| مقـالات
هذه الأيام يتحدثون عن السياحة والسفر,, كثيرون قد حزموا حقائبهم يذهب الناس من هذه البلاد الآمنة الطاهرة إلى أماكن أخرى,, فيها من الانفلات ما يشقى به الإنسان العاقل,, ويذهب آخرون وجيوبهم خاوية,, وعقولهم أيضاً أكثر خواءً,, ويستطيع هؤلاء أن يوفروا الكثير والكثير,, من المال ومن راحة البال ومن الأمن والاستقرار لأن بلادنا - الجنوب - في الصيف أحسن من جنات الدنيا,, الفرق أن في بلادنا أمناً لا يضاهيه أمن في بلدان أخرى عارية من الثياب والأخلاق، وفي بلادنا عطف وحنان ومروءة وكرم,, لا يجدها السائح العاق في بلدان اختلط فيها الحابل بالنابل ,, وفي الجنوب,, قرى وأودية وجبال ومناظر خلابة,, كتب أحدهم عنها وهو صاحب خبرة في الدنيا ومظاهرها,, فقال: رغم أني عشت في ألمانيا فترة طويلة من حياتي لكن لم أر مثل تنومة وجبال النماص, وسراة عبيدة, كثيرون لا يعرفون عن بلادنا الجنوبية شيئا ولذلك فهم يهربون عميانا الى أوروبا وأمريكا, يضيعون الأموال والراحة النفسية, ويفتحون أمام من يخافون عليهم من أبنائهم وبناتهم آفاقا يحكمها الشيطان,, لقد اهتمت الدولة هنا أخيرا بالسياحة وكوّن لها مجلس وأمانة ولا شك ان مستقبل الأيام سيلوي أعناق الكثيرين للسياحة في بلادنا,, خاصة الجنوب, يبقى دور أصحاب رؤوس الأموال ومساهمتهم في دفع السائح السعودي إلى صرف ماله في بلاده,, مطلوب من أصحاب رؤوس الأموال أن يساهموا في مشاريع ترفيهية تدر عليهم المال, وتساهم في بقاء هذا المال في أرضه, ولا بد من طبع كتيبات إعلامية مصورة صادقة تبين للسائح السعودي وهو بعيد عن المناطق السياحية,, تبين مواقعها ومميزاتها, علما بأن الدولة قد بنت من الطرق ما هو كفيل بتسهيل سير السائحين,.
ولا بد من التضحية في الأسعار أولاً بالنسبة لأصحاب الفنادق والموتيلات وما يعد للسياحة في الجبال الجنوبية ومرابعه الجميلة حتى يألف السائح السعودي ذلك,, ولا بد من القيام بحملات إعلامية عبر التلفاز قبل ابتداء الصيف لبيان تلك المواقع وعكسها للمواطن حتى ينشغل فكره بها, إن الأمانة العامة للسياحة مسؤول عنها شاب متحمس وذو إدراك بعيد ومميز وعليها تبعات جمّة من أجل نجاح هذا الجانب من الروافد الاقتصادية التي يتطلبها بناء دولة تسعى الى تحقيق ما يسعد أبناءها ويهيىء لهم البقاء في بلادهم.
|
|
|