|
| العالم اليوم
باريس رويترز
ستحاول كل من فرنسا والجزائر دفن ذكريات الماضي الدموية وعقود من العلاقات الفاترة عندما يصل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الى فرنسا اليوم الاربعاء.
واستغرق الامر 38 عامامنذ استقلال الجزائر عن فرنسا التي استعمرتها 130 عاما حتى يقوم رئيس جزائري بزيارة دولة الى فرنسا وهي فجوة زمنية تبرز حساسية العلاقة بين البلدين.
ومن أهم مراحل زيارة بوتفليقة التي تستغرق خمسة ايام كلمة يلقيها امام الجمعية الوطنية الفرنسية وزيارة قبور جنود شمال افريقيا الذين ماتوا في سبيل فرنسا في الحرب العالمية الاولى.
ويقول محللون ان بوتفليقة في حاجة الى دعم كبير من فرنسا لاجراء اصلاحات السوق والاصلاحات الاقتصادية من اجل الحصول على تأييد دولي وتأكيد سلطته على الجيش, ولفرنسا اهتمام كبير باستعادة الاستقرار في الجزائر.
وتشمل الزيارة ايضا جولتين من المحادثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك وقال مسؤولون فرنسيون انها ستركز على الجوانب الاقتصادية في وقت تتعافى فيه الجزائر من حرب اهلية اسفرت عن مقتل نحو 100 الف.
وستشدد اجراءات الامن خلال زيارة بوتفليقة بالرغم من ان مسؤولين في وزارة الداخلية قالوا انه لا توجد لديهم معلومات عن اي تهديد محدد.
وتحسنت العلاقات الثنائية الى حد ما منذ انتخاب بوتفليقة في العام الماضي وسعيه الى المصالحة الوطنية.
واعادت باريس فتح قنصليتها في الجزائر العاصمة التي كانت قد اغلقت بعد ان قتل متشددون اسلاميون خمسة من موظفي السفارة عام 1994 وتجرى محادثات حالية لاعادة فتح قنصليات اخرى.
|
|
|
|
|
