| الاولــى
*
دمشق باريس نيقوسيا الوكالات
أعلن وزير الاعلام السوري عدنان عمران ان المؤتمر القادم لحزب البعث الحاكم في سوريا سيتبنى برنامجا واقعيا من شأنه أن يعالج الجوانب السلبية في سوريا.
وأعلن وزير الاعلام للصحافيين ان المؤتمر التاسع للحزب الذي يمتد بين 17 و21 حزيران/يونيو سيضع برنامجا واقعيا وطموحا لتحقيق الأهداف التي يطمح اليها المواطن .
وأضاف الجوانب الايجابية ستبقى على حالها وسيتم تغيير الجوانب السلبية .
وأشار الى أن بشار الأسد نجل الرئيس الراحل حافظ الأسد وخليفته المفترض، سيشارك في المؤتمر بوصفه أحد الأعصاء البارزين في الحزب.
وكان المؤتمر الأخير للحزب عقد عام 1985.
وعين بشار الأسد الأحد قائدا عاما للقوات المسلحة ومن المقرر أن يبحث مجلس الشعب الذي يسيطر عليه حزب البعث في الخامس والعشرين من الشهر الجاري ترشيح بشار الأسد للرئاسة الذي قدمته القيادة القطرية للحزب بعد ساعات من وفاة والده.
وبعد اقرار الترشيح من قبل البرلمان، يحدد تاريخ اجراء استفتاء شعبي من المفترض أن يكرس بشار رئيسا للجمهورية العربية السورية السادسة عشرة منذ استقلال البلاد عام 1946.
وينص الدستور على اجراء الاستفتاء بعد تسعين يوما على وفاة رئيس البلاد.
وأعلن وزير الاعلام ان الاستفتاء سيجري قريبا من دون تقديم المزيد من المعلومات.
من جهة أخرى ذكرت تقارير الصحف الاسرائيلية أمس الخميس أن بشار الأسد قد التزم أمام الولايات المتحدة بالرد خلال شهرين عما اذا كان سيوافق على استئناف المفاوضات مع اسرائيل في فترة ولاية الرئيس بيل كلينتون الذي تنتهي في تشرين ثاني/نوفمبر القادم.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الاسرائيلية عن دبلوماسي كبير قوله انه في الحديث الذي جرى بين بشار ووزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت أثناء جنازة الرئيس السوري حافظ الأسد، سألت أولبرايت بشار ما اذا سيبدأ في خطوات استئناف المفاوضات مع اسرائيل.
وقال الدبلوماسي ان أولبرايت المحت الى أنه اذا ما استؤنفت المفاوضات فان الادارة الأمريكية ستعمل على توفير مساعدات اقتصادية لسوريا.
وأوضح بشار انه يستطيع الرد على السؤال فقط بعد شهرين وذلك بعد انتهاء اجراءات تعيينه رئيسا وبعد مرور 40 يوما على وفاة والده وبعد استكمال التعيينات الجديدة في الجيش والسلطة.
وقد ردت الحكومة الاسرائيلية بالرفض على مطالبة الفريق بشار الأسد المرشح لخلافة والده الرئيس السوري الراحل بالعودة الى حدود الرابع من يونيو 1967 في أول حوار غير مباشر بين الجانب الاسرائيلي والقائد المرتقب للنظام السوري الجديد.
وقد جاء هذا الرفض على لسان يوسي بيلين وزير العدل الاسرائيلي خلال مناقشات دارت أمس في الكنيست حول مستقبل السلام مع سوريا,, قال ان أغلبية الشعب الاسرائيلي سيوافق على دفع ثمن السلام مع سوريا ولكن ليس أي ثمن .
وأضاف أنه اذا ما كررت سوريا هذا الطلب فإن ذلك يعني عدم التوصل الى سلام.
على صعيد آخر أعرب الاتحاد الأوروبي عن تفاؤله بمستقبل مسار الاصلاحات في سوريا,, مؤكدا استعداده لدعم هذه الاصلاحات.
ونسب راديو ام بي سي اف ام أمس الى مصدر أوروبي رسمي القول ان المباحثات القصيرة التي أجراها في دمشق رومانو برودي رئيس المفوضية الأوروبية مع بشار الأسد المرشح لخلافة والده الراحل في الحكم,, كشفت التزام الجانبين السوري والأوروبي بتعميق روابط الشراكة بينهما.
وأوضح المصدر الذي شارك في المباحثات التي جرت على هامش تشييع جنازة الأسد بأن الرئيس المرشح بشار الأسد أكد تصميمه على مواصلة مسيرة الاصلاحات على الصعيدين الداخلي والخارجي مع التمسك بخيار السلام في المنطقة وفق الثوابت التي تركها والده الراحل.
وأشار المصدر الى أن مشاركة الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورومانو برودي رئيس المفوضية الأوروبية في تشييع جنازة الرئيس حافظ الأسد هو دليل استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم سوريا في هذه المرحلة الدقيقة.
|
|
|
|
|