| الريـاضيـة
انتهى (الموسم الرياضي 1420 1421ه) فالف مبروك للفائزين جميعاً وحظ أوفر لمن لم يحالفهم التوفيق إلا أنني ارى انه ليس هناك فريق خاسر فمن لم يحصد الذهب والكؤوس حصد الخبرة وحصد معرفة الاخطاء وكيفية تداركها ومعالجتها بالمستقبل حتى يمكن تحقيق الأهداف وهذه اسس الخطط طويلة الأمد، فليس كل من اجتهد اصاب ولكن كل من اصاب اجتهد.
الموسم الرياضي الناجح هونتيجة للتخطيط المدروس من القيادات الرياضية في مملكتنا الحبيبة، والتي هدفها إظهار الصفات الراقية للجسد والإرادة والعقل، بمزج الرياضة بالثقافة والتعليم، والتي تصل للمشاهد والمشجع، مبنية على المتعة المستمدة من بذل الجهد، والتحلي بالقيم والأخلاق، والتي تخدم تطور الشباب السعودي عقلياً وبدنياً.
فالمتتبع للموسم الرياضي الحالي يلاحظ انه كان موسماً رائعاً ساده التنافس القوي الواعي الذي لم يشبه تجريح ولا تلميح ولا استفزازات، فقد ظهرت الفرق المتنافسة ملتزمة بالروح الرياضية التي تفرضها اخلاقيات وسلوكيات المجتمع السعودي المتحضر، والذي وضع المنهج الإسلامي نبراسه في كل الدروب.
فقد ظهرت الكثير من النجوم الرياضية الواعدة وشاهدنا الصحافة والاعلام الرياضي بعيداً عن حمى التعصب والارتجال.
رؤساء الأندية قدوة فرقهم ولاعبيهم كانوا بعيدين كل البعد عن المهاترات والاتهامات تحكيم عادل ومثالي متمكن قدر الامكان وإن حصلت بعض الأخطاء الفردية وليست تعميماً لمستوى الحكم السعودي الذي وصل إلى مصاف العالمية فالحكم بشر يخطىء ويصيب وانا على يقين من انه وان حصلت بعض الاخطاء غير المقصودة فالحكم السعودي بما تمليه عليه امانته المستمدة من الشريعة الاسلامية وعلمه الاكيد بما يترتب على هذه الامانة ومراقبة المباراة ولجنة التحكيم فنجده حريصاً كل الحرص على اداء عمله بكل دقة وامانة واخلاص.
تعليق متزن وإن كان بحاجة للكثير من الدراسة التي تواكب تطور المجتمعات الرياضية كدراسة لائحة الاحتراف قبل الخوض باجتهادات شخصية والبعد كل البعد عن التعصب.
تشجيع خالٍ من التقليعات الغربية والخشونة والعنف، وهذه اخلاق المشجع الراقي الواعي إلا اننا بحاجة لدراسة جادة للاستفادة من روابط المشجعين وتوعيتهم بضرورة الاهتمام بتشجيع الالعاب الاخرى غير كرة القدم لايجاد قاعدة واسعة تؤازر الفرق الرياضية المتنوعة وخلق تنافس لائق في الالعاب الاخرى، وخاصة ان العديد من الألعاب في المملكة اصبحت تنافس المستويات العالمية وهنا لا بد أن نؤكد على دور المشجع الواعي الملم بضرورة ضبط استجاباته وانفعالاته حتى لا يؤدي الى ردود فعل عكسية وسلبية عند الفريق الآخر والتأكيد على ضرورة التمسك بالقيم التربوية والتنافسية التي تعمل القيادات السعودية على تثقيفها ونشرها، والبعد كل البعد عن العنف الرياضي, وردة بيضاء ناصعة نقية بصفاء وشفافية منافساتنا الرياضية معبقة بشذى العبير لكل ناد، ولاعب، واداري، وباحث، وكاتب، ومشجع، وصحفي، ومعلق وكل من يريد خدمة وطنه من خلال المجال الرياضي.
باقة ورد كبيرة لصاحب السمو الملكي الامير/ سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه الأمير/ نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز اللذين لم يدخرا وسعاً في سبيل النهوض بشباب المملكة بدنياً وفكرياً على هذا الموسم الرياضي الرائع والقرارات الحكيمة والتوجيهات الابوية والاخوية الصادقة والتي آتت اكلها لكل مافيه رفعة وتقدم الرياضة السعودية على جميع الاصعدة.
إضاءة,.
أخي اللاعب زميلي الصحفي صديقي المشجع عزيزي المعلق,, كل رياضي غيور ان الانفتاح الإعلامي الذي يشهده العالم جعله صغيراً جداً بحجم حبة الاسبرين (ضغطة زر) سواءً عن طريق الفضائيات او الانترنت او الوسائل الاخرى.
انت مشاهد من الملايين انت مقروء أنت مسموع فكن خير قدوة لمجتمعك وامانتك فمن هذا المنطلق العب، واكتب، وشجع، وعلق,, ولكم تحياتي.
ياسر فتحي العيوطي
|
|
|
|
|