|
| عزيزتـي الجزيرة
الزواج رباط مقدس شرعه الله لينظم حياة الانسان وهو سنة من سنن الله في الخلق ينظم غرائز الانسان بعيدا عن الفوضى ويحفظ للانسان كرامته وشرفه وهو يقوم على ايجاب وقبول وشهود فيتم الرضا به, قال تعالى: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها .
وكما تعرفون نحن في مجتمع نسبة اناثه اكثر من ذكوره ومن تسنى له الاطلاع على احصائيات تتعلق بالزواج فسيشعر بشيء من الضيق وهو يقرأ عن النسب المرتفعة للطلاق والعنوسة، وهاتان الظاهرتان في نظري تحتاجان الى تضافر جهود اكثر من جهة لوضعهما على بساط البحث والدراسة ومن ثم وضع أنسب الحلول لهما، وسأحاول مختصرا ان أحدد في نقاط ما أريد توضيحه حيال هاتين الظاهرتين.
1 لا بد ان يعي أولياء الأمور صعوبة بقاء البنت دون زواج ولهذا فواجبهم التخلي عن المهور المبالغ فيها وتقليل مظاهر الفرح التي قد تثقل كاهل العريس والبحث عن الأزواج الأكفاء لبناتهم فلم يعد هذا الأمر معيبا او مخجلا في وقت تريد فيه ستر ابنتك بالزواج.
2 ايجاد منهج دراسي تحت مسمى الثقافة الأسرية يعمد الى تزويد الجنسين من البنين والبنات بمعرفة كيف تسير الحياة الزوجية دون مشاكل.
3 العمل على ايجاد مراكز للإرشاد الأسري تقوم على إقامة ندوات وطباعة نشرات عن الحياة الأسرية تنظم ندواتها بالاتفاق مع المدارس وتضع الحلول لكثير من مشاكل الأسر وكيف يتم التغلب عليها.
وترون من خلال ما سبق أهمية تكوين ثقافة ووعي عند الزوجين ليصحح مفهوم الحياة الزوجية عند كثير من الشباب حديثي الزواج بدلا من تركهم أمام مشكلات صغيرة يجعلونها - دون وعي - تنمو حتى تتراكم ثم يصعب ازالتها من حياتهم,اما مشكلة العنوسة فأنا أرى ان تعدد الزوجات مطلب ملح يجب ان يتم قبوله وتسهيله كأحد الحلول السريعة للقضاء على مشكلة العنوسة وهذا التعدد يستوجب على الزوجة الاولى ان تتخلى عن عواطفها والأنانية وحب التملك وان الرجل ملكها لوحدها ففي الغد عندما تكبر بناتها سترى صعوبة مشكلة العنوسة وان تقبل بأمر التعدد الذي أباحه الشرع, ولأن مؤشر العنوسة في ارتفاع فأنا أرفض فكرة التشبث بزوجة واحدة ولقد ذهب بعض أئمة العلم كمالك والشافعي وأبو حنيفة فأبطلوا اشتراط المرأة الا يتزوج عليها زوجها بل ومن الحماقة ان تعترض المرأة على التعدد فتذهب غضبانة الى بيت والدها وربما تخسر بيتها وزوجها وأطفالها,ان في إقدام الزوج على التعدد حصانة لجسده وفكره وحماية له من الوقوع في الفتنة وعصمة للرجل ويساعد كثيرا من الأسر وراغبات الزواج ممن يرون انه فاتهن قطار الاستقرار، فقط يبقى على الرجل عندما يقدم على خطوة التعدد ان يكون قادرا على الانفاق والعدل ما استطاع واكرام الزوجات وعلى الآباء تسهيل زواج بناتهم عندما تحصل القناعة والكفاءة في طالب الزواج.
محمد إبراهيم فايع خميس مشيط
|
|
|
|
|
