|
| متابعة
* صنعاء واس
في اهتمام بارز بالانجاز التاريخي الذي تم بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية أمس الأول بالتوقيع على معاهدة الحدود البرية والبحرية بين البلدين الشقيقين اعتبرت الصحف اليمنية هذا الحدث انتصارا لقيمة الإخاء ومنطق العصر.
صحيفة الثورة الرسمية أكدت في افتتاحية عددها الصادر أمس ان الانجاز الذي حققته المملكة واليمن شكل دلالة حية على أن قيادتي البلدين تتماثلان في تقدير تلك الخصائص التي تتميز بها العلاقات بين شعبيهما.
ووصفت لحظات توقيع المعاهدة باللحظات الفريدة والمبهرة مؤكدة أنها ستكون فاتحة عهد جديد من العلاقات الأخوية والتعاون بين البلدين الشقيقين.
وقالت إن تلك اللحظات انتزعها اليمنيون والسعوديون من الزمن الذي يشهد فيه العالم كثيرا من النزاعات والصراعات الحدودية, موضحة أن العلاقات السعودية اليمنية لم تفصل أو تنقطع عن طموحات الشعبين الشقيقين ولم تتأثر بطبيعة المتغيرات التي أملتها على المنطقة بعض تطورات الأحداث.
واضافت: لقد ظلت هذه العلاقة محافظة على خصوصياتها وثباتها مستندة الى مخزون كبير من الإرث الحضاري المشترك والتقاليد والأعراف الاصلية التي يتمسك بها الشعبان انطلاقا من انتمائهما الواحد.
ومضت قائلة إن قضية الحدود جعلت العلاقات بين البلدين تكتسب مع الزمن صيغة من التطور المتدرج مع ذلك ظل هذا العامل أقل أهمية أمام ذلك التواصل المعلن الذي كان يجري بصورة دراميتكية لصالح فتح البوابات كاملة باتجاه تقريب التوصل الى حل أخوي وسلمي لقضية الحدود بين البلدين موضحة ان هذه القضية ظلت تمس الجهود التي كان يبذلها البلدان من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية الى مستوى أفضل من التعاون والتكامل.
واعتبرت التوقيع على المعاهدة خطوة شجاعة لكل من البلدين مشيرة الى الجهود التي كان يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح والمتمثلة بقوة ومتانة العلاقات بين الشعبين الجارين.
وقالت والآن وبفضل الله توصل اليمنيون والسعوديون الى ما كان يحلم به ويتطلع اليه كل يمني وسعودي وباء كل الذين أرادوا لهذين الشعبين الاختلاف والتباعد بالفشل الذريع.
واضافت ان هذه النتيجة المشرفة لنا جميعا والكبيرة دلالة على ان العرب قادرون على حل مشاكلهم وخلافاتهم مهما كانت معتبرة هذا الانجاز حدثا تاريخيا مهما في حياة وحاضر ومستقبل البلدين.
وأعربت عن ثقتها ان الأشقاء والأصدقاء في جميع انحاء العالم سوف يباركون هذه الخطوة الشجاعة ويضربون بها المثل لتشجيع الاخرين وتحفيزهم على الاقتداء بها.
وأكدت وكالة الأنباء اليمنية سبأ ان التوقيع على معاهدة الحدود البرية والبحرية بين المملكة واليمن يمثل تطورا سياسيا ايجابيا سيدفع بالعلاقات بين الشعبين والبلدين الشقيقين نحو التحول النوعي باعتباره انجازا تاريخيا طال انتظاره والتطلع اليه.
وقالت في تحليل لها نشر أمس وبتوقيع المعاهدة أكدت قيادتا البلدين أنهما يعملان لصالح تعزيز أواصر المحبة والاخاء بما يخدم مصالح وتطلعات الشعبين السعودي واليمني حاضرا ومستقبلا كما حققت القيادتان بزعامة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح انجازا تاريخيا أكدت من خلاله ان المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية دولتان كبيرتان في المنطقة يصونان السلام والاستقرار ويؤمنان مصالحهما المشتركة.
واضافت كما شكل الانجاز التاريخي اسهاما كبيرا قدمه البلدان لصالح تعزيز التكامل والتضامن بين أبناء الأمة العربية والاسلامية الواحدة.
وزادت: واستطاع البلدان الشقيقان ان يعلنا بانجازهما الفريد للعالم انهما الأقدر والأجدر بالتعامل مع قضاياهما وحل خلافاتهما دونما الحاجة للاخرين.
ودعت الى ضرورة أن يقتدي الأخرون بهذا النموذج لحل الخلافات الحدودية على مستوى العالم.
|
|
|
|
|
