|
| العالم اليوم
* واشنطن القدس الوكالات
تتوجه وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت الى الشرق الأوسط في وقت لاحق من الشهر الحالي في محاولة لترتيب عقد قمة ثلاثية تهدف للتوصل الى اتفاق سلام شامل بين اسرائيل والفلسطينيين.
وجاء قرار أولبرايت بالتوجه مجددا الى المنطقة التي زارتها مرتين في الاسبوعين الماضيين، بعد اجتماع منفصل عقدته في واشنطن مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وشلومو بن عامي كبير المفاوضين الاسرائيليين في المفاوضات التي تجري حاليا بالقرب من واشنطن.
ويعتبر قرار عودة أولبرايت الى المنطقة مؤشرا على رغبة الولايات المتحدة للتعجيل بالتوصل الى اتفاق وذلك بعد يوم من اعلان الفريق الفلسطيني المفاوض تعليق جزء من المفاوضات التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي بسبب التعنت الاسرائيلي.
وقال فيليب ريكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إنهم لا يزالون هنا ولم تعلق المفاوضات , وقال ان المفاوضين سوف يبقون في واشنطن لعدة ايام أخرى قبل العودة الى المنطقة للتشاور مع حكوماتهم.
واضاف ريكر ان الوسيط الأمريكي دنيس روس سيزور الشرق الأوسط الاسبوع المقبل، ثم تزور أولبرايت المنطقة في غضون عشرة أيام.
وقال ريكر: إن أولبرايت سوف تحاول أن تحدد ما اذا كان من المفيد في ذلك الوقت عقد قمة ثلاثية أم أنه من الضروري أن نواصل العمل .
ومن ناحيته قال ديفيد ليفي وزير الخارجية الاسرائيلي إن اسرائيل لن تنفذ المرحلة الثالثة من اعادة الانتشار.
وقال ليفي في تصريحات له أمس إن اسرائيل لن تنفذ الانسحاب كما يريد الفلسطينيون قبل توقيع اتفاق الوضع النهائي ولن تقبل بذلك إلا بعد التوصل لقضايا الحل النهائي مثل القدس واللاجئين.
تجدر الاشارة الى ان المرحلة الثالثة من اعادة الانتشار هي من قضايا المرحلة الانتقالية التي يتعين انجازها قبل الوضع النهائي.
وقد اتهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رئيس الوزراء الاسرائيلي بالافتقار للإرادة اللازمة للتوصل الى السلام ودعا الرئيس الأمريكي بيل كلينتون للتدخل في المفاوضات.
وقد أدلى عرفات بتلك التعليقات عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بعد لقاء جرى في البيت الأبيض مع كلينتون والذي استغرق ضعف الوقت المقرر له بينما حاول الزعيمان انعاش محادثات السلام التي تجري في الوقت الراهن في واشنطن.
وقد وصف الرئيس الفلسطيني لقاءه بكلينتون بأنه كان مثمرا وأضاف قائلا: الحاجة ماسة في هذا الوقت الصعب لمعاونة الرئيس كلينتون وأكد على الحاجة الى الدور الأمريكي لضمان فاعلية المفاوضات.
|
|
|
|
|
