|
| الريـاضيـة
الانترنت هي شبكة معلومات شاملة تختصر المسافات وتضع العالم بين يديك، وهذه المعلومات التي تضعها الشركات المتخصصة أو الأفراد على اختلاف اهتماماتهم وميولهم لا يمكن ان تصنع وحدها الصحافة، فالمعلق والناقد الصحفي في حاجة لأكبر من المعلومات المحددة، والصحفي الرياضي مثلا في حاجة ملحة الى القدرة على الكتابة الأدبية والالتصاق بلغتنا الراقية، تتلازم معها الحاجة الدائمة الى الثقافة العامة والدراسات العلمية والخبرات العملية والتحليلات الفنية في عمق والتزام واحترام مزدوج للنفس وللغير، ولم تكن الصحافة الحقيقية يوما تقتصر على اعادة سرد معلومات الشبكات وترديد اقوال الوكالات الى جانب الافراط في سطحية المواد وكثرة الصور وبعثرة الاخراج مما يؤدي حتما الى تشتت الأذهان وافتقاد المتابعة المريحة المطلوبة.
ويعتقد الكثيرون بأن شبكة الانترنت هي الباب الواسع لدخول عالم الصحافة، كما يتصور الآخرون بأن كثرة القراءة كفيلة بالوصول الى احتراف العمل الصحفي، والخلاصة ما تعانيه ساحة صاحبة الجلالة الصحافة من الدخلاء غرباء المهنة في هجمات متتالية وادعاءات متفاخرة ومهاترات متواصلة واخبار مكررة اصابت الجميع بالملل والتندر الشديدين، فالقراء والمشاهدون هم النبض الحقيقي لنجاح الوسائل الاعلامية المختلفة، قراء اليوم يتمتعون بحدة الذكاء وسعة الاطلاع ودقة المتابعة وهم يرغبون دائما في الحصول على كل ما هو جديد يشبع تطلعاتهم ولا يلمسونه عبر مواقع شبكات المعلومات، فمن من هؤلاء القراء لاتتاح له الفرصة اليومية لمتابعة اخبار هذه الشبكات وقبل ان تنشرها الصحف في اليوم التالي، وكم من القراء على اختلاف أعمارهم لديهم مواقع خاصة بهم على الشبكات المختلفة، واخيرا كم من طلاب المدارس المتوسطة والثانوية يتابعون مجريات الكرة العالمية وعلى الأخص الدوري الاوروبي بإلمام كبير وثقة تامة، والخلاصة لم يعد بالامكان تكرار ما تتناوله هذه الشبكات وعرضه في الصحف والمجلات، كما لم يعد مقبولا التباهي بوضع الاسماء اسفل هذه الاخبار المنقولة.
في الاسبوع الماضي وبينما كنا نضع اللمسات النهائية لملحق بطولة الامم الاوروبية مع رجال الظل الاكفاء في الاخراج والمونتاج تصادف مرور احد الزملاء الشباب الجدد في احد الاقسام فالتفت الينا مبتسما وقال من دون ان يطلع على محتويات الملحق بأن كل شيء موجود على شبكة الانترنت ولديها تفاصيل اكثر، وانه عرض على القسم الرياضي تقديم ملف خاص عن البطولة فأفادوه بأن هناك ملحقا جاريا إعداده,, وشاركنا جميعا زميلنا الشاب الابتسامة مجاملة من دون تعليق، حتى انبرى احد الزملاء ضاحكا وهو يقول بصوت مرتفع: يا ابني جريدة الجزيرة تصدر الملاحق الرياضية قبل ظهور الانترنت بخمس وعشرين سنة على الأقل !!
النموذج الخاص
انهالت الاتصالات العديدة من قراء الجزيرة الاعزاء فور صدور ملحق بطولة الأمم الاوروبية الذي صدر الاثنين الماضي، وهذا الكم الكبير من اهتمامات ومتابعة القراء يجعل من حقهم المشاركة في نجاح الملحق الرياضي ومعرفة ردود الفعل الايجابية الرائعة التي يسرني شخصيا ان اضيفها الى الرصيد الغالي الذي اعتز به طوال السنوات الثماني والعشرين الماضية، ولعل اجمل تعليق جاءني من القراء كان من الخبير العربي المخضرم والمستشار الخاص في الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الاولمبية العربية السعودية الاستاذ محسن حسين عندما عبر عن دهشته الفرحة بما احتوته صفحات الملحق الاربع من ثقافة وفنون وتاريخ وجغرافيا وسياحة ورياضة كنموذج خاص وفريد في الصحافة العربية، وهو بلاشك كان التعليق الأهم من المستشار الكبير والمشارك في خدمة الرياضة السعودية منذ اكثر من ست وعشرين سنة كاملة، هذا التعليق أسعدني كثيرا لدعمه المقولة المتواضعة التي احرص دائما على التمسك بها وهي: الرياضة,, علم وثقافة !
إلى قراء الجزيرة
* مرة اخرى,, وتلبية لرغبات العديد من القراء الأعزاء نعيد توضيح ما تم اصداره خلال فترة الخمسة اشهر والنصف الماضية من ملاحق وملفات خاصة لتغطية الاحداث الهامة التالية:
* ملحق كأس العالم الاولى للأندية لكرة القدم البرازيل 2000 (العدد 9959 4/1/2000).
* ملف بطولة الامم الافريقية الثانية والعشرين لكرة القدم افريقيا 2000 (العدد 9978 23/1/2000م).
* ملف الكأس الذهبية الخامسة للكونكاكاف لكرة القدم أمريكا 2000 (العدد 10013 27/2/2000).
* ملحق بطولة الأمم الأوروبية الحادية عشرة لكرة القدم اوروبا 2000 (العدد 10119 12/6/2000).
,, كل الشكر والامتنان لقراء الجزيرة متمنيا المزيد من التواصل حتى نصل معا الى الأفضل دوما بعون الله.
ameed @ shaheer. net. Sa
|
|
|
|
|
