خبرٌ يلوحُ استحوذتهُ مَسامعُ
خبرٌ يجلجل في سماءٍ ذائعُ
قالوا بأنّك يا ابن سالمَ قد رَحَل
تَ فقلتُ حتماً ذاك شيءٌ شائعُ
هاقد رحلتَ من الدُّنا يا شيخنا
لكنّها الأرواحُ فهي ودائعُ
قد كنت فينا ليّناً متواضعاً
فيك الهدوء الجمُّ أنتَ روائعُ
تحنو علينا شيخنا وتودّنا
وتحبّنا فالكلُّ منّا تابعُ
والوجه براقٌ وشخصُك باسمٌ
والنّور في وجه المكارم ساطعُ
فلقد رحلتَ اليوم عنّا عالماً
وتشير نحوك في الحياةِ أصابعُ
وتخوض بحر العلم في شوقٍ إلى
جنّات عدنٍ أنت فينا لامعُ
فرحيلُ مثلك شيخنا ستجفُّ في
عين البحور الشّامخات منابعُ
بل أمحلت كلُّ الفياض بأرضنا
وبكت لفقدك حين رُحتَ مَرابعُ
وعملتَ في صَمتٍ لخدمة موطنٍ
ما هزّ شخصك في الأنام زوابعُ
أقبلتَ للأخرى تركتَ لدنيةٍ
فبكت عليك مآذنٌ وجوامعُ
فلقد نسجتُ أبا عصامٍ بردةً
كيما أعزّيكم وكلّي دامعُ
هذا عزائي فاقبلوهُ تحيةً
من كلِّ قلبي قد أتى يتتابعُ