| الثقافية
كتاب القضاء في المملكة العربية السعودية تاريخه مؤسساته مبادئه يعتبر من احدث اصدارات وزارة العدل ويتكون من مائتين وخمس عشرة 215 صفحة.
وقد قدم للكتاب معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ استهله بالتأكيد على مكانة القضاء بين الناس باعتباره سبيل تحقيق العدالة واقامة الحق وانصاف المظلوم، وهو الحمى لحفظ احكام الشرع الشريف وأعلامه وحدوده.
وواصل معاليه قائلاً: لقد كان من افضال الله تعالى على اهل هذه البلاد المباركة ان جعل ولايتهم في ائمة آمنوا بفريضة الحكم بما انزل الله من شرع وحكم في كتابه وسنن رسوله صلى الله عليه وسلم فقاموا بذلك خير قيام، ونهضوا به على اكمل وجه واتمه، استجابة لله، وايماناً بما شرع، واعتقاداً بكمال حكم الله على غيره من الاحكام، وادراكاً لما في ذلك من الخير والصلاح العاجل والآجل لعموم الانام، فكانت دولتهم تاجاً وضاءً، ومناراً مشرقاً لمن رام الهداية والتوفيق لهذا السبيل القويم.
وابرز ان المملكة العربية السعودية بحملها لرسالة الاسلام، واضطلاعها بمسؤولية الحكم بشريعته حازت قصب السبق في هذا المضمار، ونالت زمام الريادة لطالبيه من سائر البلاد والامم، ويظهر التميز في تمكن المملكة من تحكيم الشريعة واقامة اعلامها واحكامها مع الافادة مما انتجته مدينة العصر من منافع وخيرات، وصياغة القضاء الشرعي بتأصيله وثوابته وقواعده في قوالب مدنية اجرائية وادارية ضابطة لاعماله، وكل مطلع على واقع القضاء وممارس لجوانبه المختلفة يعلم يقيناً مدى ما وصل اليه هذا العمل الشريف في بلادنا الخيرة من تأصيل دقيق وتأهيل عميق، وترشيد ورعاية وعناية,, ومن هنا كان لزاماً ان يعتنى بتاريخ هذا النهج المبارك، وان ينال اهتمام الباحثين والدارسين والمقومين وصولاً الى معرفة مراحله ونهجه السديد الى حين بلوغه هذا المستوى المشرق المتين.
واسترسل معالي الوزير آل الشيخ في تقديمه للكتاب القضائي قائلاً: ان وزارة العدل بما تحمله وتضطلع به من واجب ومسؤولية تجاه رسالة القضاء ترى لزاماً عليها بذل المزيد من العناية باظهار الجوانب الايجابية في هذا النهج المبارك المنبعث من شريعة الاسلام اعلاماً لطالبي العدالة ورعاتها في عموم العالم بما في تطبيق الشريعة الاسلامية من آثار خيرة ومحامد نيرة امكن ابرازها في واقع التطبيق والممارسة على وفق صيغ حديثة منضبطة مما يتيح لذوي العناية فرصة عملية لتحقيق هذا المقصد النبيل، ويدحض دعاوى المناوئين لحكم الشريعة المدعين عدم تناسبها ومعطيات العصر الحديث وافرازاته المدنية، ويجلّى بوضوح غبش اللوثات الفكرية الوافدة حيال هذه القضية وما يطرح حولها.
وفي ختام تقديمه سأل معالي وزير العدل المولى جل وعلا ان يديم على هذا البلاد المباركة نعمة الامن والرخاء وتفيؤ ظلال الحكم الشرعي المطهر، وان يعز ولاته القائمين على حماية اعلام الاسلام واحكامه وحدوده، وان يوفق العاملين في حقل القضاء والعدالة,, وازجى شكره وتقديره لمعدي هذا الكتاب راجياً لهم دوام التوفيق والتسديد.
يشار الى ان كتاب القضاء في المملكة العربية السعودية جاء في تمهيد وثلاثة ابواب، ويشمل التمهيد مبحثين الاول نبذة عن القضاء في الشريعة الاسلامية والثاني نبذة تاريخية عن القضاء عبر العصور الاسلامية مع ذكر اهم سماته.
وتحدث الباب الاول عن تاريخ القضاء في الدولة السعودية والباب الثاني في تشكيلات القضاء في المملكة العربية السعودية، والباب الثالث في انظمة القضاء في المملكة العربية السعودية ومبادئه التي تميز بها.
وتناول الكتاب اظهار مزايا القضاء في المملكة في جوانبه المختلفة وابراز الجهود العظيمة من الملك عبدالعزيز رحمه الله في تأصيل وتقعيد القضاء وتأسيسه بصيغته الحديثة وفق انظمة واجراءات ضابطة حتى آل الى تشكيله المعاصر في اجهزته ومؤسساته وانظمته مع الاشادة بمبادىء القضاء في المملكة العربية السعودية واصوله المتميزة.
|
|
|
|
|