,, وقد كان الفقر أو محدودية العيش له تأثيره في تسيير تصرفات الناس, وكان رادعاً للزلل والهفوات، الأبناء يتمردون على أهليهم، والبنات المراهقات يلبسن ما يتعارض ومنطوق الشرع والأخلاق,, تذهب بابنتك المراهقة للسوق فلا تجد ما يستر وانما تجد بنطالاً,, وبلوزة, وقميصاً مزركشاً,, والأم أمام تذمر ابنتها تضطر للشراء, وتبدأ المراهقة في التزين أمام مرآتها في غرفتها,, وتتصل تلفونياً بصديقتها,, اشتريت هذا اليوم ملابس تهبل، وتتفاعل أسلاك الهاتف مع النشوة الطفلة,, والناس سادرون، وقد ركبهم العجز وعدم المبالاة، والوعاظ يحذرون في المساجد، فلا تتخطى كلماتهم جدران المساجد، ولأن ليس هناك من يردع، ويضع العقوبة فقد اتسع الخرق على الراقع.
إننا أمة مسلمة لها شرعها الذي جاء من عند الله ولم يصنعه بشر، وفيه قواعد للسلوكيات والأخلاق والعلاقات، وفيه أمر بالستر وعدم التبرج ومع هذا,, فإن ذلك أصبح ثانوياً,, وقد سمعت من أحدهم ان الاناث يتفوقن بالنسبة في بلادنا، أي انها نسبة 3/1 بالنسبة للذكور وفي هذا خطر داهم ان لم يكن هناك ردع صادق، وتحديد للمظهر، خصوصا وان أكثر من يدور في الأسواق هن النساء,, لقد خرج المتبجحون علينا بأن المرأة أصبحت فاهمة ومدركة ومتعلمة أي أنها أصبحت تحمي نفسها,, وهذا ادعاء كاذب ومرتجل، فمهما بلغت من المعرفة والعلم، فهي الضعيفة إلا اذا كنا نخالف ونعارض النصوص والوقائع, إن المرأة جوهرة يجب ألا تفقد لمعانها، وان المسلم الغيور هو الذي يعرض مظهر نسائه على نصوص القرآن، وما جاءت به السنة,, دعك من التحضر الزائف وأقوال المبطلين، أنتم تشاهدون هذه القنوات، فما مظهر المرأة فيها؟ تلك المجتمعات كانت محافظة وتحرص على مظهر المرأة وعفافها والآن,,ماذا ترون؟ أيها الغيورون هنا، ألا تخافون أن يحيق بكم كيد الشيطان، وأعظم منه كيد النساء اللاتي لا يعرفن حرمات الله؟!
|
