| محليــات
* كتب محمد العيدروس
بلغت القيمة الاجمالية لأعمال إنشاءات المجمع الأول من مجمعات مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري مبلغا قدره 18,897,000 ريال.
ذكر ذلك الدكتور عبدالعزيز بن أحمد المسعود المدير التنفيذي للمشروع وقال بأنه قد حددت مدة التنفيذ بثمانية عشر شهراً لكامل أعمال الإنشاء للوحدات السكنية وما يتبعها من منشآت أخرى تتمثل في الجزء التجاري وملحقاته.
وكانت إدارة المشروع قد قامت في شهر ذي الحجة الماضي بطرح المشروع في منافسة عامة على المقاولين لتنفيذ وإنشاء المجمع السكني الأول للمشروع وتقديم عروضهم بذلك.
وقال فضيلته: ان المشروع حظي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز منذ أن كان فكرة مجردة إلى أن بدأ يتمثل واقعاً حياً وملموساً سيؤتي ثماره اليانعة بإذن الله تعالى، وقد كان لتوجيهات سموه لأعضاء مجلس الإدارة واللجنة التنفيذية المنبثقة عنه إضافة إلى دعمه المادي المباشر كبير الأثر في تفعيل تعاون رجال الأعمال وتذليل العديد من الصعوبات التي قد تعترض مسيرة أي عمل جديد,وأكد على أن الاهتمام بالعمل الخيري واجب إسلامي على القادرين إذ فرض الله عز وجل الزكاة، وأوجب صرفها في مصارف محددة وأمر بالصرف منها على حسن تنظيمها وليس هذا فحسب، بل حث الله عز وجل في كتابه الكريم المحتاج على توفير الفرصة وتوفير البذل لمن هو أحوج منه حيث امتدح الله سبحانه الأنصار بقوله (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة).
ومن ثم كانت لدى سموه القناعة الكاملة بضرورة تنظيم العمل الخيري المؤسسي ورعايته والتواصل مع الراغبين في البذل في سبيل الله لتحقيق آمالهم في ظل أعمال ترعاها وتشرف عليها مجالس إدارية متخصصة تبحث عن مظان النفع الأعم والحاجة الأكثر مساساً وتفعل الأداء الخيري بالتواصل مع العاملين في هذا المجال.
وليس ذلك الدعم وتلك الرعاية بغريبة على سموه حيث عرف عنه وفقه الله منذ تولي إمارة مدينة الرياض اهتمامه بالأسر التي فقدت عائلها، والبيوتات التي ضاقت بها ذات اليد ممن تكالبت عليها ظروف الحياة المختلفة، حيث وجد العديد منها في سموه الرعاية الأبوية الحانية.
كما أن سموه معني بالعمل الخيري المؤسسي حيث يرأس ويرعى العديد من المؤسسات الخيرية العاملة في اختصاصات مختلفة تمتد مناشطها داخل المملكة وخارجها,كما قال فضيلته: إن من ضمن أهداف مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري صهر المستفيدين من المشروع في المجتمع الحضري من خلال الحرص على إقامة تجمعات سكنية ضمن النطاق العمراني وداخل الأحياء السكنية المخططة مسبقا من قبل الدولة بحيث يتمتع المستفيدون بجميع الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية المتوفرة في الحي.
ومن هنا كان المجمع السكني الأول ضمن حي سلطانة تحقيقا للدمج الاجتماعي للمستفيدين من المشروع مع أبناء الحي الذي يقطنونه.
كذلك عملت إدارة المشروع بتوجيهات سموه على توفير الأسباب والمعايير التي من شأنها أن تجعل أبناء الأسر المستفيدة يحرصون على الاهتمام بالوحدات السكنية وصيانتها.
كما أوضح فضيلة الدكتور المسعود بأنه قد روعي في تصميم الوحدات السكنية الاستقلالية في مداخلها، وكذلك الخصوصية الاجتماعية من خلال نظام البناء على الصامت من جهة واحدة وفتح جميع الفتحات من الجهة المقابلة، واستيفاء الحد الأدنى من الفراغات الوظيفية للمستفيدين، مع الأخذ في الاعتبار النواحي الاقتصادية في الأنظمة الإنشائية والتقنية والكهربائية في مواصفات التشييد.
وقال فضيلته بأن المشروع يحوي جزءين أساسيين هما:
الجزء السكني
حيث يقع المشروع في حي سلطانة على مساحة من الأرض تبلغ 18725 مترا مربعاً ويتكون الجزء السكني من 122 وحدة سكنية.
الجزء التجاري
وذكر فضيلته بأن المشروع يعمل على إيجاد وتوفير عناصر اقتصادية واجتماعية تخدم الساكنين في هذه الوحدات لذلك ألحق بالمخطط جزء تجاري، ويتكون من معارض تجارية وصالة رجالية متعددة الأغراض تهدف للارتقاء بمستوى المستفيدين ثقافيا واجتماعيا، إضافة إلى صالة نسائية مشابهة.
وأكد الدكتور المسعود بأن المشروع جاء ليحل مشكلة الإيجارات السكنية التي تواجه الأسر المعسرة والأرامل والأيتام الذين لا عائل لهم بحيث تبنى لهم وحدات سكنية وقفية دائمة يستفيد منها أولئك وفق الضوابط والشروط الخاصة بذلك حتى يستغنوا، ومن ثم تحل محلهم أسر أخرى وهكذا.
وأعرب فضيلته عن أمله في أن يلبي مشروع الإسكان الخيري حاجات المضطرين من الفقراء والأيتام والأرامل ممن لا يملكون سكنا ولايستطيعون الوفاء بالتزاماته.
|
|
|
|
|