| أفاق اسلامية
الجزيرة خاص
أشاد رئيس الكلية الإسلامية جالا في جنوب تايلاند الدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا بما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود عظيمة في مجال الدعوة إلى الدين الصحيح، بتوجيه ومتابعة ودعم من ولاة الأمر فيها أيدهم الله بتوفيقه الذين جعلوا الدعوة إلى الله في مقدمة الواجبات التي تقوم بها الدولة، وتحرص عليها، وتعتني بها، وذلك من منطلق التمسك بالإسلام، وامتثال أمر الله تبارك وتعالى، وأمر رسوله عليه الصلاة والسلام، والرغبة في هداية الناس إلى دين الله، ودلالتهم على الهدى، وإخراجهم إلى النور,
وقال الدكتور إسماعيل لطفي في حديثه لالجزيرة : إن المسلمين في تايلاند تلقوا أغلى هدية، وهي عبارة عن إنشاء المملكة العربية السعودية للكلية الإسلامية جالا في جنوب تايلاند، كصرح علمي كبير يخدم الإسلام والمسلمين من أبناء البلاد والوافدين من الدول المجاورة، بتكلفة بلغت )1,200,000( دولار كانت منحة من البنك الإسلامي للتنمية بجدة في المملكة العربية السعودية,
ووصف الدكتور إسماعيل الكلية التي افتتحت في عام 1998م بأنها حسنة من حسنات المملكة العربية السعودية، رافعاً باسم أسرة الكلية، وباسم مسلمي تايلاند جزيل الشكر وخالص الدعاء لجميع أهل الفضل، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله على ما قدموه من أعمال جليلة لمسلمي فطاني وتايلاند، معرباً عن أمله في أن تستمر عناية المملكة العربية السعودية لمشروع تطوير هذه الكلية، حتى تصبح جامعة إسلامية عالمية في المستقبل القريب إن شاء الله ، مشيراً إلى أن سياسة الكلية العامة ترتكز على أساس من عقيدة أهل السلف الصالح المبني على إخلاص العبادة لله وحده، وتجريد المتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم القادر على بناء الفرد والأسرة والمجتمع كما يقتضيه الكتاب والسنة,
وقال في ذات السياق : إن زيارة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ الأخيرة إلى تايلاند كانت ترجمة لهذه العناية والاهتمام اللذين توليهما حكومة خادم الحرمين الشريفين لنشر التعليم الإسلامي في كل الدول التي يوجد بها مسلمون,
وأثنى الدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا على الدور الذي قامت به جامعات المملكة العربية السعودية في تأسيس الكلية، حيث إن فكرة إنشائها نبتت من رحاب تلك الجامعات المباركة ومن خلال لقاءات طلابها الفطانيين وعلى الأخص طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة أم القرى بمكة المكرمة الذين يدرسون في مرحلة الدراسات العليا,
وأضاف رئيس ا لكلية الإسلامية جالا أن الكلية تهدف إلى تحقيق آمال المسلمين في تايلاند عامة، وفي المنطقة الجنوبية خاصة في أن تكون لهم مؤسسة تعليمية عالمية وتربوية جامعية بمثابة صرح إسلامي وحصن منيع مواز لمستوى تحديات العصر متمشياً مع سياسة الحكومة التايلاندية ورغبتها في مشاركة القطاع الأهلي في المجال التعليمي الجامعي الذي لا يستطيع القطاع الحكومي توفيره، كما تهدف إلى تحقيق طموحات الطلبة في المنطقة بإتاحة الفرصة لهم في مواصلة دراستهم الجامعية والعالمية، وكذلك الأساتذة والعاملين في حقل التعليم والتربية الراغبين في رفع مستواهم العلمي، وكذا الدفاع عن الهوية الإسلامية والثقافة الإسلامية، وذلك لمواجهة الخطط العدوانية التي يضعها أعداء الإسلام بهدف تذويب الهوية الإسلامية، تطبيع الثقافة الإسلامية بالثقافة المخالفة لها، كما تهدف الكلية إلى غرس الروح الإسلامية، وتنميتها، وتعميق التدين العملي في حياة الفرد المبني على إخلاص العبادة لله تعالى وحده، وتجريد المتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم,
ومضى رئيس الكلية الإسلامية جالا حديثه قائلاً: كذلك تهدف الكلية إلى بناء الجيل المؤمن الصالح القادر على اداء الرسالة الإسلامية، وتحقيق متطلبات المجتمع، والقادر على مواجهة التيارات المعادية، إضافة إلى اعداد البحوث العلمية، وترجمتها، ونشرها، وتشجيعها في مجالات العلوم الإسلامية والعربية خاصة وسائر العلوم وفروع المعرفة الإنسانية التي يحتاجها المجتمع الإسلامي عامة مع العناية بجمع التراث الإسلامي، وحفظه، وتحقيقه، ونشره,
وشرح الدكتور إسماعيل ما تضمه الكلية من الأقسام التعليمية، قائلاً: إن الكلية تضم في الوقت الحاضر كلية الدراسات الإسلامية، ولها أقسام هي: قسم الشريعة الذي تم فتحه في عام 1998م، وقسم أصول الدين الذي افتتح في العام نفسه، كما تضم الكلية مركزاً لتعليم اللغة العربية للطلبة غير الناطقين بها، كذلك ستفتتح بمشيئة الله تعالى قريباً حسب احتياجات العصر عدد من الكليات، منها كلية اللغة العربية، وكلية العلوم والتقنية، وكلية العلوم الإدارية,
أما نظام الدراسة المتبع في الكلية، فقد قال رئيس الكلية الإسلامية جالا في جنوب تايلاند:
إن الكلية تتبع نظام الساعات، وعلى الطالب الحصول على )145( ساعة معتمدة على الأقل من متطلبات الكلية لنيل الشهادة الجامعية )الليسانس( على أن يكون حفظ القرآن الكريم من ضمن المقررات الأساسية في جميع الفصول الدراسية، ويكون البحث العلمي مقرراً إجبارياً يقدمه الطالب في الفصل الأخير من الدراسة، وبالنسبة لمنهج الكلية، فهو منهج كلية الشريعة وكلية أصول الدين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتعديل يقتضيه نظام وزارة شؤون الجامعات ومتطلبات محلية,
وأشار الدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا إلى أن عدد الطلبة والطالبات في قسم الشريعة بالكلية بلغ )201( طالب وطالبة، منهم )94( طالبة، وعدد الطلبة والطالبات بقسم أصول الدين بلغ )105( طلاب وطالبات، منهم )60( طالبة، ليصبح إجمالي عدد الطلاب والطالبات في الكلية )479( طالب وطالبة، أما المحاضرون في الكلية فعددهم )27( طالباً، منهم )13( محاضراً غير متفرغين، و )14( محاضراً,
وأبان رئيس الكلية الإسلامية جالا أن الكلية تتكون من مسجد كبير يتسع ل)2,000( مصلي، وبيت للإمام مؤثث بالكامل، وقاعة للاجتماعات يتسع ل)500( شخص، ومكتبة كبرى عامة، وثلاثة فصول دراسية لتحفيظ القرآن الكريم، وغرفة للإدارة العامة للكلية، وثلاث غرف للضيافة، ودورات مياه للرجال والنساء، ومكان الوضوء للرجال والنساء، وروضة للأطفال، ودور للأيتام,
واختتم الدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا حديثه بخالص الدعاء إلى الله تعالى أن يجزل الأجر والمثوبة لأهل الفضل، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني على ما قدموه من أعمال جليلة لمسلمي فطاني وتايلاند، مؤملاً استمرار عناية المملكة العربية السعودية لمشروع تطوير الكلية من مرحلة إلى أخرى، حتى تصبح جامعة إسلامية عالمية في المستقبل القريب إن شاء الله
|
|
|
|
|