| عزيزتـي الجزيرة
عندما نسمع بجرائم خطيرة فإنها تظل عالقة بأذهاننا لسنوات طويلة لبشاعة وفظاعة ما يرد فيها من اعمال اجرامية ولعلكم قد تعلمون انني اعني (سفاح صنعاء) محاولاً ان احدد السلوكيات والعوامل التي قد تسهم في صنع مجرم كسفاح صنعاء قد يقترف ما اقترفه دون ان يبدو عليه التأثر.
وفي الحقيقة اننانسمع بين كل دقيقة واخرى جريمة بطلها انسان وضحيتها انسان ومن عجائب هذا الانسان انه هو من يصنع اسباب الحياة والسعادة وهو نفسه من يصنع وسائل الدمار والتعاسة.
وبحكم تخصصي سأحاول تحديد عوامل تصنع السلوك الاجرامي البشع مؤكداً لكم بأننا نؤمن بالقاعدة النفسانية التي تقول (مشاكل الكبر فتش عنها في الصغر) كذلك أنه من الخطأ ترك المجرم ان يستفحل وينمو بداخله الاجرام بل لا بد من معالجته او بتره من المجتمع لانه يمثل خطراً على استقرار المجتمع وأمنه.
هناك عوامل ثلاثة قد تجنح بسلوك الطفل وتصنع منه مجرماً كلما كبر وهي بشكل مختصر.
اولاً العوامل الاسرية:
1 ضعف السلطة الابوية على الابناء.
2 ضعف رقابة الام واشرافها على اطفالها.
3 التفكك داخل الاسرة ومشاكل الطلاق.
4 توتر العلاقات القائمة بين اطفال الاسرة.
5 العلاقة العدوانية القائمة بين الوالدين وتحت نظر الابناء.
ثانياً: العوامل النفسية:
ا الرغبة الى فعل شيء لتأكيد الذات.
2 شخصية متشككة دائماً في كل اعمالها.
3 رغبة في التخريب والهدم.
4 الاندفاعية دون تعقل في كل التصرفات.
ثالثاً: العوامل العقلية:
1 اضطرابات نفسية.
2 عدم الاستقرار العاطفي او الانفعالي .
3 الشخصية العصبية والعنيدة وهذه العوامل ماهي الاّ عملية تنبؤ لمخاطر هذه الشخصية والتي يجب التنبه لها ومحاولة إصلاح شخصية صاحبها بشكل سوي ليعود الىجادة الصواب بتوفير اجواء صحية داخل الاسرة وخارجها وفي استطاعة الاسرة والمدرسة والاعلام لعب دور في تصحيح سلوك الطفل كما لا اغفل ان للامراض النفسية والعقلية دورا في جنوح الشخصية وميلها نحو ارتكاب اعمال اجرامية ومن ذلك (الشخصية السيكوباتية) والتي قد تميل إلى ارتكاب جرائم النصب والاختلاس والاعتداءات الجنسية وإدمان المخدرات والقتل كذلك أهم ما يميز السيكوبات هو انعدام الوازع الاخلاقي وفقدان الحساسية الاخلاقية بما يفعل وهو ما ينطبق على سفاح صنعاء.
لذا فأنا أنبه الى اهمية التنشئة الاجتماعية التي تهتم بشخصية الفرد وسلوكه معاً ولتعلم ان السلوك الاجرامي هو نتيجة سوء توافق في الشخصية كماأن الفرد يعيش داخل مجتمع فيه اكثر من مؤسسة وطرف كالأسرة والمدرسة والمجتمع والرفقاء والنادي والمهنة وكلها تؤثر في بنائه السلوكي.
محمد ابراهيم محمد فايع خميس مشيط
|
|
|
|
|