| الريـاضيـة
طال انتظار الجمهور العربي عامة ومحبي رياضة السيارات خصوصا لانجاز متميز في عالم رياضة السيارات يثبت ان المواهب ما زالت متأصلة في السائق العربي الذي يصول ويجول في راليات كثيرة في الشرق الأوسط ومختلف أرجاء العالم أيضا.
عبدالله باخشب البطل العربي السعودي حقق انجازاً عربياً تاريخياً سيظل خالداً في ذاكرة بطولة العالم للراليات عندما فاز بالمركز السادس في الترتيب العام لرالي اليونان الدولي رالي أكروبوليس وانتزع بذلك نقطة غالية في التصنيف الرئيسي العام لبطولة العالم للراليات، وهو انجاز لم يحققه أي سائق راليات عربي من قبل لسنوات خلت، ذلك بالاضافة طبعا الى الست نقاط الاضافية التي حققها لفريق تويوتا السعودي باحرازه المركز الثاني لكأس الفرق, وبذلك أكد البطل السعودي المميز انه سائق أكثر من متميز في العالم العربي محققا ما عجز عنه كبار السائقين العرب لسنوات طويلة مضت غاب فيها أي اسم من الاسماء العربية العريقة عن الساحة الدولية المتمثلة في أعلى مرتبة لرياضة السيارات وهي منافسات الفئة أ ضمن بطولة العالم للراليات.
مقارعة عبدالله باخشب لعمالقة العالم في الراليات وفوزه بالمركز السادس في الترتيب العام لرالي اليونان الدولي، والمركز الثاني لفريق تويوتا السعودي في كأس الفرق، اذا ما دل فهو يدل على ارادة صلبة واندفاع رائع يجب على كل متسابق عربي التحلي بهما لتسجيل المزيد من الانتصارات, وهذا ما قام به عبدالله باخشب عندما تغلب على طبيعة الأرض القاسية وأثبت علو كعبه في الوقت عينه أمام عمالقة وأبطال العالم في الراليات.
السائق السعودي عبدالله باخشب الذي يقود فريق تويوتا السعودي المدعوم من مجموعة عبداللطيف جميل خص جمهوره السعودي والعربي الكبير بهذه المقابلة التي أجريت معه مباشرة بعد تتويجه سادساً على العالم، وثانيا على كأس الفرق، وحصوله على الكأس.
** عبدالله باخشب، كيف تنظر الى هذه النتيجة المميزة التي حققتها في رالي اليونان العالمي؟
* ان هذا الانجاز قد تحقق والحمد لله في وقت كان الجميع بحاجة اليه وعلى كل الأصعدة خاصة الجمهور العربي الذي يتابع رياضة السيارات منذ سنوات طويلة وينتظر تحقيق نتائج ضخمة من السائقين العرب على المستوى العالمي, انني أعتبر هذا الفوز بالمركز السادس في الترتيب العام وتسجيل نقاط غالية في بطولة العالم للسائقين أمام 121 متسابق بمثابة دفعة معنوية للجميع واثبات جديد على قدرات السائق العربي بأن يعتلي أعلى منصات التتويج مع التطلع الدائم الى الأمام.
** المنافسة كانت على أشدها منذ بداية الرالي وخاصة في المراحل الأخيرة، فماذا كنت ترسم في ذهنك في تلك الاثناء؟
* كان من المعروف ان هذا الرالي سيشهد منافسة شرسة سواء على لقب كأس الاتحاد الدولي للفرق أو على صدارة الترتيب العام للسائقين, لذا بدأت الرالي بترو وحذر، وسرعان ما استطعت الاندماج في ايقاع أسرع للتقدم أكثر فأكثر وتشكيل الضغط على أقرب منافسي وهو الياباني أراي الذي نتنازع حاليا معه صدارة الترتيب العام لكأس الفرق, ولكن مع اقتراب الرالي من مراحله الأخيرة، كان الضغط يزداد عليّ أكثر مع سائقين عالميين كبار أتقدمهم في الترتيب العام ويحاولون جاهدين استعادة مراكزهم المعتادة، كالفرنسي فرنسوا ديليكور على سيارة بيجو وسولبرغ على فورد وغيرهما,, ولكن بحمد الله تمكنا من المحافظة على التقدم لنكمل الرالي حتى النهاية ونحقق هذه النتيجة المشرفة التي هي نتاج لتركيز وجهد كبيرين من كل أعضاء فريق تويوتا السعودي، وهذا كله أولا وأخيرا من رضى الله عز وجل.
** الى من تهدي هذا الفوز؟
* أشكر كل الذين ساعدوني وما زالوا لتحقيق هذا الانجاز الذي أهديهم اياه من كل قلبي، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد, ولن انسى طبعا أعضاء فريق تويوتا السعودي الذين لم يوفروا جهدا لتحقيق هذا الانجاز الكبير.
** الموسم ما زال في منتصفه والمنافسة ستتجه الى فرنسا، حيث الجولة المقبلة من بطولة العالم للراليات، فما هي تطلعاتك للمرحلة المقبلة؟
* سنكمل التحضيرات الضرورية لخوض المرحلة القادمة من بطولة العالم للراليات التي ستحملنا الى جزيرة كورسيكا الفرنسية، ثم من المحتمل ان اشارك بعدها في رالي قبرص، اضافة الى رالي سان ريمو ايطاليا الذي من المقرر أن اشارك فيه بإذن الله تعالى, بعد نهاية هذه الجولة في اليونان، احتل الآن المركز الثاني في الترتيب العام لكأس الفرق وأتطلع بشوق الى المرحلة القادمة في كورسيكا, اذ أشعر بامكانية تحقيق نتيجة طيبة بإذن الله نظرا لطبيعة الرالي، فمراحل هذا السباق تقام بالكامل على الاسفلت الذي كسبت خبرة كبيرة في القيادة عليه اثناء الراليات من خلال المشاركة في رالي لبنان الدولي لمرات عديدة خلت, ونحن في فريق تويوتا السعودي على اتم الاستعداد، تماما كما هوالحال مع سيارتي التويوتا كورولا التي أظهرت أداء ممتازا في كافة مراحل بطولة العالم التي خضناها حتى الساعة, فنأمل خيرا بإذن الله تعالى، وانني أعد عشاق الراليات في العالم العربي بالمزيد من الانجازات في المستقبل القريب ان شاء الله.
|
|
|
|
|