أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 17th June,2000العدد:10124الطبعةالاولـيالسبت 15 ,ربيع الاول 1421

الاقتصادية

هنيئاً للسياحة برائد الإبداع
تذكر السياحة فيذكر الإبداع لانها بدونه لا تعدو ان تكون شكلا من أشكال الترويح والتسلية العشوائية، الإبداع يحول السياحة الى عالم من التغيير والتجديد، ويدفع العقول الى إعمال الفكر لاستحداث برامج وأنشطة سياحية، أكثر تألقا وأقدر على المنافسة، وأمتع للسياح وأقل تكلفة، وأكثر رواجا للمستثمرين وأفضل عائد.
يتطلب فيمن سيقوم على توجيه السياحة في المملكة، ان يكون مبدعا ذا شخصية طموحة، قادرا على الامساك بدفة السياحة بحكمة وروية، حريصا على المثل والمبادىء التي يؤمن بها المجتمع السعودي، هذه الصفات قد يكون بعضها متوفرا في بعض الأشخاص، لكنها لا توجد جميعا في شخص واحد، إلا في النزر اليسير، ومن هذا النزر، يتألق اسم صاحب المهمات المتميزة، يتوقد الاسم اللامع في أعمال الخير، الرجل الإعلامي، الرائد الفضائي، حارس التراث والأصالة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز.
يمثل الإبداع الشخصية المميزة لأعمال الامير سلطان، فأيما عمل اشرف عليه وأيما جمعية أنشأها، او مؤسسة أسسها، ترى الإبداع ملازما له، يحب الدقة والرصانة، متمسك بالثوابت والقيم، محافظ على التراث والأصالة، لمع اسمه دون تلميع وعرفه الجميع دون ان يعرف بنفسه، حتى غدا نجما ساطعا وعلما بارزا.
تعد السياحة اليوم رهانا من الرهانات الصعبة، فالعالم كله ينظر اليها بكونها ملاذا من الفقر ومصدرا ثريا من مصادر الدخل، والمنافسة فيها على أشدها، إلا انه ومع ذلك فان السياحة في المملكة لها مفهوم خاص وطبيعة متفردة، فهي أولا: مبنية على أسس راسخة تصونها المبادىء التي قامت عليها المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز يرحمه الله ويقف وراءها قيادة حكيمة واعية، ويحميها مواطنون مخلصون مثقفون، وهي ثانيا: ليست المصدر الرئيسي للدخل وإنما يمكن ان تكون كذلك بالتخطيط السليم، ومن ثم فلا حاجة لاستعجال المردود المادي منها، إنما الأهم بناء هيكل متين تستند إليه السياحة بقوة وثقة، والسياحة ثالثا: تتمتع بمقومات طبيعية فريدة، فالمناخ الجميل مقسم على مناطق المملكة على مدار العام، الربيع في المنطقة الوسطى، والشتاء في المنطقة الشرقية والغربية، والصيف في المرتفعات الجنوبية، وكذلك التضاريس فهي متنوعة ايضا فمن كثبان الرمال الذهبية، الى السهول الساحلية، انتهاء بالسلاسل الجبلية وكل واحدة منها لها عشاقها ومرتادوها.
تحتاج السياحة بالمملكة اليوم الى شخصية تمتاز بيد مبدعة وفكر متوقد، يحسن المزج بين ثوابت الوطن، ومقومات السياحة، لتخرج في صورة جميلة ناصعة,, ولا ابدع من يد مارست الإبداع فكان سمتها وعشقت الجمال فكان ديدنها ورعت الثوابت فكانت نهجها,.
فهنيئا للقيادة باختيار سلطان، وهنيئا لسلطان بثقة القيادة، وهنيئا للسياحة برائد الإبداع.
محمد براء صالح رضا
باحث اقتصادي

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved