الاولــى

قوات الاحتلال تستكمل السياج الأمني في حدودها مع لبنان تعليق عملية التثبت من الانسحاب في الجنوب لإطلاق نار إسرائيلي * بيروت العباسية لبنان علقت عملية التحقق من الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان في الجانب اللبناني بعيد ظهر امس الخميس بسبب اطلاق نار اسرائيلي عند الحدود. وكان جنود اسرائيليون قد اطلقوا في الهواء ست رصاصات عندما حاولت عناصر من قوات الطوارئ الدولية وضباط لبنانيون رفع الشريط الشائك للوصول الى قرية العباسية اللبنانية التي احتلتها اسرائيل في 1967. وكانت عملية التحقق التي بدأت في الثامن من حزيران/ يونيو قد استؤنفت صباح امس. وقال مصدر حكومي لبناني امس الخميس إن عملية التثبت من الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان والتي يقودها خبراء من الامم المتحدة، ستستمر إلى أن تنهي إسرائيل بعض اختراقاتها عند خط الحدود. وقال المصدر ان لبنان لا يعتزم أن يدخل في لعبة انسحاب تملي إسرائيل الطريقة التي تتم بها . وأكد المصدر الحكومي على أنه ليست هناك جدوى من تحديد مهلة لانهاء مهمة التثبت لان الفرق اللبنانية والدولية في هذه اللحظة تبذل جهودا كبيرة جنبا إلى جنب منذ طلوع الشمس إلى غروبها لاستعادة الاراضي اللبنانية التي استولت عليها الدولة العبرية في مراحل مختلفة حتى عام 1967 . وقال المصدر : لهذا السبب علينا أن نعمل جاهدين للتحقق من الانسحاب الاسرائيلي مع الاخذ بعين الاعتبار أن خط الحدود شيء وتطبيق الانسحاب شيء آخر . وشرح المصدر أن التأخر في إعلان الانسحاب يعود لثلاثة أسباب، الاول هو كبر حجم الاختراقات الاسرائيلية الحدودية والثاني وجود عدد كبير من الالغام الارضية التي تضع مشاكل كبيرة أمام عملية التثبت وتؤخر العمل والسبب الثالث هو أن بعض مناطق التثبت لا يمكن الوصول إليها إلا عبر طرق وعرة وبواسطة سيارات ذات دفع رباعي. من ناحية أخرى، عزا أمين عام الامم المتحدة كوفي عنان تأخر عملية التحقق من الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان إلى وعورة المنطقة وحاجة فريق العمل إلى اتخاذ الحيطة والحذر لتجنب الالغام الارضية. على صعيد اسرائيلي آخر اصدر الجنرال شاؤول موفاز رئيس الاركان الاسرائيلي تعليماته باستكمال عملية بناء السياج الامني على الحدود الدولية مع لبنان حتى شهر اكتوبر القادم. ومع ذلك اكد الجنرال احتياط عاموس يارون مدير عام وزارة الجيش الاسرائيلي ان الجهات المسئولة تحاول استكمال السياج الامني قبل موسم الشتاء الذي يحول دون مواصلة الاعمال,, هذا الامر قد تكون له انعكاسات خطيرة تحسب لاحتمال تنفيذ عمليات عسكرية عبر الارضي اللبنانية. ومن جانبه اكد رئيس القسم اللوجستي في الجيش الاسرائيلي ان اجزاء كبيرة من السياج الامني سيكتمل بناؤها قبل الموعد المحدد ولكن الطواقم التي تقوم ببناء السياج الامني لن تتمكن من استكمال عملية البناء في بعض المناطق الجبلية الوعرة. واشار الى ان احدى مشاكل البناء تكمن في تزايد الجهات المعنية ومنها جمعية الحفاظ على البيئة التي تحتج على عمليات البناء. أعلـىالصفحة رجوع