أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 12th June,2000العدد:10119الطبعةالاولـيالأثنين 10 ,ربيع الاول 1421

عزيزتـي الجزيرة

إلى أهل الزوجيّة
عزيزتي الجزيرة
وتأتي الاجازة في موعد صيفي معتاد موسوم بالفرحة ومسكون بمشاريع الزوجية التي تشعل قناديل البهجة في القلوب,, تزرع شلالات السعادة في البيوت,, تجعل النفوس نابضة بالحركة والحيوية,, وتحيل المجتمع إلى فضاء يعج بالعطاء,, بل وتوقظ المشاعر التي خدرها صخب العصر وتحرّك العواطف التي عصفت بها رياح القطيعة,.
و مع انطلاق مواكب الأفراح ,, آه تمتمي ياربا المحبة واهتفي يا أغصان اللقاء,, وقد غدت ريشة السرور تلون واجهة المناسبة السعيدة,, لكم منا أيهاالزوجان رسالة محبة وأنتما تستهلان الرحلة.
ها أنتَ أيها الشاب تستعد للابحار الممتع في عالم الزوجية وترنو لأبواب القفص الذهبي وقد امتلأ محياك بتقاسيم الفرح وسكبت البهجة اثارها في جبينك,.
قادم انتَ تحمل مفردات البيت الزوجي وترسم خريطة المنزل وتصفّف مطالب الاسرة تحس بقيمة ذاتك وتشعر بأهمية مسؤوليتك,.
أيها الشاب الناضج:
يامن نأيت عن خيوط المثالية في شريكة الحياة وارتبطتَ بالواقعية,, لم تنجرف خلف مواصفات فضائية أو صور رومانسية ولم تتأثر بشروط خاصة جدا شغلت شباب اليوم وهم يفتشون عن فتيات أحلامهم,.
لقد اكتملت تجربتك واستوت ملامح نضجك واخضرت اغصان قيمك,,أدركت مفهوم الكفاح وسلكت طريق النجاح,, ولن تذبل أزهار الزوجية على كفك أو تذوب معالم الاسرة في ذهنك,.
ها هي سفن المشروع المبارك ترسو بين يديك,, لتبدأ رحلة التكوين الجميل فلم تعد وحدك في ميدان البذل,, هنيئا لك وأنت تحتفي بالدخول المأمول كن على قدر المسؤولية وبحجم الأمل وفي مستوى الحدث السعيد,.
ولم تزل تزرع نبضا حارا في مسافات العطاء الزوجي وتقتنص لحظات البناء في دوائر الزمن,, وترصد حوارات السعادة فوق بساط الزوجية عبر لغة يتجلى فيها صدق الانتماء وعمق الارتباط وتوهج العاطفة,.
عفواً أخي واصل قراءة بيانات الرحلة المباركة ونظّم فقرات المشروع الجميل,, وابدأ في كتابة مواقف مضيئة في تاريخ الزوجية ,وأنتِ أيتها الزوجة تجيئين من خلف الستار,, تحملين الشعار,, ترسمين الإطار تضمين إلى قلبك ملامح بيت مبارك تقولين لزوجك: أنتَ وأنا نصفان رسمنا دائرة,, وأرى العلاقة عامرة,, آه ليتني شاعرة,.
عذراً أختاه تذكري وأنت على عتبة الزواج ان عليك استيعاب مسؤوليات المنزل والإلمام بمعطيات المرحلة الزوجية وفهم قيمها الروحية العابقة بالتضحية,, بل والقدرة على ممارسة دورك الاسري,, وحتما كل اسرة تدرك اهمية تهيئة الفتاة لرحلتها الزوجية وتوعيتها باصولها وتعريفها بدلالاتها السامية,, حتى لا تتفاجأ بتجربة غامضة لا تعي معالمها او تلمّ بتدابيرها,, احرصي اختاه على احتضان بذور التربية واستجلاء آفاق الزوجية لتكتمل معادلة النجاح,.
لكما منا أيها الزوجان الجديدان بطاقة تهنئة وأنتما ترتّبان عش الزوجية وتعبئان دفتر العائلة ليغدو سجلا مشرقا تنتظم فيه اسماء وتزهو معان ويشتعل وجدان,.
عفواً معشر المبحرين في قارب الزوجية على هاتيك البرقية,, فلم تكن سوى بوحٍ متدفق مضمّخ بعبق الفرحة وملون بمشاعر المشاركة,, ودعوة مباركة بأن تكون تلك المناسبات السعيدة مظلة دافئة تجمع شتات القلوب ونثار الأحاسيس وتتجلّى بدءا موفقا واستهلالا مباركا لتكوين اسرٍ واعية,, وبناء مجتمعات زوجية نقية عامرة بالقيم الرفيعة والمبادىء الكريمة.
محمد بن عبدالعزيز الموسى
بريدة

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved