| الاولــى
دمشق رويترز
قالت صحيفة تشرين الحكومية السورية أمس الأربعاء ان بشار الأسد المرشح لرئاسة البلاد خلفاً لوالده الراحل حافظ الأسد سيمضي بحسم على نهج استعادة أراضي سوريا التي تحتلها اسرائيل بالكامل.
وخرجت الصحف مجللة بالسواد لليوم الرابع حداداً على الأسد الذي حكم البلاد ثلاثة عقود فيما بايعت مختلف وسائل الاعلام بشاراً لتولي مهام الرئاسة.
وقالت تشرين في افتتاحيتها إن تشييع جثمان الزعيم الراحل أمس الأول الثلاثاء تحول إلى تظاهرة وطنية وقومية رائعة اذ شارك الملايين من أبناء سوريا في توديع بطل الأمة وصانع نهضتها وانتصاراتها .
واضافت الصحيفة التي أفردت صفحاتها لانجازات ومسيرة الاسد الذي توفي يوم السبت الماضي عن 69 عاماً وووري الثرى أمس بمسقط رأسه في بلدة القرداحة ان الجماهير السورية أكدت للقائد الراحل مبايعتها للفريق الدكتور بشار الأسد الذي حمل الأمانة ورفع الراية وجاهر بعزمه على انجاز المهمة الخالدة واكمال مسيرة البناء والتحرير,, وقيادة سفينة البلاد إلى مرافئ الأمان والازدهار .
وقالت الصحيفة ان الجماهير السورية عبرت أيضاً عن الوفاء للزعيم السوري الراحل ولنهجه النضالي ومواقفه المبدئية الثابتة في الدفاع عن أرض الوطن وعدم التفريط بذرة من الأرض أو حق من الحقوق .
أما صحيفة البعث الناطقة بلسان حزب البعث العربي الاشتراكي فقالت ان سوريا خرجت أمس عن بكرة أبيها في وداع قائدها العظيم السيد الرئيس حافظ الأسد إلى مثواه الأخير معبرة عن حزنها العميق وأساها البالغ لرحيل من صنع مجدها وبنى عزتها وحقق لها الرفعة والشموخ وصان حقوقها .
وقالت تحت عنوان الملايين تودع قائدها ان السوريين تعهدوا بمواصلة مسيرته المظفرة وحماية وتعميق انجازاته الكبيرة بقيادة الفريق الدكتور بشار الأسد أمل الوطن والأمة .
وقالت صحيفة الثورة الرسمية تحت عنوان ملحمة الحزن والبقاء وهي تؤبن الأسد انحني أيتها الأشجار كما قاسيون كما غابات الصنوبر وكروم العنب وسنابل القمح,, انحني اجلالاً لملحمة الحزن الأبدي ونحن نتجرع كأساً من المرارة .
ومضت تقول: اليك أيها القائد الفريق الدكتور بشار حافظ الأسد نتطلع كي تبدد اليأس وتخفف عنا الوجع وتمسح من العيون الدموع .
وقال أحد الشهود ان بشار زار قبر والده أمس الأربعاء.
وكانت القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم رشحت بشار لمنصب الرئيس، ومن المقرر أن يجتمع مجلس الشعب السوري البرلمان يوم 25 يونيو حزيران الجاري لتحديد موعد استفتاء على تولي بشار للرئاسة.
من جهة أخرى أعرب الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عن أمله في ان تستأنف الولايات المتحدة وسوريا قريبا العمل من أجل احلال السلام في الشرق الأوسط.
وقال كلينتون وهو يقدم تعازيه لعائلة الأسد: انني سافرت الى سوريا للاجتماع بالرئيس الأسد وقابلته عدة مرات,, ونحن نأمل ان نستطيع استئناف علاقتنا والعمل من أجل السلام .
وكان كلينتون يتحدث في مأدبة عشاء أقامتها مؤسسة المعهد العربي الأمريكي وشكر الأمريكيين العرب الذين ساعدوا المسؤولين الأمريكيين على اقامة علاقات قوية وجديرة بالثقة مع أناس كانوا من قبل تساورهم شكوك في الولايات المتحدة.
|
|
|
|
|