النصر,, ذلك الكيان الشامخ على مر السنين,, النصر,, ذلك الفريق الذي انجب عباقرة الكرة,, امثال,, ماجد عبدالله، يوسف خميس، سالم مروان، محيسن الجمعان، فهد الهريفي,, وغيرهم الكثير والكثير,, النصر,, ذلك الفريق الذي كان يحسب له الفريق المقابل الف حساب قبل المواجهة,,,النصر,, الفريق الذي كانت تطرب لأدائه المدرجات,, وتتراقص على اهدافه الشباك,, وتتغنى باسمه الشفاة,.
النصر,, ذلك الفريق الذي طالما الهب اكفاً تصفيقاً احتراماً واعجاباً به,, النصر,, ذلك الفريق الذي تعلقت به قلوب الصغار قبل الكبار,,النصر,, ذلك الفريق الذي اقتسم مع منافسه الهلال جماهير الكرة السعودية قاطبة,.
النصر,, الفريق الذي كان يقدم اجمل السمفونيات,, واروع المقطوعات على اعتاب المستطيل الأخضر,.
النصر,, الفريق الذي كان كالنهر الجاري في امداد منتخباتنا الوطنية بالعناصر المؤهلة وعلى جميع الدرجات,.
النصر,, ذلك الفريق الذي جعل من الكثير وممن ليس لهم اي علاقة برياضة كرة القدم ان يكونوا من اكثر الناس ولعاً وشغفاً بالرياضة بعد ان وقعوا في بحر الإثارة النصراوية والتي اسرت الكثير والكثير من عشاق كرة القدم,.
النصر,, الفريق الذي كان السبب المباشر في الغاء معظم عقود مدربي الاندية,,
النصر,, ذلك الفريق الذي ساهم في صنع العديد من اسماء المدربين بفضل مايمتلكه من نجوم قادرين على رفع اسهم اي مدرب يتولى الاشراف عليهم,.
وفي الاخير وبعد أن قمنا بسرد جزء قليل من كثير من ذلك الماضي الجميل الذي كان يتبوأه فارس نجد كان لزاماً علينا أن نتساءل الآن اين هو الاصفر من ذلك الماضي المعبق بأجمل واطيب الذكريات والتي ما زالت عالقة بأذهان جماهيره لا تبرح مكانها خاصة عندما يشاهدون الفريق وقد اصبح مرتعاً خصباً للفرق الصغيرة قبل الكبيرة,,!! ان الجماهير النصراوية وهي تشاهد حال فريقها الآن,, تقف حائرة,, تائهة,, شاردة,, وتتساءل بحرقة,, أين ذلك البريق الذي كان عليه فارس نجد في الماضي,,؟! أين تلك الكرة التي كان يتناقلها لاعبوه بسلاسة رائعة ودقة متناهية والتي كان يقف لها محبوه احتراماً,, ويقف لها اضداده انبهاراً!!
أين تلك النتائج التي كان يحققها الفريق والتي دائماً شعارها نعم للفوز ولا للخسارة وتحت اي ظرف كان!!
ان الجماهير النصراوية تتألم لواقع نصرها الآن,, فما ان يكسب مباراة الا ويخسر المباراة التي تليها,, وهذا ما يجعل تلك الجماهير في دوامة مستمرة لا تستطيع الخروج منها,, وهو ايضاً ما يجعلها تبحث عن الاسباب الحقيقية وراء اختفاء الروح والتي كانت من اهم مميزات فارس نجد حتى انها اصبحت سمة من سماته التي لا تخفى على الكثير من المتابعين للفريق الاصفر,,ان الجماهير النصراوية قاطبة وبعد ان طفح الكيل لديها تحمل الادارة مسئولية تراجع وتدني مستوى الفريق,, وتناشد وبقوة القائمين عليه بوضع حد لتلك المهازل التي بات يقدمها الفريق من خلال المباريات والتي لا تواكب تاريخ وسمعة الفريق ولا ترتقي ايضاً الى طموح ومحبي الفريق الاصفر,.
ان وضع الفريق على ما هو عليه الآن قابل للاستمرار وان هو تغير فسيكون للأسوأ إلا في حالة واحدة وهي أن يفيق النصراويون من سباتهم العميق ويتخذوا بعض الخطوات الجريئة وذلك من حيث العمل على ابعاد انصاف اللاعبين الذين لم يقدموا لفارس نجد مايشفع لهم بالبقاء,, ولم يقدموا للاصفر اي شيء بذكر بل بالعكس فقد قدم لهم الفريق شهرة لم يكونوا يحلمون بها لو لا ارتداءهم شعاره,, وعليه فإن الجماهير النصراوية تطالب وبشدة من القائمين على فارس نجد ان يعملوا على كل ما من شأنه ان يعيد قوة وهيبة وبريق الاصفر الذي كان عليه في عهد مضى,, وفي الاخير كلنا رجاء يحدوه الأمل بان يعيد ابناء ومحبو النصر الفريق الى سابق عهده ومجده وان كان ذلك ليس بمستغرب من رجاله والذين اعتاد منهم الجمهور النصراوي ذلك,.
سليمان الطارف
|