| عزيزتـي الجزيرة
بين عشية وضحاها فقدنا أحمد بن محمد صالح السحيم إثر حادث مروري أليم أودى بحياته فقدر الله وما شاء فعل فذلك المدرس النشيط الذي لا يعرف سوى بيته ومدرسته مدرسةالشيخ محمد بن عبدالوهاب مؤسس الدعوة السلفية التي تسير علىنهجها هذه الدولة العظيمة المترامية الأطراف في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني.
فقدناهُ بين مصدق ومكذب ولكن الحلم يصبح حقيقة والخيال يصير واقعا عندما يتجلى أمامك أمر الله وقدرته وعظمته فسبحان من له الأمر في أوله وآخره فأمره بين الكاف والنون فهو أخ عزيز فلا ننسى زياراته المتواصلة لنا في الرياض وكان آخر كلامه إلى لقاء آخر يجمعنا فنسأل الله أن يجمعنا وإياك في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله إنه نعم المولى ونعم النصير وبالإجابة جدير اللهم حرم جلده علىالنار فإنه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم من مات دفاعاً عن نفسه فهو شهيد ومن مات دفاعاً عن عرضه فهوشهيد ومن مات غريقاً فهو شهيد ومن مات حرقاً فهوشهيد وقيل في الأثر إن الله لا يحرق بالنار عبده مرتين, نسأل الله أن يشفعنا وشفاعة المسلمين كافة أن يجعلك من عتقائه من النار فاللهم ارحمه رحمة واسعة فإن الأمر لا يعجزك ورحمتك وسعت كل شيء وأدخله فسيح جناتك فالموت حق وكل نفس ذائقة الموت ولانقول إلا كما قال سيد الأولين والآخرين إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أحمد لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي الله,لقد اختارك ربك إلى جواره عندما حان أجلك فلا راد لقضائه فنعم الجوار فاللهم احسن جواره وتقبله قبولا حسنا إنا لله وإنا إليه راجعون وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والأمر لله من قبل ومن بعد.
متعب بن جابي زيدان الرويلي الرياض
|
|
|
|
|