| الاقتصادية
* القاهرة مكتب الجزيرة فتحي أبو الحمد
أشادت دراسة اقتصادية حديثة بالتقدم الذي حققته صناعة الألمونيوم العربية في المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات ومصر والتي تعد مؤشرا جيدا على الامكانات العربية الجيدة في تطوير صناعة الفلزات مع التأكيد على أهمية التعاون البيني العربي العربي في مجال صناعة الفلزات.
وأوضحت الدراسة التي أعدتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية حول صناعة الفلزات في الوطن العربي ان النشاط الاستكشافي والإنتاجي في مجال الخامات والمركزات والصهر والتقنية وتصنيع سلع الاستهلاك النهائي عرضة لرياح المخاطرة امام التطور التكنولوجي وواقع الأسواق وتذبذب الأسعار، علاوة على أن الاقتصاديات العربية كانت غير مؤهلة لتنويع مصارد دخلها وكان ضعف النشاط الإنتاجي على صعيد هذه الفلزات استخراجاً وتصنيعاً أحد العوامل والسمات الظاهرة ، فالإنتاج العربي ضئيل جداً من النحاس والرصاص والزنك، ويتميز الإنتاج العربي فقط بانتاج الألمونيوم بكميات جيدة نسبياً.
وكشفت الدراسة عدم التوازن بين العرض والطلب في التجارة العربية والتي اتضحت في ضخامة أرقام الاستيرادات وتواضع أرقام الصادرات العربية نتيجة النقص الحاد في إنتاج الخامات والمركزات والنقص في إنتاج المعدن النقي، ما عدا حالة الالمونيوم حيث بلغت الصادرات العربية عام 1998 حوالي 821 ألف طن من الالمونيوم.
وكشفت الدراسة عن ضعف الاستثمار في مجال التعدين واستخراج الثروة المعدنية والبنية التحتية اللازمة لها في الوطن العربي بالرغم من توافر الامكانات المتاحة لزيادة مساهمة قطاع التعدين في عملية التنمية الصناعية مقارنة مع الموقع الذي يحتله هذا القطاع في اقتصاديات العديد من الدول النامية والدول المصنعة.
وطالبت الدراسة بضرورة حث المؤسسات المعنية في الدول العربية على تكثيف جهودها في مجالات التحري والتنقيب عن ثرواتها المعدنية الدفينة وعلى الأخص الفلزات الرئيسية كالنحاس والرصاص وتطويرها لتصبح قابلة للاستغلال والتصنيع وذلك ضمن خططها التنموية سواء بتمويل مباشر منها أو بالتعاون مع الجهات المعنية في الدول العربية.
|
|
|
|
|