| مقـالات
في كل مرة نختلف,, وفي كل مرة نتشاجر,, رغم أن القضية المطروحة للنقاش واضحة كعين الشمس بشكل لا يختلف عليه ديكان يعيشان في صندوق واحد ,, ولكن ماذا نفعل إذا كان كل منا ينطلق من اجتهاداته الخاصة وثقافته الخاصة وبيئته الخاصة فما وافق خصوصياته تلك رضي به وما خالفه اختلف معه,, وهكذا تتضارب الخصوصيات أمام القضايا الكبرى فتتكسر المصالح الاجتماعية على أنصال خصوصيات متحجرة أحدّ من (الخوصة) وأنشف من (الخوص),, فتبرق المصلحة الاجتماعية وترعد ولكن بلا مطر لأن خصوصية ما انتصرت ورفعت البيرق، فنسفت كل شيء ما عداها.
إن المصلحة الاجتماعية التي نراها سرابا في قيعان مجدبة باتت أملا يحول بيننا وبينها رؤى ضيقة متضاربة من اجتماعيين ومفكرين ومثقفين ومتنورين حكموا على أنفسهم بالاختلاف حتى آخر نكبة تغرغر بها حناجر المجتمع، فلا يضرهم شيء طالما أن كلا منهم يعتمل فوق رأسه (عرفا أحمر) و(يكاكي) عند دجاجاته ويخربش وجه ديك آخر كلما سنحت الفرصة.
|
|
|
|
|