|
| محليــات
 *
* دمشق واس
بعث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني برقية للفريق الدكتور بشار حافظ الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة في الجمهورية العربية السورية لدى مغادرة سموه دمشق أمس هذا نصها:
سيادة الأخ العزيز الفريق الدكتور بشار حافظ الأسد
القائد العام للجيش والقوات المسلحة في الجمهورية العربية السورية
حفظه الله وأعانه ووفقه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
بالأمس ودعنا أخا عزيزا وقائدا فذا وزعيما ملهما عرف كيف يقود سفينة سوريا عبر أمواج متلاطمة وعواصف عاتية الى بر الأمان والاستقرار واليوم نغادر دمشق مثقلين بمشاعر الحزن والأسى من هذا المصاب الجلل مع الإيمان الكامل والتسليم المطلق بقضاء الله ومشيئته وان العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون .
فالحمد لله على قضائه وقدره والحمد له أيضا على ان الفقيد لم يرحل الا بعد ان اختط طريقا واضحا وأرسى أسسا راسخة وربى رجالا وأعدهم لحمل المسؤولية وإكمال المسيرة للمحافظة على استقرار سوريا وعزتها واستعادة حقوقها وتحقيق ما تصبو اليه من رخاء ونماء وازدهار وهذا هو مصدر عزائنا ومبعث ارتياحنا وتفاؤلنا.
ولا نخفيكم أيها الأخ العزيز أننا نغادر سوريا ونحن كذلك في منتهى التفاؤل والثقة بأن سوريا إن شاء الله في أيد أمينة وكفؤة تربت على الايمان بالله والاعتزاز بتراث الأمة وقيمها والصلابة في الحق والعمق في الفكر والوضوح في الرؤية وقيادة هذا طريقها وهذه مبادؤها وصفاتها لا خوف ولا قلق عليها بحول الله وقوته وعونه وتوفيقه.
وثقوا وتأكدوا أخي العزيز ان إخوانكم في المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز كانوا وما زالوا وسيظلون مع سوريا الشقيقة وشعبها الأبي الصامد قلباً وقالباً في السراء والضراء بلا تردد أو من وسيؤازرونكم ويقفون معكم في كل ظرف وحين لأن هذا واجبنا الاسلامي والعربي والأخلاقي.
ولدينا الثقة الكاملة بأن الشعب السوري الشقيق سيحافظ بحول الله وقوته على ثوابته الوطنية ووحدته وصموده لما فيه استقرار سوريا وعزتها ونماؤها وقد أثبتت الأحداث ان سوريا عظيمة بشعبها قوية بصمودها وانها قادرة بمشيئة الله على تحقيق آمالها وطموحاتها واسترداد حقوقها المشروعة.
في الختام نبتهل الى الحي الذي لا يموت - جل جلاله - ان يسبغ على الفقيد شآبيب الرحمة والعفو والغفران وان يوفقكم ويأخذ بيدكم ويسدد خطاكم وان يحفظ سوريا وشعبها الشقيق عزيزة آمنة هانئة مطمئنة ويصونها من كل شر انه نعم الحافظ والنصير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
عبدالله بن عبدالعزيز
ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء
رئيس الحرس الوطني
وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قد غادر دمشق أمس بعد ان شارك في مراسم تشييع جنازة الرئيس حافظ الأسد رئيس الجمهورية السورية الشقيقة رحمه الله وقدم تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وتعازي سموه وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية في الفقيد الراحل إلى سيادة الفريق الدكتور بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة وإلى حكومة وشعب سوريا الشقيقة.
وكان في وداع سمو ولي العهد لدى مغادرته مطار دمشق الدولي دولة السيد محمد مصطفى ميرو رئيس الوزراء الذي اصطحب سمو ولي العهد من مقر اقامته في قصر تشرين في دمشق إلى المطار.
وفور وصول سموه صافح كبار مودعيه من نواب رئيس مجلس الوزراء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الجمهورية العربية السورية واعضاء السفارة السعودية.
وعند سلم الطائرة صافح سمو ولي العهد معالي وزير الإعلام عدنان عمران الوزير المرافق وصاحب السمو الأمير فواز بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود وسفير خادم الحرمين في دمشق الدكتور بكر بن عبدالله بن بكر.
عقب ذلك صافح دولة محمد مصطفى ميرو صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز متمنيا له ولمرافقيه سفراً سعيداً.
وغادر في معية سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار بديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن تركي بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز ومعالي المستشار بديوان سمو ولي العهد الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ومعالي رئيس الشؤون الخاصة لسمو ولي العهد الأستاد إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان ومعالي وكيل المراسم الملكية الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الطبيشي ومعالي نائب رئيس ديوان سمو ولي العهد والسكرتير الخاص الأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري.
|
|
|
|
|
